مصدر الصورة
محطة أخبار سوريا SNS
طالبت وزارة الصحة اليوم الأربعاء من مديرياتها في المحافظات دعم المراكز الصحية الحدودية بفرق طبية، مزودة بالتجهيزات والأدوات اللازمة والمناسبة لمراقبة وفحص المسافرين القادمين إلى القطر من الدول التي ظهر فيها مرض أنفلونزا الخنازير، والذين تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا، وإحالتهم إلى المستشفيات المخصصة لهذا الغرض.
كما دعت الوزارة إلى رصد حالات الإنتان التنفسي وحالات الأنفلونزا المشتبهة والإبلاغ الفوري عنها لمديرية الأمراض البيئية والمزمنة، والقيام بأخذ مسحة بلعومية عند الاشتباه بأي حالة وإرسالها إلى مديرية مخابر الصحة العامة لتأكيد التشخيص.
وكانت وزارة الصحة أعلنت الثلاثاء عن عدم تسجيل أي حالة مشتبهة أو مؤكدة حيوانية أو بشرية بمرض انفلونزا الخنازير في سورية حتى الآن.
وأوضحت الوزارة أن الإبلاغ عن بعض الإصابات في عدد من الدول الأوربية والأمريكية لا يدخل في إطار الحديث عن جائحة لهذا المرض إلا انه يستدعي الانتباه واتخاذ التدابير المتعلقة بتعزيز الترصد للفاشيات غير المعتادة المشابهة لأنفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي الوخيم .
وقال مصدر مسؤول في الوزارة: إن "وزارة الصحة وجهت مديريات الأمراض البيئية والمزمنة ومخابر الصحة العامة ومديريات الصحة في المحافظات والمستشفيات والمراكز الصحية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعليمات الوزارة".
وأشار المصدر إلى "تعزيز نظام الترصد الوبائي للكشف المبكر ولاسيما في المنافذ الحدودية والأماكن عالية الخطورة إضافة إلى التدبير السريري في أقسام خاصة ضمن المشافي العامة"، لافتا إلى "تشكيل لجنة مركزية في الوزارة تضم متخصصين وفنيين لوضع الخطط الوقائية ومتابعة تنفيذها على المستوى المركزي والمحيطي بشكل يومي".
من جانبها أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الثلاثاء قراراً يمنع إدخال أية لحوم أو منتجات أو مواد تحتوي على مشتقات الخنازير من كافة دول العالم، سواء كانت لاستخدامات صناعية أو لصالح المنشآت السياحية.
وقال مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة زياد نمور: "إنه لا توجد في سورية أية مخاطر من انتقال أو انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، لعدم وجود مزارع لتربية الخنازير في سورية".
وأكد نمور "أن سلسلة الإجراءات الطارئة المتخذة من قبل الوزارة تأتي ضمن الخطة الوطنية للطوارئ وتهدف لتحصين الثروة الحيوانية في سورية" .
وأضاف أنه "تم التعميم على كافة الجهات المعنية بمضمون القرار للتقيد به، منوهاً إلى أهمية التنسيق معها لتطبيق التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة لضمان تنفيذها بالشكل الأمثل، حيث وُجهت كتب إلى كل من المديرية العامة للجمارك وفروعها بالمحافظات والمراكز الحدودية بالتنسيق المباشر مع مراكز الحجر البيطري، للتشديد الصارم في عدم السماح للمسافرين القادمين إلى القطر باصطحاب أية لحوم أو محضرات غذائية ذات منشأ حيواني مهما كان منشؤُها أو مصدرها".
وأكد نمور أن "مديرية الصحة الحيوانية اعتمدت خطة طوارئ وقائية، للحدّ من مخاطر انتقال عدوى مرض أنفلونزا الخنازير إلى سورية. ومن الإجراءات المتخذة، مراقبة إرساليات المنتجات الحيوانية بجميع أنواعها الواردة إلى سورية عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، وعدم السماح للمسافرين القادمين باصطحاب أي نوع من أنواع اللحوم أو محضرات ذات منشأ حيواني، وتوجيه المواطنين للالتزام التام بقرار منع توريد الطيور والحيوانات البرية وتشديد إجراءات الأمان الحيوي في مزارع الدواجن ومزارع تربية الحيوانات الأخرى".
وتنفذ وزارة الزراعة خطتها بالتعاون مع وزارات الصحة والإدارة المحلية والنقل والداخلية، إضافة إلى مديرية الجمارك العامة، وتنصّ على تشكيل لجان فنية رئيسية وفرعية وفرق للتدخل السريع في حال حدوث بؤر إصابة.
يذكر أن مرض أنفلونزا الخنازير هو سلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا، وهو مزيج من فيروسات انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية الموسمية، ويصيب جميع فئات البشر... وهو مرض تنفسي حموي يشبه الكريب ويترافق مع إعياء وألم صدري وارتفاع حرارة وتسرع بالتنفس، وغالبا ما يحتاج الى العناية المشددة والتنفس الآلي، وهو حساس لمادة التاميفلو المستخدمة في مرض أنفلونزا الطيور.
