تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس النمساوي : دور سورية مهم في المنطقة وهو واقع يجب الاعتراف به

مصدر الصورة
الوطن - SNS

أكد رئيس الجمهورية النمساوية هاينز فيشر أن «دور سورية المهم في المنطقة  وهو واقع يجب الاعتراف به»، مشيراً إلى أن الجانبين سيبحثان إضافة إلى عملية السلام العلاقات الثنائية بين البلدين، والعلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي.

واكد  فيشر في حديث خاص لـصحيفة «الوطن» رغبة بلاده في «تقوية حزب السلام» في مجلس الأمن في مواجهة تولي اليمين الإسرائيلي الحكم في إسرائيل، مشيراً إلى الأهمية التي توليها بلاده لعملية السلام في المنطقة «الأساسية بالنسبة للسلام العالمي»، وخصوصاً في سياق توقيت الزيارة التي يقوم الرئيس بشار الأسد وعقيلته إلى النمسا الإثنين والثلاثاء القادمين.
 
.واوضح  فيشر عن رأيه بمستقبل عملية السلام بعد تولي اليمين المتطرف رئاسة الحكومة في إسرائيل فقال إن بلاده وتركيا باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن تعملان على تقوية تيار السلام على الساحة الدولية.

وقال: «نعمل حالياً مع تركيا بصفتنا أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن على تطوير أفكار وخطوات ليكون حزب السلام هو الأقوى»، وأضاف: «من واجب الاتحاد الأوروبي أن يمارس دوراً تجاه السلام في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه في الوقت الذي نتحدث فيه، هناك العديد من الإشارات التي تصل إلى إسرائيل من أوروبا ومن الولايات المتحدة الأميركية تطالبها بضرورة إطلاق مفاوضات سلام جدية وعادلة، وأن أي تأخير في ذلك سيكلف المزيد من الأرواح، ولن يكون إلا هدراً للوقت وللجهود الدولية».

وأكد فيشر خلال حديثه مع (الوطن) «دعم بلاده لقرار مجلس الأمن 242، وحق سورية في استرجاع الجولان المحتل حتى حدود 1967»، كما أكد أن موضوع عملية السلام سيكون على أجندة الرئيسين باعتباره «أساسياً من أجل السلم العالمي»، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين سورية والنمسا، والتي ظلت دافئة رغم برودة العلاقات السورية الأوروبية ما بعد عام 2005.

وقال فيشير إن الزيارة مناسبة للتشديد على أن دور سورية «مهم جداً في المنطقة »، مؤكداً أن «هذا واقع يجب الاعتراف به».

ويبحث الرئيسان العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي «وسبل تطويرها في مختلف المجالات».
وفيما يخص التعاون الثنائي بين سورية والنمسا، يرغب الرئيس فيشر من خلال مباحثاته مع الرئيس الأسد في تطوير هذا التعاون وخصوصاً في المجالين العلمي والثقافي، أما في المجال الاقتصادي، فإن الرئيس فيشر يصف التطور الحاصل في التبادل التجاري خلال السنوات الثلاث الماضية بـ«دون المستوى المأمول».

ولهذه الأسباب يترافق مع الزيارة منتدى اقتصادي سوري نمساوي في غرفة تجارة فيينا يأمل المنظمون في أن يساهم في فتح شهية الطرفين لزيادة الاستثمار المتبادل بينهما، وهو ما رآه الرئيس فيشر «حجة» إضافية لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال فتح آفاق تعاون جديدة بين رجال أعمال البلدين وتوسيع التبادل التجاري.

واعتبر الرئيس فيشر المنتدى المقبل «فرصة مهمة أيضاً للقيام بخطوات عملية واتخاذ القرارات اللازمة لتحسين مستوى العلاقات الاقتصادية بين سورية والنمسا».

وزار الرئيس فيشر سورية العام الماضي والتقى الرئيس الأسد، كما زارت وزيرة خارجية النمسا أورسيلا بلاسنيك سورية العام الماضي أيضاً.

وحرصت النمسا على أن تكون السباقة لدعوة الرئيس الأسد في أول زيارة عمل إلى أوروبة منذ أربعة أعوام، وهي زيارة سبق لها أن تأجلت في عام 2005، لكن فيشر لا يتوقف عند هذا التأجيل مشيراً إلى أن الزيارة الحالية «تأتي في الوقت المناسب» لكون التأجيل منذ أربعة أعوام «تم بالتنسيق مع الرئيس الأسد، فالمباحثات بين القادة أمر مهم لكن توقيتها أيضاً مهم للغاية والآن هو أنسب توقيت».

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.