في سابقة غير مألوفة لدى المجتمع الأردني، قضت محكمة أمن الدولة بسجن شخصين أحدهما إمام مسجد في العاصمة عمان، لمدة 3 سنوات و4 أشهر، وغرامة 3500 دينار، بعد إدانتهما بتهمة ترويج المخدرات داخل بيت الله، بالإضافة إلى حبس شخص آخر بتهمة التعاطي لمدة شهرين.
وجاء في قرار محكمة أمن الدولة الذي أيدته محكمة التمييز، أن المتهمين الأول والثاني (إمام المسجد) من موزعي ومروجي المواد المخدرة، أما الشخص الثالث فكان يتعاطى المخدرات معهما.
وفي تفاصيل عملية القبض على المتهمين، كان رجال مكافحة المخدرات ضبطوا إمام المسجد وشريكه داخل سكن المسجد بعد بيعهما مادة الكريستال وحبوب الكبتاغون المخدرة، مقابل مبلغ 830 دينارا، وفق ملف القضية.
وكان أحد مصادر المكافحة أجرى اتصالا بالتنسيق مع أحد ضباط المكافحة، مع المتهم الأول وطلب منه كمية من مادة الكريستال المخدرة مقابل 700 دينار، وحبوب كبتاغون مقابل 130 دينارا، حيث استعد المتهم الأول بذلك وأن يكون مكان الاستلام والتسليم داخل سكن المسجد الذي يعمل فيه المتهم الثاني.
وحسب وقائع القضية، فإن مصدر المكافحة تلقى اتصالا من إمام المسجد يطلب منه الحضور إلى المسجد ومعه صديقه الذي ينوي شراء الكريستال والكبتاغون المخدر، لحين حضور شريكه المتهم الأول.
ووفق القرار، فإنه تم تكليف أحد مرتبات مكافحة المخدرات للقيام بدور المشتري وتوجه إلى المسجد برفقة مصدر المكافحة، وعلى إثر ذلك تم إلقاء القبض على المتهمين وتحويلهم إلى القضاء.
وخلال الـ48 ساعة الماضية تعاملت الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في الأردن مع عشر قضايا نوعية القي القبض خلالها على 14 تاجراً مروجاً، ومنهم مصنفون بالخطرين، بحسب ما أكدته مديرية الأمن العام السبت على لسان ناطقها الإعلامي.
