شكلت ظاهرة تجمع المياه في احد المقالع في منطقة البحار بدرعا /خوابي المرامل/ محور حديث الشارع المحلي في المحافظة سيما وان المياه جاءت خلال الايام الماطرة الأخيرة محدثة حفرة عميقة في المقلع استقطب الزوار. وتناول الظاهرة بعض الاعلام المحلي بصورة من التضخيم المبالغ عبر شهود عيان لا يعرفوا ألف باء الجيولوجيا .فيما سارعت المحافظة على الفور لتشكيل لجنة فنية من الموارد المائية وفرع الجيولوجيا للوقوف على مصادر المياه ونوعيتها إزاء مخاوف تمحورت في احتمال أن تكون ناتجة عن المصانع الاردنية القريبة من حدود المحافظة .
وأكد مدير الموارد المائية في المحافظة محمود الكعر أن "المياه عادة تأتي من مسيل وادي (أبو الوي) لتنتهي في سد (الزيدي) وتم قطف عينات من المياه المجمعة وتبين انها مياه أمطار تشكلت بفعل الهطولات الاخيرة" .
وقالت مصادر الموارد "إن القضية لا علاقة لها بغوران المياه لان الجميع يعرف ان الطبقة الكلسية من قشرة الارض تسرب المياه بكميات متفاوتة ولكن التحرك جاء على خلفية مخاوف نوعية المياه وليس غورها".
فيما اعتبر مدير فرع الجيولوجيا المهندس يوسف الفروخ أن "غور المياه في منطقة كلسية ظاهرة عادية اذ يمكن ان تكون طبقة رمل مفتوحة وهو ما ساعد على (خورها) في منطقة المقلع لتشكل حفرة كبيرة يصل عمقها لـ/15/ متر اذ لم تصل لوادي الزيدي المجرى الطبيعي لها والذي تنتهي إليه غالبا كميات المياه المجمعة بفعل الإمطار".
