تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المايسترو باغبودريان… بصمة سورية فريدة في عالم الأوركسترا- فيديو

مصدر الصورة
SANA

منذ عام 2003 والفرقة السيمفونية الوطنية السورية تحصد النجاحات داخل البلاد وخارجها والتي يقف وراءها المايسترو ميساك باغبودريان مقدماً مع نخبة الموسيقيين السوريين الأكاديميين عشرات الأمسيات والحفلات وأهم الأعمال الكلاسيكية الغربية والعربية.

باغبودريان الذي سيقود السيمفوني السوري في الاحتفال بالعيد الـ18 لدار الأسد للثقافة والفنون الذي سيقام اليوم شق طريقه في عالم الموسيقا منذ كان طفلاً موهوباً حيث أظهر ميلاً استثنائياً للموسيقا فألحقته أسرته بالمعهد العربي للموسيقا “صلحي الوادي حالياً” وهو في السابعة حيث درس الصولفيج الإيقاعي والغنائي على يد الموسيقي الراحل خضر جنيد والعزف على البيانو على يد العازفة سنثيا ايفرت الوادي وبعد تخرجه أحيا عدداً من الحفلات الموسيقية.

وعندما فتح المعهد العالي للموسيقا ابوابه عام 1990 تابع دراسته فيه وشارك في ورشات عمل مهمة مع الأستاذين الخبيرين فرانسواز تينا وسفيتلانا خافاسارتيان والتحق بالقسم الخاص بدراسة فن قيادة الأوركسترا.

أستاذه المايسترو الراحل صلحي الوادي لمس فيه قدرات فريدة فقاد بإشرافه وهو في العشرين من العمر مع نهاية عام 1994 الفرقة السيمفونية لافتتاحية أوبرا حلاق اشبيلية لروسيني لتتبعها أعمال أخرى في حفلات ومناسبات عدة أقيمت بقصر المؤتمرات.

ولدى تخرجه من المعهد العالي عام 1995 باختصاص بيانو وقيادة أوركسترا اختير مدرساً في المعهد لتدريس مادة التوزيع الأوركسترالي ومساعداً لقائد الفرقة السيمفونية ومدرساً للبيانو وقائداً لأوركسترا الأطفال في المعهد العربي ومرافقاً لجوقة الأطفال وفي العام نفسه أسند له الوادي مهام كثيرة خلال التحضير لإطلاق أول أوبرا تعرض في سورية وهي دايدو واينياس ولا سيما تدريب المغنيات والمغنين على أداء أدوارهم.

رشحه صلحي الوادي في مستهل عام 1997 لمتابعة دراسته في فن قيادة الأوركسترا حيث أوفدته وزارة الثقافة إلى إيطاليا ليتلقى في معهد فلورنس دروس التاليف وقيادة الأوركسترا ثم انتسب إلى أكاديمية هانس سواروسكي لقيادة الأوركسترا في ميلانو والتحق بعد ذلك بدورات تخصصية مع عدد من كبار القادة منهم الألماني ميخائيلييك والروماني دوريل باشكو والأميركي كارل سانت كلير.

ونظراً لتفوقه في دراسته النظرية والعلمية عينه معهد فلورنس قائداً أساسياً لأوركسترا “اماديوس” السيمفونية فقادها في عدد من الحفلات الناجحة في مدينة توسكانا كما تولى قيادة عدة أوركسترات في إيطاليا ورومانيا وبلغاريا.

وتولى عام 2002 إثر إصابة الوادي بالشلل التام قيادة الفرقة السيمفونية ليتابع إنجازات أستاذه فأحيا بدوره عدداً كبيراً من الحفلات الموسيقية في سورية والعديد من الدول العربية والأجنبية.

وعندما افتتحت دار الأسد للثقافة والفنون عام 2004 بحضور السيد الرئيس بشار الأسد وملك ماليزيا قاد باغبودريان السيمفوني السوري في حفل الافتتاح حيث أدت الفرقة أعمالاً لبتهوفن وتشايكوفسكي وعرضاً راقصاً بعنوان زنوبيا ملكة تدمر.

وحققت الفرقة السيمفونية مع باغبودريان الكثير من النجاحات فأحيت حفلات افتتاح وختام دمشق عاصمة الثقافة العربية وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ومهرجان وهران للفيلم العربي ولم تثن الحرب والحصار أعضاء الفقرة ولا قائدها عن تقديم برامج دورية اتسمت بالغنى والعراقة آخرها تقديم امسية كلاسيكية “الرابسودي السوري” في أكسبو دبي.

حاز المايسترو باغبودريان أوسمة من إيطاليا وأرمينيا وجائزة الدولة  التشجيعية من وزارة الثقافة كما منح لقب قائد أوركسترا فخري لأوركسترا كي في كوريا الجنوبية.

 

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.