تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم وهوف بحثا عملية السلام والملفين العراقي والايراني

 

 
عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اجتماعاً اليوم الخميس مع مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة فريدريك هوف وعلمت محطة أخبار سورية أن الوفد السياسي الامريكي غادر دمشق عقب جلسة المباحثات.
ووفقا للمصادر فإن الوفد الأميركي تألف من ستة مسؤولين معنيين بالملف العراقي، وتاليا الإيراني وقضايا «الإرهاب» والعلاقات الثنائية وعملية السلام، فيما لم تقدم دمشق أي معلومات رسمية عن المحادثات.
 
وقالت مصادر دبلوماسية أميركية في دمشق لصحيفة «السفير» إن هوف اجتمع والمعلم في إطار تكليفه كمساعد للمبعوث الخاص الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل بحث العلاقات الثنائية الأميركية السورية، مضيفة أن هوف أكد خلال لقائه مع الوزير السوري تصميم بلاده العمل على تحقيق سلام شامل في المنطقة.
 
ورفضت المصادر الخوض في تفاصيل اللقاء، الذي يجري للمرة الثالثة خلال شهرين تقريبا، بعد أن كان هوف زار دمشق للمرة الأولى في حزيران الماضي، ثم حضر لقاء ميتشل مع مسؤولين سوريين في تموز.
 
وترى مصادر متابعة أن الجانب الأميركي يرغب في جمع كل المسارات على طاولة مؤتمر واحدة، يتم العمل على بحث آفاقها، على أن تبحث تفاصيل الملفات المختلفة لاحقا. ووفقا للمصادر ذاتها فإن الجانب الأميركي يعرض توقيف الاستيطان الإسرائيلي لمدة معينة مقابل خطوات تطبيعية عربية مع الدولة العبرية يليها مؤتمر للسلام، لا تجد واشنطن مشكلة في عروض روسية وفرنسية لاستضافته.
إلا أن دمشق، من جهتها، تجادل بأن عدم وقف الاستيطان يعني بعد مدة من الزمن انتفاء حجة التفاوض، بسبب قضم كل الأرض الفلسطينية التي يتم التفاوض بشأنها. كما لم توافق دمشق على عقد مؤتمر للسلام لغرض إعلامي، مشترطة مجددا في اجتماعات المسؤولين السوريين المختلفة مع المبعوثين الأميركيين الاستناد إلى إرث 18 سنة من التفاوض المشترك، رافضة البحث عن مرجعيات جديدة لهذه العملية. كما تتمسك سوريا بإشراك تركيا في مراحل التفاوض، مع التركيز على ضرورة أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها السابقة في حفظ ضمانات التنفيذ بعد حصول تقدم في المفاوضات. وتحذر القيادة السورية من أن فشل جهود السلام سيـقود لنتائج سلبية على المنطقة
 
وأفادت صحيفة "وورلد نيت دايلي" الإخبارية الأميركية على شبكة الانترنت أن دانييل كيرتزر، مستشار أوباما الحالي لشؤون الشرق الأوسط والسفير الأميركي الأسبق لدى تل أبيب، هو المرشح الأبرز في هذه الأثناء لشغل منصب السفير الأميركي لدى سورية .
واعلن البيت الأبيض في شهر حزيران الماضي قرار اعادة السفير الأميركي مرة أخرى إلى دمشق في اشارة الى تحسن العلاقات الثنائية .
ونقلت الصحيفة عما أسمته مصدر ذي صلة وطيدة بوزارة الخارجية الأميركية أن البيت الأبيض قرر مؤخرا ً تحويل ملف السياسة الأميركية - السورية من وزارة الخارجية إلى البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة الى محاولتها لاستيضاح حقيقة ترشيح كيرتزر لهذا المنصب، لكن لم يتسن لها الحصول على رد من جانب البيت الأبيض في هذا الشأن.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.