تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المقداد خلال لقائه لافروف: العلاقات مع روسيا تشهد تطوراً كبيراً وسورية تقف إلى جانب روسيا في حربها ضد القوى النازية

مصدر الصورة
SANA

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات بين سورية وروسيا تشهد الآن مرحلة جديدة من التطور والتقدم وأنه خلال الأيام القادمة سيكون هناك تبادل للبعثات الدبلوماسية بين سورية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وقال المقداد في مستهل لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم: “بداية أنقل تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس فلاديمير بوتين وتمنياته له بتحقيق النصر في الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا من أجل الحق ومستقبل البشرية ونحن على ثقة بتحقيق ذلك” لافتاً إلى أن العلاقات السورية الروسية تتقدم وتتطور بشكل مستمر وتشهد الآن مرحلة جديدة في تطورها تتويجاً لما يجمع شعبي البلدين من محبة ورغبة متبادلة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وفي إطار الدعم الذي تقدمه روسيا دائماً لسورية في مختلف المجالات.

وأشار المقداد إلى أن روسيا تحارب النازية والتطرف في اوكرانيا مثلما تحارب سورية الإرهاب والتطرف مجدداً وقوف سورية إلى جانب روسيا في حربها العادلة ضد قوى النازية التي يجب أن تواجهها البشرية جمعاء لأن خطرها سيمتد أكثر في حال السماح لها بالاستمرار.

وبين المقداد أنه بعد اكتشاف النوايا الحقيقية للغرب واستخدام أوكرانيا كرأس حربة ضد روسيا وضد دول أخرى فإن العملية الخاصة التي تقوم بها القوات الروسية عادلة ومشروعة لأن العالم لا يمكن أن يكون رهينة لإرادة القطب الواحد في الاعتداء على الدول الأخرى ويجب على الغرب ألا يراهن على قوته المادية أو العسكرية لأنه سيخسر.

وأكد المقداد أن روسيا أظهرت للجميع مصداقيتها في تعاملها مع دول العالم في إطار الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكانت مدافعاً حقيقياً عن مصالح الشعوب في المحافل الدولية بينما تستخدم الدول الغربية الأمم المتحدة والقانون الدولي لتشويه صورة العالم وللحفاظ على مصالحها الاستعمارية فقط.

وأوضح المقداد أن اعتراف سورية بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين جاء انطلاقاً من المبادئ والحقائق التاريخية لافتاً إلى أنه خلال الأيام القادمة سيكون هناك تبادل للبعثات الدبلوماسية معهما.

وقال المقداد: “سأكون يوم غد في أبخازيا وهذا دليل واضح على دعمنا لحقوق الشعوب في الحرية والعدالة وتقرير المصير”.

من جهته أوضح لافروف أن التواصل الدائم بين وزارتي خارجية البلدين يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الأسد المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية ودفع عملية التسوية السياسية في سورية قدماً مشيراً إلى أن روسيا وسورية ودولا أخرى تدعم احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والسيادة والعدالة في العلاقات الدولية وانطلاقاً من هذه

المبادئ فإن روسيا مستمرة بدعم سورية في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

وجدد لافروف التأكيد على تقدير روسيا لتضامن سورية معها وخاصة فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا واعترافها رسمياً باستقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وأوضح لافروف أن التطورات العالمية تصبح أكثر تعقيدا نتيجة سياسات واشنطن العدوانية التي هي بمثابة استعمار جديد وتظهر بوضوح سواء في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ومحيط الاتحاد السوفييتي سابقاً.

وبين لافروف أن العالم يشهد حالياً اصطداما بين السياسات الاستعمارية الجديدة الرامية إلى تكريس أحادية القطب وبين تطلعات الدول الراغبة بحماية وترسيخ مبادئ القانون والشرعية الدولية مضيفاً: “لهذا نعير أهمية كبرى لمواصلة تعزيز تنسيقنا الثنائي في إطار مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة”.

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.