مصدر الصورة
SNS
أصدر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور عادل سفر اليوم الثلاثاء قراراً منع بموجبه إدخال أية لحوم أو منتجات أو مواد تحتوي على مشتقات من الخنازير من كافة دول العالم سواء كانت لاستخدامات صناعية أو لصالح المنشآت السياحية.
من جانبه قال مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة زياد نمور "إنه لا توجد في سورية أية مخاطر من انتقال أو انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، لعدم وجود مزارع لتربية الخنازير في سورية."
مؤكداً أن سلسلة الإجراءات الطارئة المتخذة من قبل وزارة الزراعة ضمن الخطة الوطنية للطوارئ تهدف لتحصين الثروة الحيوانية في سورية .
وأضاف نمور أنه تم التعميم على كافة الجهات المعنية بمضمون القرار للتقيد به منوهاً إلى أهمية التنسيق معها لتطبيق التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة لضمان تنفيذها بالشكل الأمثل، حيث وُجهت كتب إلى كل من المديرية العامة للجمارك وفروعها بالمحافظات والمراكز الحدودية بالتنسيق المباشر مع مراكز الحجر البيطري للتشديد الصارم في عدم السماح للمسافرين القادمين إلى القطر باصطحاب أية لحوم أو محضرات غذائية ذات منشأ حيواني مهما كان منشؤُها أو مصدرها.
واعتمدت مديرية الصحة الحيوانية خطة طوارئ وقائية، للحدّ من مخاطر انتقال عدوى مرض أنفلونزا الخنازير إلى سورية. ومن الإجراءات المتخذة " مراقبة إرساليات المنتجات الحيوانية بجميع أنواعها الواردة إلى سورية عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، وعدم السماح للمسافرين القادمين باصطحاب أي نوع من أنواع اللحوم أو محضرات ذات منشأ حيواني، وتوجيه المواطنين للالتزام التام بقرار منع توريد الطيور والحيوانات البرية وتشديد إجراءات الأمان الحيوي في مزارع الدواجن ومزارع تربية الحيوانات الأخرى".
وتنفذ الخطة بالتعاون مع وزارات الصحة والإدارة المحلية والنقل والداخلية، إضافة إلى مديرية الجمارك العامة، و تنصّ على تشكيل لجان فنية رئيسية وفرعية وفرق للتدخل السريع في حال حدوث بؤر إصابة.
وأضاف نمور " أنه تم توجيه كافة دوائر الصحة الحيوانية في المحافظات السورية، بتكثيف الجولات الميدانية لمراقبة المناطق التي قد تتواجد فيها خنازير برية. لافتاً إلى أنه لم يتم إعطاء أي ترخيص لإنشاء أية مزرعة حتى تاريخه، مشيراً إلى وجود خنازير برية في بعض المناطق الحدودية مثل وادي اليرموك في محافظة درعا والغابات الحراجية في محافظتي اللاذقية وإدلب."
وبيّن مدير الصحة الحيوانية أن الخنازير تعدّ العامل الناقل لأنفلونزا الطيور، أي هو الذي يحمل العامل المسبب لأنفلونزا الطيور وقد تطرأ تحورات على الفيروس داخل الخنازير ليطرحه بمواصفات جديدة. وكانت تحاليل مخبرية أجريت في المكسيك، كشفت أن الفيروس قد يتحور من الخنازير وعند مرحلة ما ينتقل إلى البشر، وهو خليط من فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير والبشر.
كما تم إعلام وزارة الصحة بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لاتخاذ تدابير مشتركة خاصة في المعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية مشيراً إلى أهمية أن تقوم المؤسسة العامة للطيران باتخاذ التدابير الصحية اللازمة من حيث توفر مستلزمات الوقاية الشخصية كالكمامات لاستخدامها إذا دعت الحاجة لذلك.
الى ذلك قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم الثلاثاء قررت منظمة الأغذية والزراعة الدولية ارسال فريق عمل الى المكسيك للتحقيق في معلومات تفيد بأن مزارع خنازير ضخمة في هناك هي مصدر فيروس أنفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة 150 شخصا حتى الآن.
وقال نائب مدير منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا قد قال إن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير.
ونصح فوكودا خلال مؤتمر صحافي من جنيف دول العالم على تركيز جهودها في الوقت الراهن على الحد من آثار الفيروس الذي ظهر بداية في المكسيك.
كما حذر من أنه لا توجد أي منطقة في العالم بمنأى عن خطر فيروس أنفلونزا الخنازير.
وقررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الإنذار إلى الدرجة الرابعة على سلم من ست درجات ما يعني "ارتفاعا ملحوظا" في خطر انتشار مرض أنفلونزا الخنازير.
ويعكس هذا القرار خشية خبراء المنظمة الدولية من أن يظهر الفيروس قدرة على الانتقال من إنسان إلى إنسان حسبما يقول المعلقون.
وقال فوكودا "بناء على نصيحة لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية قررت المديرة العامة ان مستوى الانذار يرتفع من 3 الى 4". وأضاف قائلا إن إعداد لقاح ضد المرض قد يستغرق بين 4 و6 أشهر.
ودعا دول العالم إلى تكثيف استعداداتها لانفلونزا الخنازير ولكنه قال ان اغلاق الحدود وفرض قيود على السفر لن يكون مفيدا في الوقت الراهن.
فيما أكدت نيوزيلندا وإسرائيل حالات إصابة بانفلونزا الخنازير يوم الثلاثاء .
