تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شركة عُمانية ناشئة تطور شاحنة بتقنية الهيدروجين

مصدر الصورة
وكالات

أعطت شركة بلو آيز العمانية الناشئة لمحة أخرى عن مدى اهتمام السلطات بالتشجيع على الاستثمار في تكنولوجيا السيارات النظيفة، والتي بدأت تشق طريقها في السنوات القليلة الماضية.

وقدمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع بلو آيز المتخصصة في مجالي البحث والتطوير مساء الأحد الماضي، أول شاحنة تعمل بتقنية الاحتراق المشترك للديزل والهيدروجين في البلاد.

ويقول المسؤولون إن من شأن هذه الشاحنة الصديقة للبيئة أن تقلّل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالشاحنة التقليدية التي تعمل بالديزل، ضمن جهود الحكومة في برنامج الحياد الصفري الكربوني.

وتوقع وزير النقل سعيد المعولي أثناء الكشف عن الشاحنة التي طورتها بلو آيز بالتعاون مع فريق الحياد الصفري، التابع للحكومة في مسقط، ضمن أسبوع “عُمان للاستدامة”، أن تقلل نحو 40 في المئة من ثاني أكسيد الكربون عندما يبدأ تشغيلها في أغسطس القادم.

ونسبت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إلى المعولي قوله إن “الوزارة تشجع على تطوير أي تقنية في سلطنة عُمان، ومستعدة لرعايتها وتطويرها حتى تكون موقعا لتصدير التقانة إلى الخارج”. 

وأشار إلى أن الاحتراق المشترك للديزل والهيدروجين، الذي نجحت في تطويره بلو آيز، وهي أول شركة محلية تعمل في هذا المجال، يعتبر تقنية حديثة في منطقة الشرق الأوسط.

وتدرك مسقط أن تطوير هذه المركبات سيكون بداية جديدة لقطاع السيارات الصديقة للبيئة في السلطنة، في ظل اهتمام جيرانها الملحوظ وفي مقدمتهم السعودية والإمارات بهذا المجال الواعد.

وقال المهندس الميكانيكي في بلو آيز سعيد بن سيف الشبلي إن الشركة “قامت باختبار ما نسبته 20 في المئة من حقن غاز الهيدروجين في المحرك”. وأضاف “نسعى إلى تسويق المنتج داخل السلطنة والشرق الأوسط وصولا إلى الأسواق العالمية خلال العام المقبل”.

سعيد المعولي: الاحتراق المزدوج للديزل والهيدروجين تقنية حديثة في المنطقة

وتولي وزارة النقل اهتماما لاستخدام الوقود الحيوي والهيدروجين بصفته وقودا بديلا صديقا للبيئة في النقل، تماشيا مع خطة الحكومة في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحدّ من تداعيات تغير المناخ وبناء اقتصاد المعرفة وإيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة.

وهذه التجربة ليست الأولى التي تخوضها مسقط، ففي شهر يونيو الماضي أنشأت مصنعا بتكلفة 71 مليون دولار لإنتاج الحافلات في الدقم، والتي تحتضن إحدى أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة في المنطقة العربية.

وتستهدف شركة كروة للسيارات من خلال المشروع المشترك بين جهاز الاستثمار العماني، الذي يملك حصة 30 في المئة بالمصنع، وشركة النقل الوطنية القطرية “مواصلات قطر”، في مراحله الأولى إنتاج 500 حافلة سنويا.

وجاء تأسيس الشركة لتحقيق مجموعة من الأهداف التنموية، أبرزها نقل تقنية صناعة الحافلات إلى السوق المحلية وجعلها أحد مراكز التصنيع وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعة للإسهام في تحقيق التنمية والتنوع الاقتصادي.

وإلى جنب ذلك، إيجاد مشاريع متوسطة وصغيرة مساندة لأعمال المصنع في منطقة الدقم، والإسهام في تمكين الشباب العُماني من خلال إيجاد أكثر من 300 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لهم في قطاع صناعة الحافلات.

مسقط تدرك أن تطوير هذه المركبات سيكون بداية جديدة لقطاع السيارات الصديقة للبيئة في السلطنة

وجاء افتتاح المصنع بعد أربعة أشهر من تدشين شركة ميس الناشئة، وهي أحد استثمارات الصندوق العُماني للتكنولوجيا، النموذج الأول لمركباتها الخضراء مؤخرا، لتؤكد أنها تجربة مهمة ستفتح آفاق توطين هذه الصناعة بالبلد الخليجي.

وتعد سيارة ميس، التي توفر بطارياتها مدى سير يصل إلى نحو 500 كيلومتر قبل إعادة شحنها، من الابتكارات النادرة المصنعة محليا بالكامل.

وتتميز المركبة بتصميم مستقبلي، وهي تزخر بمجموعة من التقنيات التي توظفها شركات القطاع على مستوى العالم في سياراتها كونها مطابقة للمعايير والمواصفات العالمية.

وكانت شركة ميس قد أبرمت اتفاقية مع مركز أبحاث الطاقة المتجددة في جامعة السلطان قابوس لتطوير تقنية متقدمة تتعلق بزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، لتمكين السيارة من قطع مسافات عالية قبل إعادة شحن بطاريتها.

واعتبر محمد الراسبي، المدير التنفيذي بالصندوق العُماني للتكنولوجيا الذي يشجع على إطلاق المشاريع الواعدة وجذب رواد الأعمال الذين يملكون أفكارا ذات إمكانيات عالية للنمو في مجال الابتكار، في ذلك الوقت أن ما أنتجته شركة ميس يعد فريدا من نوعه.

وقال إن الصندوق، الذي يستثمر في أكثر من مئة شركة تقنية محلية، “يسعى إلى دعم مجالات الإبداع والابتكار، والتأكد من وضعها موضع التطبيق العملي في بيئة الأعمال”.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.