تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نقطة ساخنة: عيشوا التجربة..!

مصدر الصورة
البعث

حسن النابلسي

نتمنى على السادة المسؤولين ركن سياراتهم لمدة يوم واحد فقط، واستخدام وسائل النقل العام، عسى أن يعايشوا – بالفعل وليس بالقول – ما يعانيه المواطن على مدار الساعة من منظومة النقل العام المتهالكة والمتخمة بتجاوزات القائمين عليها..!

أسعدنا فعلاً مشاهدة وزير الإدارة المحلية بأحد باصات النقل الداخلي، لكن أغلب الظن أن فرحتنا لن تكتمل، لأنه ما كان للوزير أن يستقل باص النقل الداخل إلا بسبب مقتضيات رسمية حتمها بروتوكول الاستلام والتسليم الذي أقيم في مدينة المعارض لاستلام 100 باص ممنوحة من الصين..!

بكل تأكيد لا أحد يشعر بالألم مثل صاحبه، ولذلك فإن السادة المسؤولين عن ملف النقل الداخلي لا يمكن لهم، مهما حاولوا استحضار المشهد المؤلم لمستقلي النقل الداخلي، أن يعيشوا الحالة ولو بحدودها الدنيا، وبالتالي لا ضير أبداً من محاولة التجربة على أرض الواقع..!

كُتب الكثير الكثير عن هذا الموضوع دونما جدوى أو أثر يذكر لجهة المعالجة ولا حتى المتابعة.. بل على العكس، الوضع من سيء لأسوأ.. وإذا كانت الحكومة ووزارة الإدارة المحلية تعوّلان على منحة الصين (100 باص) للارتقاء بمنظومة النقل، فإننا نذكّرهم أنه سبق وكان هناك تعويل على مِنح سابقة لم تضف أية قيمة مضافة لتحسين واقع النقل الداخلي..!

المشكلة لا تتعلق بكمية الباصات فحسب، بل بإدارة ملف استعصى عن الحل لعقود طوال، في مشهد يوحي بأن الشريحة المضطرة لاستخدام وسائط النقل العامة، وما تتعرض له من “استباحات” بكل ما تعانيه هذه الكلمة، خارج الحسابات الحكومية..!

ونختم بسؤال.. هل يعقل أن ينتظر المواطن ما يزيد عن ساعتين ليحظى ليس بمقعد، وإنما بموطئ قدم في باص أو سرفيس.. وبتعرفة ركوب مرتفعة جداً مقارنة بالدخل، وبما تؤمنه هذه الوسيلة المنتهي عمرها الافتراضي – منذ ما يزيد عن عقد من الزمن – من أمان وراحة..؟!

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.