"الدردري" يغلق الباب على تجار وصناعيي حلب

عقد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية "عبد الله الدردري" اليوم السبت ثلاثة اجتماعات مغلقة متتالية بعيداً عن متناول جميع وسائل الإعلام، مع صناعيي حلب وتجارها ومدراء مؤسساتها الإدارية في مبنى محافظة حلب للاطلاع على أحوال عاصمة الاقتصاد السوري وشكاوى القطاعات المختلفة في ظل الأزمة المالية العالمية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "محطة أخبار سورياSNS" فإن النقاشات تركزت في الاجتماعين الذين عقدهما مع أصحاب المنشآت الصغيرة والصناعية ثم مع كبار الصناعيين حول واقع صناعة الألبسة التي أثار صناعيوها مسألة استيراد خيوط البوليستر التي تضر بالصناعة الوطنية مما أدى إلى إغلاق الكثير من الورش التي يبلغ عددها نحو 10 آلاف ورشة في حلب تضم حوالي مليون عامل.
 وتناولت مداخلات صناع النسيج ما آلت إليه صناعتهم في ضوء تأخر تنفيذ بعض القرارات الحكومية التي اتخذت مؤخراً.
وطالب أحد صناع الزجاج بتقديم الدعم الكافي كي يتمكن مصنعه من الصمود بعدما فقد قدرته على المنافسة في الأسواق الخارجية بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه مقارنة بمنتجات الدول الأخرى التي تدعم صناعتها وصادراتها. وتحدث بعض أصحاب المطاحن عن معاناتهم جراء امتناع مؤسسة الحبوب عن تزويدهم بالقمح ومنعهم من التصدير فوعد الدردري أن يسوّي الأمر قبل نهاية الشهر الحالي.
وناقش رئيس وأعضاء غرفة تجارة حلب مع الدردري مسألة الرسوم الجمركية المفروضة على مستورداتهم ولجوء بعض التجار إلى التلاعب بالتسعيرة الحقيقية واتفق الجانبان على ضرورة وضع تسعيرة حقيقية لحماية المنتج الوطني، قبل أن ينضم الدردري بحضور محافظ حلب "تامر الحجة" إلى اجتماع مدراء بعض المؤسسات والمديريات في حلب.