تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أزمة الطاقة تدفع فرنسا إلى إعادة تشغيل المفاعلات النووية

مصدر الصورة
وكالات

وزير المالية الفرنسي يطالب شركة الكهرباء الفرنسية "إليكتريسيتي دو فرانس" بالتركيز على إعادة تشغيل أكبر عدد ممكن من المفاعلات النووية بحلول بداية العام المقبل، لتقليص خطر حدوث نقص في الكهرباء خلال فصل الشتاء

باريس - تسعى باريس لمواجهة تداعيات أزمة الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، فإلى جانب البحث عن إمدادات إضافية من الغاز مع الجانب الجزائري تفكر السلطات الفرنسية في إعادة تشغيل المفاعلات النووية، وذلك بحثا عن تخفيف التداعيات السلبية لوقف إمدادات الغاز الروسي.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن شركة الكهرباء الفرنسية "إليكتريسيتي دو فرانس" يجب أن تركز على إعادة تشغيل أكبر عدد ممكن من المفاعلات النووية بحلول بداية العام المقبل، لتقليص خطر حدوث نقص في الكهرباء خلال فصل الشتاء.

وتتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بسبب الصيانة والإصلاحات في المفاعلات النووية التي تقيد إمدادات الطاقة. وقالت الشركة المسؤولة عن تشغيل شبكة الكهرباء في فرنسا الشهر الماضي إنها تتوقع أن تطلب من الشركات والمنازل خفض الاستهلاك خلال فصل الشتاء، إذا كانت هناك موجة برد، وفقا لوكالة بلومبيرغ للأنباء.

وقال لو مير للصحافيين بالقرب من باريس، ردا على سؤال بشأن التأخر في استئناف تشغيل بعض المفاعلات النووية، "نثق في أن موظفي شركة الكهرباء الفرنسية سيبذلون قصارى جهدهم للالتزام بالهدف، المتمثل في إعادة 50 جيجا وات إلى الشبكة بحلول أوائل 2023، هذا هدف حاسم لكي يمر فصل الشتاء بهدوء".

وتشير تقارير إلى أن فرنسا تعتمد على الطاقة النووية لتوليد 67 في المئة من الكهرباء، وعلى الغاز لتوليد 7 في المئة من الكهرباء.

وتدير شركة الكهرباء الفرنسية "إليكتريسيتي دو فرانس" جميع المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 65 مفاعلا، غير أن 32 من تلك المفاعلات لا تزال مغلقة، لكن وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه أكدت أن "ابتداء من أكتوبر سنعمل على تشغيل محطة نووية جديدة مرة أخرى كل أسبوع".

لكن بانييه أكدت أن وزارة الطاقة ستراقب عن كثب وضع المحطات التي تعاني التآكل، وسط مخاوف من قبل بعض الجمعيات البيئية من أي تسرب نووي.

وتعول فرنسا كذلك على الجانب الجزائري لتجاوز الأزمة المرتقبة في الشتاء، حيث تطالب باريس الجزائر بزيادة الإمدادات.

وفي مشهد عن حجم أزمة الطاقة والمحروقات، تراكمت طوابير طويلة أمام محطة للوقود، جراء نقص الإمدادات التي تعاني منها حوالي 30 في المئة من محطات الوقود في البلاد.

وأثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة رئيسة شركة "إنجي" للكهرباء والغاز كاثرين ماك غريغور إلى الجزائر في أغسطس الماضي، توقعات بشأن الأهداف الفرنسية لزيادة شحنات الغاز الجزائري.

ورغم أن ملف الغاز لن يكون على جدول أعمال زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن الأحد إلى الجزائر، لكن بورن كشفت لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن "مع ذلك سنواصل تطوير شراكتنا في هذا القطاع مع الجزائر، لاسيما في ما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال".

ولمواجهة أزمة الغاز تتواصل المحادثات بين "إنجي" ومجموعة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك"، حيث إن الغاز الجزائري يمثل أفضل الحلول لتجاوز الأزمة، بحسب خبراء في مجال الطاقة.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.