اتخذت السلطات الأمنية الأميركية إجراءات لمصادرة عدد من المساجد والمراكز الإسلامية في منطقة واشنطن ونيويورك وهيوستن وكاليفورنيا في خطوة من شأنها زيادة مخاوف الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة.
وشملت إجراءات المصادرة ناطحة سحاب في مانهاتن بنيويورك وكل هذه العقارات تملكها مؤسسة «علوي» وهي مؤسسة خيرية غير ربحية تدّعي السلطات الأميركية أنها تعمل واجهة للحكومة الإيرانية.
وتقدمت وزارة العدل الأميركية بدعوى إلى محكمة مدنية تطالب بمصادرة حصة مؤسسة «علوي» في برج إداري مكون من 36 طبقةً في مانهاتن، تملكه بالمشاركة مع شركة «أسا» التي تخضع للإجراءات الحكومية نفسها.
وادّعت السلطات الأميركية أن المؤسستين تقومان بتحويل أموال إلى طهران من خلال بنك «ملي» الذي تديره الحكومة الإيرانية والذي تتهمه السلطات الأميركية بالمساعدة في تمويل الأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية وتحظر على الأفراد والمؤسسات الأميركية التعامل معه.
وطالبت الدعوى أيضاً بمصادرة كل الأصول والممتلكات التي تعود لهذه المؤسسات في نيويورك وميريلاند وفيرجينيا وتكساس وكاليفورنيا وبينها مساجد ومراكز ومدارس إسلامية،
والبناية ذات الطبقات الـ 36 في مانهاتن تقدر قيمتها بما بين 570 إلى 650 مليون دولار، والتي تمثّل مصدر دخل أساسي للمؤسسة خلال السنوات الماضية.
وردا على هذه الخطوة قال محامي مؤسسة «علوي»، دانيال روزمنا إن "المؤسسة تعتزم مقاضاة ادعاءات الحكومة وتتوقع الفوز عندما تنتهي عملية المقاضاة".
وقال مدير الإعلام في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إبراهيم هوبر: "مهما كانت تفاصيل القضية فإن مصادرة بيوت عبادة أميركية قد يكون لها تأثير سلبي على الحرية الدينية للمواطنين من كل الأديان وقد يبعث برسالة سلبية إلى المسلمين".
