قناة كان: مصادر إسرائيلية: إسقاط مسيّرتين إيرانيتين تم بفضل مساعدة دولة جارة
نقلت قناة "كان" العبرية، عن مصادر إسرائيلية قولها، إن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من اعتراض طائرتين إيرانيتين دون طيار خلال الشهر الحالي، بمساعدة دولة عربية جارة. وأضافت، أن طائرة إسرائيلية من طراز F35 نجحت في إسقاط طائرتين إيرانيتين دون طيار، حاولتا اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وأسقطتهما في إحدى دول المنطقة.
وأوضحت القناة أن سلاح الجو الإسرائيلي شهد واحدة من الأحداث المهمة خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في إسقاط الطائرتين الإيرانيتين، الذي يعتبر حدثاً نوعياً لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأضافت القناة، أن الطائرات المسيّرة الإيرانية تمثل مصدر قلق كبير لكبار المسؤولين في إسرائيل، خاصة مع استخدام إيران لتقنية وتكنولوجيا مستقلة أو محلية وحديثة، كما أن التقنيات الإيرانية تتميز بترددات مختلفة وأنظمة رقمية متطورة.
سلاح الجو الإسرائيلي: إسرائيل ليست بعيدة عن الدخول في تحالف إقليمي مع دل المنطقة
قالت قناة "كان" العبرية، إن هناك فرصة لتشكيل تحالف دولي مشترك مع إسرائيل، خاصة مع توقيع "اتفاقات أبراهام" مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، ومعاهدات السلام مع مصر والأردن.
ونقلت القناة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن إسرائيل ليست بعيدة عن الدخول في تحالف دفاعي إقليمي مع دول المنطقة، يشبه إلى حد ما حلف "الناتو". وأضافت، أن إسرائيل باتت قادرة على الوصول إلى تعاون إقليمي واسع على عكس العقود الماضية، وباتت قريبة من العمل في إطار تحالف إقليمي قوي، يخلق عمقاً استراتيجياً لإسرائيل، يسمح لها أو يمكّنها من التعاطي مع التهديدات البعيدة، وتبادل معلومات ولوجستيات من الدول الصديقة والقريبة.
القناة 12: وزير الحرب الإسرائيلي التقى ملك الأردن في عمان
بحث وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في العاصمة الأردنية عمّان، التحديات الأمنية الإقليمية، والخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها تجاه الفلسطينيين في شهر رمضان.
وجاء في بيان لوزارة الحرب الإسرائيلية، أن غانتس استعرض أمام الملك الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس والضفة الغربية. وأوضح البيان أن غانتس شدد على أهمية التنسيق الأمني خلال هذه الأيام، كما تم بحث الخطوات التي سوف تتخذها إسرائيل لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. وعبر غانتس عن شكره لملك الأردن على تأثيره الإيجابي في المنطقة، وعلى استعداده لتعزيز التعاون مع إسرائيل في جميع المجالات، وتعميق السلام.
في المقابل، قال مصدر في ديوان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، إن الأخير سيقوم غداً الأربعاء بزيارة إلى الأردن، تلبية لدعوة من الملك عبد الله. وأكد المصدر، أن اللقاء بين هيرتسوغ والملك الأردني سيعقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد.
وأوضح المصدر أن هيرتسوغ سيشدد في محادثاته مع الملك عبد الله على توطيد العلاقات بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة وخاصة خلال فترة الأعياد القريبة، وتعزيز السلام والتطبيع.
معهد أبحاث الأمن القومي: باحثون وخبراء إسرائيليون: اجتماع النقب قدّم مساهمة هامة للأمن الأمن القومي الإسرائيلي
اعتبر عدد من الباحثين في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أن اجتماع النقب الذي ضم وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، والأميركي، أنتوني بلينكن، أدى إلى رفع مستوى علاقات إسرائيل وبعض الدول العربية، وخاصة المغرب.
وقال مدير المعهد، أودي ديكل، إن اجتماع وزراء الخارجية جاء على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوقيع محتمل على اتفاق نووي بين الدول العظمى وإيران. وأضاف ديكل، أن المجتمعين تعمدوا عدم وضع هدف واضح لاجتماعهم، لكن الاهتمام تنصب على إنشاء بدء تحرك مشترك في الواقع العالمي والإقليمي الجديد، وبضمنه، التعاون ضد إيران، من خلال تحالف أمني إقليمي، على غرار وحدة الغرب ضد روسيا.
ورأى ديكل، أن هذا التحالف الإقليمي يعتبر خطوة استباقية لمنع إيران من ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي من المنطقة. واعتبر ديكل، أن عملية إطلاق النار في الخضيرة، لن تؤثر سلباً على رمزية اجتماع وزراء الخارجية، التي تشدد على إسقاط الموضوع الفلسطيني رسمياً عن المسرح الإقليمي، مشيراً إلى أن العالم العربي يتقبل إسرائيل في ناديه بدون شروط.
من جانبه، قال الدبلوماسي السابق عوديد عيران، إن الدول الحليفة للولايات المتحدة، بدأت تشعر بالتذمر منذ بدء ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، في العام 2009، في ظل مخاوف من مغادرة الولايات المتحدة للشرق الأوسط، والشعور بغياب شريك أميركي في مواجهة قضايا استراتيجية هامة. وأضاف، أن هذا الإحساس ساعد إدارة ترامب، في تقريب عدد من الدول العربية إلى إسرائيل، انطلاقاً من الإدراك بأن تقليص الالتزام الأميركي يستوجب شراكات جديدة.
ورأى عيران أنه ما زال من السابق لأوانه تقدير تأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا وتبعاته على تطور النظام العالمي. ورغم ذلك، يمكن التقدير في هذه المرحلة أن محاولات الصين وروسيا لإنشاء نظام عالمي جديد وتحدي المكانة الدولية الريادية للولايات المتحدة قد تلقى ضربة قوية. وأضاف، أنه ينبغي النظر إلى اجتماع النقب كمحاولة، غير منسقة بالضرورة، للدول المشاركة لاستغلال عودة الولايات المتحدة إلى قيادة النظام العالمي القائم من أجل دفع المصالح المشتركة، ومصالح كل دولة على حدة. يضاف إلى ذلك، أنه من المتوقع بعد الاجتماع، أن تتأكد مصر من نظرة الولايات المتحدة إليها كدعامة شرق أوسطية هامة، بينما ستطالب دول الخليج بالحصول على دليل يؤكد الالتزام الأميركي بأمنها.
بدوره، قالت الباحثة في المعهد، سيما شاين، إن اجتماع وزراء الخارجية قدّم مساهمة هامة للأمن الأمن القومي الإسرائيلي قبل أي شيء آخر، لأن تحول إسرائيل علناً إلى جزء من النسيج الإقليمي ومحور مركزي في التعاون بين الدول العربية "السنّية"، يعزز مكانتها مقابل جهات معادية، وفي مقدمتها إيران، وكذلك مقابل الولايات المتحدة، التي ترى في العلاقات المتبلورة على المستوى الإقليمي في الشرق الأوسط ذخراً بالنسبة لها. وأضافت شاين، أن التهديد الإيراني، هو القاسم المشترك لجميع المشاركين في اجتماع النقب.
واعتبرت شاين، أن إيران تتابع بقلق التصريحات بشأن منظومة دفاعية إقليمية ضد صواريخها وطائراتها المسيّرة، مشيرة إلى قدرة طهران على استهداف دول خليجية وإسرائيل وتهديد الوجود الأميركي في العراق، بواسطة صواريخها وطائراتها المسلحة. بالتالي، فإن منظومة دفاعية كهذه، لا تملك إيران رداً عليها، ستتجاوز القدرات الإيرانية، وستعزز علاقات دول الخليج مع إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبه، رأى الباحث يوئيل غوجانسكي، أن اجتماع النقب ليس دليلاً على تعمق العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية فقط، وإنما دليل على دور إسرائيل في تبديد التوتر بين الدول العربية والولايات المتحدة أيضاً، على خلفية رفض السعودية والإمارات الاستجابة لطلب الولايات المتحدة المشاركة في عزل روسيا سياسياً واقتصادياً. بالتالي، من غير المستبعد أن تكون دول الخليج مستعدة للتعاون بشكل أعمق مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، في حال استجابت الولايات المتحدة، ولو لجزء من مخاوفها من إيران، من خلال تعاون استخباراتي أميركي وتعزيز قدراتها الدفاعية، وخاصة ضد الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وبحسب غوجانسكي، فإن اجتماع وزراء الخارجية هو دليل على وجود تنسيق بين إسرائيل ودول الخليج مقابل الولايات المتحدة. وحتى في حال قام الولايات المتحدة بخطوات لدعم أمن دول الخليج، ستستمر الشكوك حيال تدخل الولايات المتحدة في المنطقة.
بدوره، قال الباحث أوفير فينتر، إنه ليس صدفة أن مصر كانت الدولة الأخيرة التي أكدت على مشاركتها في اجتماع وزراء الخارجية في إسرائيل، لأن الاجتماع لا يتفق مع سياستها من عدة نواحي، بينها المكانة الإقليمية الريادية لإسرائيل كمضيفة للاجتماع، وغياب الفلسطينيين. وأضاف، أنه بالرغم من ترحيب مصر بـ"اتفاقيات أبراهام"، لكنها تحفظت من روح هذه الاتفاقيات وحافظت على مسافة منها. وإلى جانب ذلك، فإن مشاركة مصر في الاجتماع تنطوي على خروج عن خط مصري مستقل في القضية الإيرانية. إذ رغم قلق مصر من خطوات إيرانية وهجمات الحوثيين، إلا أنها لا تشارك دول الخليج وإسرائيل الشعور بالهلع من احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
واعتبر فينتر، أن مصر بدأت مؤخراً بالانضمام رويداً رويداً إلى محور دول "اتفاقيات أبراهام"، وتقف في مركز التحالف الإقليمي الناشئ، وهو ما يشير إليه لقاء شرم الشيخ الذي جمع الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسرائيلية وولي عهد أبو ظبي. وسبب هذا التوجه المصري، هو مصالح استراتيجية بالغة الأهمية، أبرزها الرغبة بمساعدات أميركية وخليجية وإسرائيلية لمواجهة التحديات الاقتصادية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأضاف فينتر، أن بإمكان مصر لعب دور هام في بلورة هندسة المنطقة، من خلال تعزيز تأثير المحور العربي البراغماتي، وإضعاف التأثير الإيراني بعدة طرق، مثل إبعاد إيران عن قطاع غزة، وتقارب العراق والأردن ومصر في إطار حلف "الهلال الخصيب الجديد"، وضمان الملاحة في البحر الأحمر مقابل تهديدات الحوثيين في اليمن، وتزويد لبنان بالغاز عن طريق الأردن وسورية، وإعادة تقريب سورية من العالم العربي.
ترجمة: غسان محمد
