تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وثيقة اسرائيلية: غياب استراتيجية اسرائيلية شاملة إزاء القضية الفلسطينية يصب في مصلحة الفلسطينيين 

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

موقع معهد السياسات والاستراتيجيا: وثيقة اسرائيلية: غياب استراتيجية اسرائيلية شاملة إزاء القضية الفلسطينية يصب في مصلحة الفلسطينيين 

جاء في وثيقة أعدها طاقم من كبار الباحثين في معهد السياسات والاستراتيجيا، برئاسة الجنرال احتياط عاموس جلعاد، أن عدم وجود استراتيجية إسرائيلية شاملة للقضية الفلسطينية، باستثناء السياسة الحالية المتمثلة في إدارة الصراع من خلال سياسة العصا والجزرة، يحد من قدرة إسرائيل على العمل في المجالات المؤثرة، ويصب في مصلحة الفلسطينيين. 

وأضافت الوثيقة، أنه يجب على اسرائيل في ظل موجة العمليات الأخيرة، استخدام الأدوات الاقتصادية المدنية لتهدئة المنطقة، إلى جانب تعزيز الأدوات الأمنية لإحباط وردع التهديدات المحتملة. وبالتالي، فإن سياسة "جز العشب" أثناء دخول مناطق الاحتكاك العنيفة مثل مخيم جنين للاجئين، إلى جانب الحفاظ على المواقع الدينية، وتقوية النسيج العام للحياة، يستدعي سياسة متوازنة للحد من التدهور والتصعيد الشامل. كما يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة، وتقديم حل شامل لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، في ظل التحدي الأمني ​​المستمر، في ضوء المشكلة الاستراتيجية المتمثلة في إقامة دولة واحدة.

ورأت الوثيقة، أن هدف العمليات الفلسطينية هو تقويض الشعور بالأمن في اسرائيل، وخلق شعور بالفوضى والضعف. بالتالي، تتحمل القيادة السياسية والأمنية مسؤولية جسيمة، ويتعين عليها القيام بدور رئيسي في تعزيز موقف المجتمع الإسرائيلي.  

وبخصوص ايران، قالت الوثيقة إنه يجب على إسرائيل أن تستعد لسيناريو توقيع اتفاق نووي في المستقبل القريب، إلى جانب التحضير لسيناريو معاكس يتمثل في انفجار المفاوضات، وتسريع البرنامج النووي الإيراني. علماً أن كلا الخيارين سيئ. ففي حين أن السيناريو الأول يتطلب بناء قوة وتقييمات تتعلق بالتهديد الإيراني في العقد المقبل مع الاستعداد عملياً لتعاظم التهديد الإقليمي، فإن السيناريو الثاني يسرّع عامل الزمن في المجال النووي وفي المنطقة في المدى القريب. بالتالي، فإن تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، يُعد شرطاً ضرورياً جداً لتطوير استراتيجية سياسية وأمنية شاملة لكلا السيناريوهين، ما سيسمح لاسرائيل ببناء القوة اللازمة للتعامل مع التهديدين ويمنحها الشرعية للقيام بذلك. لذلك، يجب على إسرائيل الامتناع عن الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ما قد يعيق المساعدة الأمريكية. 

وحول الحرب في أوكرانيا، ونظراً لتعاظم حدة الأزمة، فإن إسرائيل بحاجة للتعبير عن موقف واضح إلى جانب الولايات المتحدة والغرب. كما يجب عليها زيادة التنسيق مع الولايات المتحدة حول الحرب في أوكرانيا. على اعتبار أن الوقوف على الحياد في هذه المرحلة يمكن أن ينسف التحالف الاستراتيجي، ويكون مكلفاً جداً سياسياً وأمنياً ​​مقابل إيران.

وختمت الوثيقة قائلة إن الديناميكيات الإقليمية تخلق فرصة لإسرائيل لتقوية علاقاتها الاستراتيجية مع دول المنطقة، وعليها أن تساعد قدر الإمكان في ترسيخ استقرارها الاقتصادي والأمني بشكل مباشر أو من خلال العمل على الساحة الدولية، والعمل على ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المنظمة الإقليمية، بحيث تكون وسيطاً مؤثراً في تخفيف التوترات بين دول الخليج والولايات المتحدة. كما أن اسرائيل بحاجة لتعزيز كنوزها لدى دول المنطقة وواشنطن، وصياغة استراتيجية أمنية سياسية شاملة من شأنها أن تساعد في كبح النفوذ الإيراني وترسيخ نفسها في المنطقة.

 

ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.