أعلن المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء تخفيض سعر ليتر المازوت بنسبة /20/ بالمئة بحيث يصبح سعر الليتر /20/ ليرة سورية بدلاً من /25/ ليرة بدءا من يوم غد، وبقاء أسعار مادة البنزين كما هي عاداً أن مادة البنزين ليست حاجة أساسية.
وأوضح عطري خلال الجلسة الختامية للدورة العادية السادسة لمجلس الشعب التي عقدت اليوم أنه بعد إجراء عملية تقييم لتجربة قسائم المازوت المنزلية التي وزعت على /4.5/ مليون أسرة ظهرت العديد من السلبيات خلال عملية التوزيع لافتاً إلى أنه تم ضبط /13/ الف حالة تزوير لدفاتر قسائم المازوت وسوف يحال المزورون إلى الجهات القضائة المختصة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: أثبتت تجربة توزيع القسائم للتدفئة المنزلية عدم جدواها لذلك تم اعتماد البديل النقدي عوضاً عنها حيث سيتم توزيع إعانة مالية للتدفئة المنزلية على كل مستحق من الأسر السورية مشيراً إلى أن اللجان تدرس أسعار النفط صعوداً ونزولاً بشكل يومي وقال.. لن نحدد حجم الإعانة النقدية قبل أن نرى النتيجة النهائية التي ستؤول إليها أسعار النفط في المرحلة القادمة.
وأكد عطري أن المعونة المالية التي ستقرر لاحقاً لكل عائلة ستدفع على دفعتين سنويا وأن الدفعة الأولى ستدفع في الأول من أيلول القادم، موضحاً أنه بتوجيه من القيادة تم الاتفاق في الحكومة على عدم تقسيم المجتمع بشكل عمودي وإنما سيتم توزيع استمارة بمثابة تعهد بيانات فيها 7 أسئلة حول أوضاعه.
وأشار عطري إلى أن الدراسات مستمرة لتحديد هذه الأسئلة موضحاً أن هذه الإعانة ستدفع للمواطنين السوريين المقيمين في سورية فقط وقال: من خلال الرجوع إلى بيانات المكتب المركزي للإحصاء تبين أن وسطي الإنفاق للأسرة السورية هو 24 ألف ليرة سورية شهريا أي حوالي /300/ ألف ليرة سورية ولذلك سيكون هذا الرقم مرتكزاً لتحديد الأسر المستحقة للدعم.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء هناك معايير أخرى يجيب عنها المواطن وإذا تبين عند التدقيق أنه أدلى ببيانات غير صحيحة ستطاله الإجراءات القانونية ولذلك المواطن هو من يصنف نفسه دون أن نسلك أي طريق لتقسيم مجتمعنا عموديا فيما يتعلق بالإجراءات المتوجب اتخاذها.
وعن أسعار الكهرباء قال رئيس الوزراء: هناك اقتراح موجود في اللجنة الاقتصادية حول موضوع العتبة التي تفوق 2000 ك واط للدورة الواحدة ونحن في طريقنا للاقتناع بهذا الاقتراح، موضحاً أن هذا الاقتراح ينص على أن يستفيد المشتركون الذين يستهلكون أكثر من 2000ك واط ساعي في الدورة الواحدة من جميع الشرائح المتدنية الموجودة، وأضاف: تم وضع سعر جديد وهو قيد المناقشة حاليا لكل من يتجاوز عتبة 2000 ك واط، وهذا الموضوع قيد الانجاز وستقوم الحكومة بإعلانه في الوقت المناسب.
وحول دعم القطاع الزراعي وزيادة عدد المحاصيل الاستراتيجية قال عطري: لنتفق على رؤية محددة إذا أردنا أن تخسر شركاتنا علينا أن نتخذ طريقاً وإذا أردنا أن تربح هذه الشركات فيجب أن نوازن بين الأسعار وبين الأسعار العالمية ونحن أمام خيارين القطاع الزراعي يطلب الدعم الكامل لجميع متطلبات القطاع الزراعي وهذا ينعكس انعكاسا مباشراً على القطاع الصناعي الذي سيتحمل نتائج هذه القرارات، مشيراً إلى أنه على مدى الثلاثين سنة الماضية كان القمح والشوندر السكري والقطن يعد الزراعات الإستراتيجية، مشيراً إلى أنه لا حاجة لإضافة زراعات أخرى إلى قائمة الزراعات الاستراتيجية التي تحتاج إلى دعم مباشر لأن هذا الدعم متحقق وموجود من خلال صندوق الدعم الزراعي الذي تم تخصيصه ب /10/ مليارات ليرة سورية لدعم جميع أنواع الزراعات غير المدعومة.
وقال عطري: أقول بكل صراحة إن قرار الذرة الصفراء الذي اتخذ في جلسة ماضية كان قراراً متسرعا واعترفنا نحن في الحكومة بأننا أخطأنا في هذا القرار والقيادة أيضاً أعادت النظر في هذا الموضوع وما زلنا مصرين على أن الزراعات الاستراتيجية هي ثلاث فقط القمح الذي يحقق الأمن الغذائي والشوندر لتشغيل المعامل والمنشآت واستخراج السكر والمحافظة على القوى العاملة إضافة إلى القطن الذي يرتبط به عدد كبير من الصناعات السورية.
