صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاقات الدولية من خلال الاستعداد غير الرسمي لاستئناف تجاربها النووية.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية: "الأمريكيون لا يعرفون ما هي الحرب من حيث المبدأ. خمدت المعارك الأخيرة في قارتهم عام 1865، لم يشهدوا أهوال الحصار والدمار والمجاعة ومعسكرات الاعتقال ولم يخسروا الملايين من الناس".
وأضاف: "لذلك، تتحدث نخبهم بسهولة عن الحاجة إلى تسليح أنفسهم، وإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا، والاستعداد لحروب جديدة. إنهم ينتهكون الاتفاقيات الدولية ويستعدون بشكل غير رسمي لاستئناف التجارب النووية على نطاق واسع".
وقال باتروشيف إن الولايات المتحدة أيضا تتخذ قرارا ساخرا بنقل تكنولوجيا بناء الغواصات النووية إلى أستراليا كجزء من تحالف AUKUS.
ووفقا له، "ليس من المستغرب" أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التزم الصمت في السابق بشأن حقيقة أن الأمريكيين نفذوا قصفين ذريين لهيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس 1945.
وفي أبريل، وصف بلينكن، متحدثا في طوكيو، قصف هيروشيما وناغازاكي بأنها حدث غير مسبوق من حيث الدمار والمعاناة الإنسانية، لكنه لم يذكر من فعل ذلك، ولم يقدم أي اعتذار.
وفي فبراير الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية إن روسيا لديها معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تفكر في إمكانية إجراء تجارب شاملة لأسلحتها النووية، بما في ذلك مراعاة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية الأمريكية.
وفي هذا الصدد، أصدر بوتين تعليمات لوزارة الدفاع الروسية وشركة "روس آتوم" بضرورة التأكد من الاستعداد لاختبار الأسلحة النووية الروسية في حال إجراء التجارب من قبل الأمريكيين أولا.
