تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوباما تعهد لإسرائيل بحماية سرية برنامجها النووي

نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، نظرا لحساسية الموضوع، تأكيدهم أن الرئيس الأميركي باراك اوباما جدّد، خلال استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر أيار الماضي، تعهدا سريّا للدولة العبرية، بتغطية برنامجها النووي وحمايته من التفتيش الدولي.

وذكرت الصحيفة انه تم التوصل إلى "التفاهم الذي يقضي بألا تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للإعلان عن إمكانياتها النووية، أو التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي"، خلال قمة بين الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مئير في العام 1969، كما تظهر مذكرة كتبها مستشار الأمن القومي حينها هنري كيسنجر.

كما رصدت الصحيفة، إجابة أعطاها نتنياهو الأسبوع الماضي لمراسل للقناة الثانية الإسرائيلية سأله عمّا إذا كان قلقا من ان تكون دعوة اوباما خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى عالم خال من الأسلحة النووية، شاملة لاسرائيل: "كان واضحا... إنه يتكلم عن كوريا الشمالية وايران.. لكني أريد أن أذكر بأنني تلقيت خلال لقائي الأول بالرئيس أوباما، بعدما طلبت أن أتلقى منه، لائحة مفصلة بالتفاهمات الإستراتيجية التي أجريت لأعوام عديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. لم يكن طلبي بلا جدوى، ولم يكن ما تلقيت بلا جدوى."

وأوضحت "واشنطن تايمز" أن حكومة نتنياهو عملت لإعادة تأكيد التفاهم، لسبب أساسي، هو "قلقها من أن تسعى إيران للحصول على إعلان عن البرنامج النووي الإسرائيلي، خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة ودول اخرى".

من جهته يقول كاتب "اسرائيل والقنبلة" افنير كوهين، الذي يعد أبرز الخبراء غير الحكوميين في البرنامج النووي للدولة العبرية، إن طلب نتنياهو للائحة مكتوبة من التعهدات السابقة، يؤكد "أن الولايات المتحدة شريكة في سياسة التكتم النووي الاسرائيلي"، بحسب "واشنطن تايمز".

إلى ذلك، تنقل الصحيفة الأميركية عن موظف في مجلس الشيوخ، ملمّ بتجديد التفاهم الذي جرى في شهر ايار الماضي، قوله:"يعني ذلك ان الرئيس (الاميركي) أعطى التزامات تجاه النووي الاسرائيلي، لم يكن لديه خيار غير إعطائها. في الوقت عينه، يطرح ذلك تساؤلا كبيرا حول سائر أجندة الرئيس للحد من الانتشار. أعطى اوباما اسرائيل، بطاقة خروج مجانية من معاهدة الحد من الانتشار".

في المقابل، أكد المدير التنفيذي لـ"جمعية الحد من التسلح" داريل كيمبال، عدم موافقته تأويل نتنياهو لخطاب اوباما، مؤكدا أن المقصود به هو "أن تكون مسؤوليات الحد من الانتشار ونزع السلاح، على عاتق كل الدول وليس على بعضها فحسب".

وفي ظل عقيدة إسرائيل النووية المسماة بال"الممر الطويل"، والتي تقضي بألا تبدأ إسرائيل بنزع سلاحها النووي قبل أن تقوم سائر الدول المعادية لها بتوقيع اتفاقيات سلام، وان تتخلى كل الدول المجاورة عن أية أسلحة للدمار الشامل، نقلت "واشنطن تايمز" عن رئيس "معهد العلوم والأمن الدولي"، ديفيد اولبرايت تخوفه من أن تكون "إدارة أوباما قد قدمت لإسرائيل أكثر من اللازم".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.