تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوقات عصيبة تنتظر سامسونغ مع أسوأ انكماش للأرباح

مصدر الصورة
وكالات

ينتظر عملاق تصنيع الإلكترونيات الكوري الجنوبي سامسونغ أوقاتا عصيبة خلال هذا العام، بسبب آفاق الطلب الضعيف على الأرجح مع تسجيل الشركة أسوأ انكماش للأرباح منذ ثمانية أعوام.

وأعلنت سامسونغ للإلكترونيات الثلاثاء أن أرباحها التشغيلية في الربع الرابع من العام الماضي انخفضت بشكل كبير عن العام الذي سبقه، على خلفية التأثير السلبي لتباطؤ الاقتصاد العالمي على مبيعات الأجهزة الإلكترونية وأشباه الموصلات.

وقالت في إفصاح للبورصة بشأن نتائج أعمالها إن “الأرباح التشغيلية في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2022 تراجعت بنسبة 69 في المئة عن مستويات عام 2021 عند 4.3 تريليون وون (3.49 مليار دولار)”.

هان جونغ – هي: نتوقع أن تستمر تحديات الاقتصاد الكلي طوال 2023

وتعتبر هذه الأرقام أدنى ربح تشغيلي ربع سنوي لسامسونغ منذ الربع الثالث من عام 2014، وأقل بمقدار 18.6 في المئة من متوسط تقديرات يونهاب إنفوماكس، شركة البيانات المالية التابعة لوكالة يونهاب للأنباء.

وتكافح أكبر شركة تكنولوجيا في كوريا مع ضعف الطلب على رقائق الذاكرة والهواتف الذكية والشاشات، حيث يحد المستهلكون من الإنفاق في العطلات وسط ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، بالإضافة إلى مشاكل الطلب.

وانخفضت مبيعات الشركة بنسبة ثمانية في المئة إلى 70.46 تريليون وون في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.

وذكرت سامسونغ أن صافي دخلها المنسوب إلى مساهمي الشركة الأم للربع الأخير ارتفع بنسبة 120.8 في المئة إلى 23.5 تريليون وون كوري (19.1 مليار دولار) من 10.6 تريليون وون في نفس الربع من العام الماضي.

وتضررت أعمال الرقائق، التي استحوذت على حوالي 56 في المئة من إجمالي أرباح الشركة قبل عام، بشدة من تقليص مشتري أشباه الموصلات الإنفاق وسط زيادة المخزون وانخفاض أسعار الرقائق على خلفية وفرة العرض.

وذكرت شركة غارتنر لأبحاث السوق أن عائدات رقائق الذاكرة العالمية تراجعت بنسبة 10 في المئة على أساس سنوي في العام الماضي، وبدأ مصنعو المعدات الإلكترونية في استنفاد مخزون الذاكرة الذي كانوا يحتفظون به تحسبا لزيادة الطلب.

مبيعات الشركة انخفضت بنسبة ثمانية في المئة إلى 70.46 تريليون وون في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي

وأفاد خبراء غارتنر في تقرير بأن المستهلكين بدأوا في خفض الإنفاق مع معاناة الطلب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية في النصف الثاني من 2022، ثم بدأت الشركات في خفض الإنفاق تحسبا لركود عالمي، وكل ذلك أثر على نمو الرقائق بشكل عام.

وتوقع نائب رئيس الشركة هان جونغ – هي خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس مطلع الشهر الماضي أن تستمر تحديات الاقتصاد الكلي طوال العام.

وقال هان في إحاطة إن “سامسونغ تعرضت لضربة قوية بسبب عوامل خارجية متدهورة مثل ضعف الطلب وارتفاع التكاليف”.

وأضاف أنه “يعتقد بأن بيئة الأعمال الصعبة هذه ستستمر هذا العام، حيث يؤدي التباطؤ الاقتصادي المطول والمخاطر في سلاسل التوريد إلى زيادة حالة الغموض”.

ومع ذلك، يشير تحليل أنماط شراء الهواتف الذكية إلى أن الطلب سيستمر في الاستقطاب بين الهواتف المتميزة ومنخفضة السعر.

وقال سانجيف رانا، المحلل في سي.أل.أس.أي، لبلومبيرغ الشهر الماضي “أصرّت سامسونغ على عدم خفض النفقات أو المعروض، لكن التدهور السريع في الطلب والربحية يعني أنها قد تضطر إلى التفكير في ما لا يمكن تصوره، ألا هو تقليص إنتاج شرائح الذاكرة”.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.