انتقد رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي حل المسائل العالقة مع دول الجوار عن طريق الاتهامات من بعد.
وقال السامرائي في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا): "إن اللجوء إلى المجتمع الدولي قد يتحول إلى انتكاسة للعراق ما لم تتم دراسة المسألة بشكل كامل والجلوس مع السوريين بشكل مباشر"، وطالب بحل "المسائل العالقة مع دول الجوار على طاولة الحوار، وليس عن طريق الاتهامات من بعد" معرباً عن اعتقاده "أن تدويل القضية لا يخدم المصالح العراقية".
وأضاف: "إن تدويل قضية التفجيرات كان من المفترض أن يدرس بشكل عميق من قبل العراق أولاً بين الكتل السياسية"، في إشارة إلى تهميش دور البرلمان العراقي خلال هذه الأزمة، وهو الأمر الذي سبق أن انتقده أيضاً مجلس الرئاسة العراقي.
وأشار السامرائي إلى أن مجلس النواب في مرات عديدة قدم أفكاراً ومقترحات إلى الحكومة في كيفية التعامل مع الموضوع السوري وتابع "لا أستبعد موضوع التدخل من قبل مجلس النواب وسأتحدث في هذا الأمر مع أعضاء المجلس من أجل النظر في إمكانية إرسال وفد إلى سورية لبحث الموضوع".
وفي هذه الأثناء ما تزال الانتخابات القادمة في العراق ظلالها على مواقف الكتل السياسية سواء من الأزمة مع سورية أو غيرها من القضايا، حيث تختلف هذه الكتل بينها بشدة في إقرار قانون الانتخابات المقررة مطلع العام القادم، وخاصة ما يتعلق باعتماد القوائم المفتوحة أو المغلقة، إضافة إلى الموقف من قضية كركوك، وخاصة بعد تشكيل الأحزاب العراقية ائتلافات جديدة مختلفة عن تحالفاتها القديمة، ما يشير إلى تغيرات قد تكون كبيرة في المشهد السياسي العراقي الحالي.
