محطة أخبار سورية
أوضحت البيانات الصادرة عن البرنامج الوطني للأمن الغذائي في سورية أن عدد المعوزين ومعدومي الأمن الغذائي في سورية يبلغ 2.02 مليون نسمة ويمثلون 11.4 من إجمالي السكان بين عامي 2003 و2004 وذلك وفقاً لخط الفقر الأدنى أقل من واحد دولار في اليوم.
ويتركز أعلى معدل لانتشار الفقر هو في المناطق الريفية الشمالية الشرقية 17.9 % تليها المناطق الحضرية الشمالية الشرقية 1.2 % بينما يتركز الفقر بنسبة أقل في المناطق الحضرية الجنوبية، ويصل إلى حوالي 5.8 %، ومن هنا قامت الحكومة السوريّة بعدة إجراءات لتحقيق الأمن الغذائي في سورية، كان آخرها صياغة البرنامج الوطني للأمن الغذائي في سورية NPFS من قبل فريق وطني في إطار التنسيق بين المركز الوطني للسياسات الزراعية NAPC وبتمويل من منظمة الأغذية والزراعة FAO.
واستطاعت سورية وحتى عام 2006 تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم السلع الغذائية مثل القمح والبقوليات والخضار والفواكه، ولكن بعد الأزمة المالية الأخيرة وأزمات الغذاء العالمية ومع موجات الجفاف المتكررة منذ عام 2007 أصبح الإنتاج الزراعي غير كاف، ولا يتناسب مع الطلب المتزايد لعدد السكان الكبير، وخاصة على القمح والسكر والأسماك والزيوت النباتية
وبين مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية عطية الهندي الذي قال: لقد انعكس النمو الاقتصادي في سورية إيجابياً على المستوى الغذائي، فمن ارتفاع متوسط الإنفاق على الغذاء «42 %» في الأعوام «2006-2007» تزايد متوسط حصة الفرد اليومية من السعرات الحرارية مقارنة مع المتوسط «3054» كيلو كالوري/اليوم لعام «2000»، وهذا المتوسط لحصة الفرد من السعرات الحرارية اليومية في سورية هو أعلى من الحد الأدنى للاحتياجات اليومية الغذائية المحددة من قبل الأمم المتحدة وفقاً لمعدلات معايير الغذاء، وكان معظم التزايد في المتوسط الغذائي اليومي في سورية في تلك الفترة ناتجاً عن الاعتماد على المصادر النباتية، بينما تناقص فيه الاعتماد على المصادر الحيوانية، حيث تزايدت كمية البروتين المأخوذة من «74.8» إلى «86.7» غرام في اليوم مع تزايد نسبة البروتينات النباتية من «53.4» إلى «63.8» غرام/اليوم، والزيادة الطفيفة في نسبة البروتينات الحيوانية بالمقابل، حيث كانت نسبة الاعتماد الفردي على البروتينات النباتية «73.6 %» والحيوانية «26.4 %»، بينما انخفضت حصة الفرد من الدهون المستهلكة يومياً من «104.5» غرام/اليوم في العام «2000» إلى «96» غرام/اليوم في العام «2004» ووصلت نسبة الدهون من المصادر النباتية إلى «76 %» مقابل «24 %» من المصادر الحيوانية، وهذه النتائج توضح الصعوبة المتزايدة في الحصول على بعض الأغذية المرتفعة القيمة الغذائية.
