كشفت دراسة جديدة، أن المراهقين يستلمون نحو 237 إشعاراً أو أكثر يومياً على هواتفهم الذكية، وهو ما يولِّد شعوراً بضرورة الردّ، فيتشتت الانتباه، ويتحول الاستخدام لحالة من الإفراط.
وتستند نتائج الدراسة إلى نحو مئتي شاب، تراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، يستخدمون الهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد»، والذين سمحوا بجمع بياناتهم، كما أنّها تستند إلى التعليقات الواردة من المجلس الاستشاري للشباب التابع لمنظمة «كومون سينس ميديا» بشأن البيانات.
ويتألف المجلس من شباب يساعدون في تفسير البيانات لفهم العلاقات التي تربط الشباب بهواتفهم، وفقاً لشبكة CNN. وجاءت نحو ربع الإشعارات خلال ساعات الدراسة، وهي نتيجة، قال الباحثون، إنّها تدل على أن الهواتف والتطبيقات يمكن أن تُحسّن في تقليل التنبيهات غير الضرورية في الأوقات التي لا يجب فيها إزعاج المراهقين، خاصّةً خلال ساعات الدراسة.
واستخدم غالبية المشاركين هواتفهم مرة واحدة على الأقل ل43 دقيقة في المتوسط. ولكن استخدم بعض المراهقين هواتفهم لأكثر من 6 ساعات خلال تلك الفترة.
وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة التي نشرته منظمة «كومون سينس ميديا» غير الربحية، والتي تساعد الأطفال، وأولياء الأمور، والمدارس على تصفح وسائل الإعلام الدكتورة جيني راديسكي، إن «الهواتف الذكية أصبحت عنصراً دائماً وقوة مدمرة أحياناً في حياة الشباب».
وأضافت راديسكي، أنه «بما أنّ الصناعة فشلت في تقديم خيارات أفضل للشباب للتعامل مع هواتفهم الذكية، يعمل المراهقون بجد ليكونوا على دراية بميزات التصميم، ومعرفة كيفية وضع الحدود».
من جانبه، أكّد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كومون سينس ميديا»، جيمس بي. ستاير، أنّ النتائج «توضّح وبشكلٍ كبير أنّ المراهقين يناضلون من أجل إدارة استخدامهم للهواتف، ما يؤثر بشكلٍ خطر في قدرتهم على التركيز، والصحة العقلية بشكلٍ عام».
ورأى الخبراء، أنّه يمكن للبالغين القيام بالمزيد لمساعدة المراهقين والأطفال على تطوير عادات صحية عند استخدام هواتفهم الذكية. وقال ستاير: «يحتاج الشباب إلى المزيد من الدعم من أفراد الأسرة، والمعلمين، إضافة إلى حواجز حماية واضحة من التقنيين الذين يصممون هذه الأجهزة عمداً لتسبب الإدمان على حساب رفاهية الأطفال».
