تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة "يسرائيل هيوم": محافل أمنية وسياسية إسرائيلية: سياسة بايدن تجاه إيران وأوكرانيا توجه رسائل سلبية لإسرائيل 

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

القناة 12: اليمين الإسرائيلي يتظاهر ضد حكومة بينيت

نظّم أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنون، بمشاركة رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، وأعضاء كنيست من الأحزاب اليمينية، تظاهرة في مدينة القدس، مساء أمس الأربعاء، وذلك احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني وفشل الحكومة في التعامل مع موجة العمليات الفلسطينية. 

ودعا قادة معسكر اليمين إلى إسقاط حكومة بينيت، على خلفية فشلها في مواجهات العمليات التي شهدتها المدن الإسرائيلية مؤخراً وأوقعت 11 قتيلاً إسرائيلياً، وما رافقها من توترات أمنية. وقال نتنياهو في كلمة خلال المظاهرة، إن المعسكر القومي الصهيوني، بحاجة لتوحيد صفوفه، داعياً أعضاء الائتلاف الحكومي عن أحزاب اليمين إلى وضع كل رواسب الماضي جانباً، والعودة إلى "بيتهم الأيديولوجي"، لإعادة إسرائيل إلى الطريق الصحيح.

صحيفة "يسرائيل هيوم": محافل أمنية وسياسية إسرائيلية: سياسة بايدن تجاه إيران وأوكرانيا توجه رسائل سلبية لإسرائيل 

كتب المحلل داميان بيتر، أن المعطيات الإسرائيلية تشير إلى أن الرئيس الأمريكي الديمقراطي، جو بايدن، يحظى بتأييد نصف الشعب الأمريكي فقط، والنصف الآخر معارض له، وأن المكان الوحيد الذي يتمتع فيه بايدن بالدعم الكامل تقريبا هو داخل حزبه حيث يصل إلى نسبة 82 في المائة. وأضاف بيتر، أن الأوساط الإسرائيلية تعتقد أن أحد أهم أسباب هذا التراجع في شعبية بايدن، هو التراخي الذي يبديه تجاه الملف النووي الإيراني، حيث ترى المحافل الأمنية والسياسية الإسرائيلية، أن السلوك الأمريكي تجاه إيران، يكشف عن سياسة ضعيفة من جانب البيت الأبيض تجاه قضايا الشرق الأوسط.

ورأى المحلل أن توجه بايدن نحو شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة "التنظيمات الإرهابية"، يعتبر مثالاً حياً على ضعف سياسة بايدن، الذي لن يستطيع توقيع اتفاق نووي مع إيران دون حصول الاتفاق على تأييد أغلية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. 

واعتبر المحلل أن فشل سياسة بايدن تجاه إيران، يعود لفشل ذو طبيعة استخباراتية خطيرة بين أجهزة المخابرات الأمريكية، التي أخطأت على ما يبدو حين عرضت تقديرات خاطئة عن التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أو الانسحاب من أفغانستان بطريقة مُهينة، الأمر الذي ترك آثاره السلبية على مكانة إسرائيل في المنطقة.

وأشار المحلل بيتر إلى أن المحافل الأمنية الإسرائيلية أن تراجع السياسة الأمريكية في المنطقة لن يتوقف عند إيران أو أفغانستان، لأن الأمر يستند في الأساس الى ضعف استخباراتي متراكم، ألقى بظلاله من خلال تراخي البيت الأبيض تجاه ملفات الشرق الأوسط، وكانت له نتائج مدوية في زيادة روسيا لتطلعاتها التوسعية، لأن الرئيس فلاديمير بوتين، شم على ما يبدو رائحة الضعف الأمريكي، كما تمكن من تقدير حجم الرد الغربي المتواضع بشكل صحيح.

وأوضح المحلل أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تتابع عن كثب، الأداء القتالي الضعيف للحرب الروسية في أوكرانيا، وترى أنه رغم تضرر الاقتصاد الروسي بسبب عقوبات البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، إلاّ أن بايدن لم يصل إلى مرحلة استخدام حلف "الناتو" لتوجيه رسائل ردعية لمنع الروس من العمل ضد الدول المنضوية تحت لوائه، الأمر الذي يوجه رسائل سلبية لإسرائيل مفادها أن أمريكا لن تحارب نيابة عنها، ولن تضحي بجنودها من أجل أمنها، لاسيما في حال نشوب حرب مع إيران.

                         ترجمة: غسان محمد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.