قال مصدر بمستشفى الشهيد الدكتور إبراهيم نعامة بجبلة رفض الكشف عن اسمه لـ(محطة أخبار سورية SNS ) : " بتاريخ 17-3-2008 ظهر عطل بجهاز الطبقي المحوري أثناء إمالة الكانتري، و بعد الكشف على الجهاز من قبل الشركة المسؤولة تبين أن المحرك عاطل عن العمل، الأمر الذي أدى إلى تصوير المرضى الذين لا تحتاج صورهم إلى إمالة الكانتري، و بعد مراسلات عديدة مع الوزارة و الشركة المعنية لم يتم تأمين المحرك أو تركيب بديل عنه "
و يتابع المصدر حديثه بالقول : " وبتاريخ 22-9-2008 توقف الجهاز بشكل نهائي عن العمل بسبب حدوث عطل في وحدة التغذية المسؤولة عن توليد الجهد، و بعد مراسلات عديدة منذ بداية العطل مع المعنيين تم الإصلاح بتاريخ 31-12-2008 حيث كان الجهاز متوقفا ً عن العمل طوال هذه الفترة"
و لفت المصدر : " بعد الإصلاح أقلع الجهاز على مسؤولية الشركة لمدة خمسة أيام فقط، و بعد استدعاء الشركة مرة ثانية تبين وجود عطل في و حدة بناء الصورة، أما الجهاز فقد توقف عن العمل للمرة الثانية بتاريخ 5-1-2009 وحتى ساعة إعداد هذه المادة لا يزال الجهاز معطلاً "
ونوه المصدر بأن " عقد الصيانة مركزي مابين وزارة الصحة و الشركة المعنية التي تقوم بأعمال الصيانة و الجهاز ضمن فترة الضمان"
و قال (أ، ح ) و هو ممرض في مشفى جبلة الوطني لـ(محطة أخبار سورية SNS ) : " إن عطل الطبقي المحوري في المشفى يشكل أعباء كبيرة على المواطنين، لأن على المواطن أن يذهب إلى مشفى القرداحة ليقوم بالتصوير هناك، وإن لم يحالفه الحظ للعلاج في مشفى القرداحة فعليه أن يذهب إلى إحدى العيادات الخاصة، ويدفع ثمن الصورة أضعافاً مضاعفة... و هنا أود القول -والحق يقال-: إن إدارة مشفى جبلة سعت جاهدة لحل هذه المشكلة بطرق عديدة ولكن دون جدوى لكون العقد مركزياً مابين وزارة الصحة و الشركة الصانعة "
وفي المقابل قال الدكتور مازن سيد رصاص مدير الصحة في اللاذقية في تصريح خاص لـ(محطة أخبار سورية SNS) : " إن عقد الصيانة الخاص بالطبقي المحوري في مشفى جبلة هو عقد مركزي، أي نحن نراسل وزارة الصحة لكونها اشترت عدة أجهزة للطبقي المحوري ومنها الجهاز الموجود حاليا ً في مشفى جبلة، وهذا الجهاز يوجد به عدة أعطال ويحتاج لقطع تبديل، والعقد مع الشركة الصانعة انتهى في الشهر التاسع من العام الماضي، ولم يتم تجديده مع الشركة نفسها، بل تم التجديد مع شركة أخرى، و هذا هو السبب بكل بساطة "
أما عن المرضى فقال سيد رصاص :" المرضى الذين يحتاجون للتصوير يتم نقلهم بسيارات إسعاف حكومية تابعة للصحة، وبهذا الشكل نحن نحاول أن نخفف هموم المواطن "
و ختم الدكتور مازن حديثه بالإجابة عن سؤال طرحته عليه محطة أخبار سورية حول عدم تأمين قطع التبديل حتى الآن حيث قال : " إن تأمين القطع التبديلية يخضع لظروف منها ظروف سياسية إذ تعرضت سورية إلى شبه مقاطعة، ونحن لم نكن قادرين على تأمين الأجهزة من الشركات الأخرى، فالشركة الصانعة لهذا الجهاز هي شركة أمريكية، ولا يوجد وكيل يؤمن قطع التبديل، ولا يزال هذا الموضوع في الوزارة قيد المعالجة ولا يمكنني الكلام عنه بشيء "
يذكر أن مشفى جبلة يقدم خدمات كثيرة جدا ً لعشرات القرى و آلاف المواطنين من داخل جبلة وخارجها، وهناك مشروع لتحديث المشفى لا يزال قيد الدراسة.
