تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم: تشكيل الحكومة اللبنانية شأن داخلي

مصدر الصورة
SNS

أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن "تشكيل الحكومة اللبنانية شأن لبناني". وأضاف الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي مكسيم فيرهاغن اليوم الإثنين في رده على سؤال حول موقف سورية من تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة وكيف ستتعامل معها سورية بغض النظر عن من سيرأسها " نحن في سورية ننظر إلى أداء هذه الحكومة في ضوء ما تقرره بشأن علاقاتها مع سورية وما نأمله هو أن تحقق الحكومة الوفاق الوطني في لبنان، لأن هذا الوفاق يؤدي إلى الاستقرار وإلى مستقبل أفضل".

 
وبشأن زيارة عباس وما إذا كان هناك دور لسورية في إطلاق سجناء حماس لدى السلطة الفلسطينية قال " نأمل أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام مزيد من الخطوات الإيجابية لكي تخلق المناخ المناسب لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
 
 
وأعرب الوزير المعلم عن ترحيبه بالزيارات المتبادلة مع المسؤولين السعوديين وقال في رده على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن قدوم مسؤولين سعوديين إلى دمشق" نرحب ترحيباً حاراً بالزيارات المتبادلة مع الأشقاء ومنهم المملكة العربية السعودية وعندما يزورنا جلالة الملك فهو يأتي إلى بلده الثاني سورية".
 
وفي رده على سؤال حول ماذا سيحمل الوزير الهولندي من رسائل إلى إسرائيل أوضح المعلم أن "موقف سورية صدر في بيان رسمي، وبالتالي يستطيع الوزير أن يحمل بياننا إلى إسرائيل"، مشيراً إلى أن "الوزير جاء بنوايا طيبة من أجل استئناف عملية السلام، وقلت له أرجو أن تقف على حقيقة نوايا نتنياهو تجاه السلام، لأنه بدون قرار سياسي كل هذا الكلام يبقى بدون نتيجة، كما قلت له أن يطالب إسرائيل بفتح جميع المعابر في غزة".
 
ولفت الوزير السوري إلى أن "الوزير الهولندي وكل وزير يستطيع أن يلعب دوراً إيجابياً على أساس أن يكون عادلاً ومنصفاً وأن يتخذ موقفاً واضحاً من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
 
وحول الموقف السوري من التطورات الجارية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة أكد الوزير المعلم أن " الرهان على سقوط النظام في إيران رهان خاسر، وقال "
تحدثت اليوم مع أحد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبر الهاتف ونصحته بعدم التدخل بالشأن الإيراني، لأن التدخل الخارجي بشأن إيران يضر بمصالح الشعب الإيراني، ثانياً يضر بما نأمله من حوار مستقبلي بين إيران والولايات المتحدة على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".
 
موضحاً أن "الرهان على سقوط النظام في إيران أؤكد لكم أنه رهان خاسر، ما جرى في إيران كان انتخابات وفي كل انتخابات هناك من يخسر ومن يدعي أن هناك تزويراً والموضوع أحيل إلى مجلس صيانة الدستور وسيُقرر بشأنه خلال عشرة أيام فلماذا لا ننتظر نتائج هذا التحقيق؟".
 
وتابع "لقد مارس الشعب الإيراني حقه في التصويت عبر صناديق الاقتراع، والحرص على حياة الإيرانيين لا يتم من خلال التظاهر في الشوارع..الثورة الإيرانية الإسلامية راسخة الجذور في إيران وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه الحقائق".
 
بدوره قال مكسيم فيرهاغن " نحن قلقون للغاية من التطورات في إيران، وموقفنا أن الصوت الحقيقي للشعب ينبغي أن يسمع، ونظراً للعدد الكبيرة من الشكاوى حول نتائج الانتخابات ينبغي أن يكون هناك تحقيق شفاف حول نتائج الانتخابات واحتمال التزوير فيها".
 
وأضاف "مبعث القلق الحقيقي هو الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين وقد استدعيت القائم بأعمال السفارة بهولندا لتقديم شكوى رسمية".
 
وأمل فيرهاغن" أن يتمكن الشعب الإيراني من التخلص من العنف وأن يعبر عن آرائه بحرية"، موضحاً "بشكل عام عبر الاتحاد الأوروبي وأمريكا والمجتمع الدولي عن قلقهم لما يحدث في إيران، وقد مدت المجموعة الدولية يدها لإيران ونأمل أن تمد إيران يدها ولكن ذلك يتطلب القبول بالمعايير الدولية وأرجو أن لا تقوم إيران بخطوات تؤدي إلى عزلتها ".
 
وفيما يتعلق بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الوزير الهولندي "خطاب نتنياهو إيجابي لثلاثة عناصر أولاً لأنه للمرة الأولى يقر بحل الدولتين، أما العنصر الثاني فيتمثل في أنه بدلاً من الاعتراف بالتعاون الاقتصادي كبديل للسياسي فإنه الآن يقر بأنه ليس بديلاً للعلاقات بين دولة فلسطينية قابلة للحياة وإسرائيل، والعنصر الثالث أنه قال ليس هناك أي شرط مسبق للشروع بالمفاوضات". وأضاف "لا يجوز وضع شروط مسبقة ولذلك لا يمكن التنبؤ بمستقبل المفاوضات.. مسألة القدس وعودة اللاجئين يجب أن تكون نتيجة للمفاوضات وليست شروطاً مسبقة". وأضاف " من وجهة نظري خطاب نتنياهو كان خطوة هامة لكن هذه خطوة أولى وعلى إسرائيل أن توقف بناء المستوطنات كما أن على الفلسطينيين التخلي عن العنف".
 
وقال "أطلعني الرئيس الأسد على وجهات نظره حول مختلف القضايا.. هناك ديناميات جديدة في عمليات السلام في الشرق الأوسط ، ولذلك أنا أرحب بهذه الزيارة، سورية شريك لا غنى عنه لتحقيق السلام في المنطقة ومن الجوهري أن تلعب دوراً بناء في المنطقة". وتابع " وكان هناك تبادل صريح لوجهات النظر، من وجهة نظري إن حجر الزاوية بات موجوداً وحان دور سورية والأطراف الأخرى للبناء عليه".
 
مشيراً إلى أن" هولندا ترى في المبادرة العربية حجر الزاوية لتحقيق السلام"، وقال "سأحث إسرائيل كما حثثت سورية على التخلي عن مواقفهما المتشددة والمضي قدماً في تحقيق السلام..خطاب نتنياهو يمكن أن يشكل بداية لتلعب كافة الأطراف العربية دوراً بناء".
 
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين قال الوزير الهولندي "سورية وهولندا يريدان تحقيق تعاون ثنائي وخصوصاً فيما يتعلق في إدارة الموارد المائية ووضع خطط عملية لهذا التعاون نحن ملتزمون بإدارة المياه وتوزيعها في منطقة الشرق الأوسط لضمان ألا تصبح المياه مصدر نزاع في المنطقة ولهذا نقدم خبرتنا لسورية".
 
وأضاف " وفيما يتعلق بسورية من أجل استعادة الجولان ينبغي أن يكون عنصر المياه وإدارتها موجود في هذه المفاوضات".
 
وحول توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية قال "كما تعلمون الاتحاد الأوروبي يناقش اتفاقية الشراكة مع سورية غير أن البلدان كي تكون شريكة استراتيجية عليها أن تنخرط في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وأن تحقق مزيداً من الخطوات في مجال حقوق الإنسان وهذا يتطلب خطوات شجاعة وهذه الخطوات يمكنها أن تعتمد على دعم وتشجيع أوروبا".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.