تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

جوقة الفرح تعلق قناديل الأمل في سماء دمشق

مصدر الصورة
SANA

وجهت جوقة الفرح يوم السبت دعوة للسوريين ليضيئوا معاً دروب المستقبل ويكون كل إنسان نجمة ميلاد حاضرة في هذا الزمان من خلال حفلها الغنائي الميلادي الذي أحيته على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.

الحفل الذي تناوب على قيادته كل من المايسترو الدكتور حبيب سليمان وكلوديا توما ورجاء الأمير ورياض معوض حمل عنوان “ضوي هالعتمات” ، أضاءت فيه الجوقة شموع الحب والأمل والسلام ورفعتها بأصوات مرنميها صلاة ليعم الخير سورية.

وقال الأب إلياس زحلاوي في تصريح لمراسلة سانا: “نصر على إحياء الأمل والفرح وإضاءة النور في وقت أراد العالم أن يخمد كل فرح وأمل ونور في سورية وطن السيد المسيح الذي حمل منها السلام والنور إلى العالم ونحن نحمل رسالة يسوع المسيح محبة لكل إنسان كون محبتنا لأبناء بلدنا لا حدود لها وسورية اليوم هي أحوج ما تكون للمحبة والأمل”.

مسؤول القسم الفني لجوقة الفرح الكبرى المايسترو حبيب سليمان لفت إلى أن التحضير بدأ قبل أربعة أشهر للحفل الذي أقيم بعد أربع سنوات من حفلها الأخير عام 2016 الذي يجمع الجوقات باختلاف أعمارهم وقال: “أردنا أن نضيء نجمة سلام في ظل العتمات التي نعيشها وننقل الفرح للجمهور في كل مكان”، متمنياً أن يعم الخير على سورية ويتساعد من فيها لتعميرها وإعادة الحب الفرح إلى ربوعها موضحا أن هذه الأمسية الميلادية التي تحتضنها دار الأسد ستكون من ضمن أمسيات اخرى ستقدم أيضاً في 19 و20 و21 من الشهر الحالي على خشبة مسرح الأوبرا.

المسؤول الفني للجوقة للعمر الجامعي رجاء الأمير أشارت إلى أن الجوقة تحتضن الأطفال من عمر سبع سنوات وصولاً لمن هم في عمر الستين عاماً، أما عن خصوصية الحفل فقالت: ” تناول الحفل مواضيع إنسانية تحاكي الواقع وإن كان مؤلماً بعيداً عن أن يكون استعراضياً على أن تحمل كل أغنية فكرة ورسالة أمل وتفاؤل”.

المسؤول الفني لجوقة الفرح الوسطى المايسترو رياض معوض أشار إلى أن احتفال هذا العام يتميز بطابع مختلف ويحمل قضايا إنسانية موجهة يعاني منها الشعب والتي خلفتها سنوات الحرب المضنية على سورية إضافة لوجبة الفرح التي يقدمونها عادة، لافتاً إلى أن الأمسية تضمنت بعض الترانيم البيزنطية الميلادية ولوحة مميزة للمغتربين من أبناء الكورال ليعيشوا شعور الانتماء الدائم للجوقة رغم المسافات البعيدة وختمت بحصة مميزة من الأغاني الميلادية الفرحة.

المسؤولة الإعلامية للجوقة ماري روز دياب بينت أن حفل اليوم جمع أبناء جوقة الفرح من أصغر طفل إلى رجالها وسيداتها ليشاركوا على مدى أربع حفلات السعادة والمرح مع أكبر عدد من الأشخاص، واعتبرت أن الحفل بمثابة صلاة ومناجاة ليكون ميلاداً جديداً لكل سورية ويحمل لها الخير والسلام ليكون كل إنسان يضيء نوراً من مكانه وقادراً على أن يكون فاعلاً في المجتمع.

المرنمة في جوقة الفرح منذ ستة عشر عاماً نور سلالة قالت إن هذا الحفل بالنسبة لي الأمل بالفرح وحياة جديدة وأحلامنا التي تتحقق بعد سنوات أقمنا بها حفلات في كنائس المحافظات السورية لنكون أقرب من الجميع.

نشأت جوقة الفرح في عام 1977 بخمسة وخمسين طفلاً سعياً لإحياء الطقوس الكنسية إلا أن مؤسسها الأب إلياس زحلاوي كان يهدف لإخراجها من جدران الكنيسة بقصد تحويلها إلى جسر روحي ثقافي بين أبناء الوطن الواحد داخل سورية أولا ثم داخل الوطن العربي فالعالم الأوسع، وتحقق ذلك بلقاء الجوقة بالفنان الكبير وديع الصافي في بيت السيدة العذراء بدمشق عام 1984.

قامت جوقة الفرح بجولات عالمية قادتها أولاً عام 1995 إلى فرنسا وهولندا وعام 1996 إلى فرنسا وبلجيكا وعام 2004 إلى استراليا وعام 2009 إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومؤخراً عام 2016 إلى فرنسا وبدأت تتجه نحو المسرح الغنائي فقدمت مسرحية “هنا.. هنا.. هنا” عن نص للأب إلياس زحلاوي ثم مسرحيتي “بروفا الميلاد” و”درب الخبز”.

أماني فروج

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.