تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تواطؤ أميركي عربي فلسطيني يطيح بتقرير غولدستون

مصدر الصورة
sns - الأخبار والسفير

خرجت 19 أسيرة فلسطينية، وطفل أسير يوسف الزق 20 شهرا وهو الأصغر في العالم، أمس الجمعة من ظلام سجون الاحتلال إلى "حرية" سجن فلسطين الأكبر، بعد إتمام اتفاق جزئي بين إسرائيل وحركة حماس قضى بالإفراج عن 20 أسيرة في مقابل تسليم شريط فيديو حديث العهد يظهر أنّ الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت ما زال على قيد الحياة، في خطوة يأمل الفلسطينيون أن تشكل المرحلة الأولى في عملية طويلة لتحرير نحو عشرة آلاف أسير يقبعون في معتقلات الاحتلال.

في هذه الأثناء، تقاعس المجتمع الدولي مجدداً عن الاقتراب من احتمال إدانة إسرائيل لجرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين، بعدما أخفق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في تبني تقرير لجنة غولدستون لتقصي الحقائق في غزة، وذلك إثر تواطؤ، لم تتضح معالمه الكاملة، بين واشنطن والسلطة الفلسطينية ودول عربية وإسلامية، وأدى إلى تأجيل النظر في التقرير إلى آذار المقبل.

وجاء إطلاق سراح الأسيرات التسع عشرة ـ علماً بأنه تمّ الإفراج عن أسيرة واحدة قبل يومين، فيما يتوقع الإفراج عن أخرى يوم غد ـ بعدما اطلعت السلطات الإسرائيلية بدقة على شريط الفيديو الخاص بشاليط.

ومن جهة ثانية، فشل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اتخاذ أي موقف من تقرير لجنة تقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، وذلك بعدما طلبت باكستان، نيابة عن الدول العربية والإسلامية والأفريقية، تأجيل تصويت يدين تقاعس الاحتلال في التعاون مع اللجنة إلى الجلسة المقبلة في آذار المقبل.

وجاء تأجيل الأمم المتحدة اتخاذ أي خطوات بشأن تقرير لجنة تقصي الحقائق في الحرب الأخيرة على غزة، التي يرأسها القاضي ريتشارد غولدستون، بعدما استجابت السلطة الفلسطينية، ومعها المجموعة العربية والإسلامية والإفريقية في المجلس، لضغوط مارستها واشنطن ضد مشروع قرار يدين رفض إسرائيل التعاون مع التحقيق.

وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات واسعة، حيث اتهمت فصائل فلسطينية ومنظمات حقوقية السلطة الفلسطينية بمحاولة إنقاذ قادة الاحتلال من المحاكمة، فيما اكتفت الرئاسة الفلسطينية بالقول إنّ التقرير لم يسحب من التداول، وإنه لا يزال على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.

وكان من المقرر أن يصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس الجمعة قرارا يدين تقاعس إسرائيل عن التعاون مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة، غير أنّ باكستان، نيابة عن الدول العربية والإسلامية والإفريقية الراعية للقرار، طلبت من المجلس رسميا تأجيل التصويت على نصه حتى موعد انعقاد الجلسات العادية التالية للمجلس في آذار المقبل.

وقال المبعوث الباكستاني زامير أكرم إن هذا التأجيل "سيتيح مزيدا من الوقت من أجل بحث واسع وشامل" للتقرير.

وذكر مصدر دبلوماسي أن الخطوة جاءت بعد ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ "هناك اتفاق على التأجيل في ضوء الضغوط الهائلة من الولايات المتحدة"، فيما قال مسؤول فلسطيني أنّ واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا طالبوا السلطة الفلسطينية بالتأجيل حتى اجتماع المجلس في جلسته المقبلة.

وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أهارون ليشنويار قال: "إنّ السلطة الفلسطينية أبلغت مسؤولين في المنظمة الدولية نيتها الانسحاب من تصويت مجلس حقوق الإنسان على تقرير غولدستون".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.