تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القناة 12: ترحيب إسرائيلي بعقد "قمة دولية" في إسرائيل بمشاركة دول عربية

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

القناة 12: ترحيب إسرائيلي بعقد "قمة دولية" في إسرائيل بمشاركة دول عربية

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الحرب، بيني غانتس، عن ترحيبهما بعقد قمة دولية في إسرائيل تشارك فيها دول عربية. وقال غانتس إن هذه القمة تعزز وتوطد العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والمغرب، خاصة وأنها تعقد بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحليف الرئيسي لإسرائيل.

وجاءت تصريحات بينيت وغانتس على خلفية إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، عن عقد قمة دولية في إسرائيل، يوم الأحد المقبل بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب.

وجاء في بيان الخارجية الإسرائيلية، أن لقاء سياسياً تاريخياً سيعقد في إسرائيل ويجمع وزراء خارجية عرب، وأمريكا، بدعوة من وزير الخارجية يائير لبيد. وأضافت الخارجية، أن اللقاء سيعقد في يومي 27، و28 من الشهر الجاري، وهو أول لقاء سياسي من نوعه في إسرائيل، حيث سيجري وزير خارجية الولايات المتحدة، لقاءات سياسية مع وزراء خارجية كل من الإمارات والمغرب والبحرين. 

صحيفة معاريف: دبلوماسي إسرائيلي سابق: لقاء شرم الشيخ الثلاثي أثبتت أن إسرائيل أصبحت بين ليلة وضحاها عاملاً إقليمياً مهماً

اعتبر السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، يتسحاك ليفانون، أن القاسم المشترك للاجتماع الثلاثي في شرم الشيخ بمصر، والذي ضم رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، هو خيبة الأمل العميقة من سلوك إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط والقضية النووية الإيرانية.

وأضاف ليفانون، أن الأطراف الثلاثة يتفقون في الرأي بأن واشنطن تنوي التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، وهي مستعدة لدفع الثمن. ومن وجهة نظرهم، فإن الولايات المتحدة ترتكب أخطاء تكتيكية ستجعلهم يعانون في المستقبل. بالتالي، فإن الاجتماع بحث إيجاد آلية للتنسيق وتلخيص خطوات المستقبل في مواجهة الواقع الجديد الناشئ في الشرق الأوسط.

واعتبر ليفانون، أن الرغبة الأمريكية بالنظر في طلب طهران شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة "التنظيمات الإرهابية" أشعلت الأضواء الحمراء، وسرّعت عقد الاجتماع في شرم الشيخ الذي يبدو أن الإعداد له تم بصورة سرية.

وبحسب ليفاون، فإن الأطراف الثلاثة تتخوف من هيمنة إيران في المنطقة، الأمر الذي يعرض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، وأن الخطر الحقيقي يتمثل في التخريب الإيراني الذي تتجاهله الولايات المتحدة أو لا تريد التعامل معه. ومن وجهة نظر المصريين والإماراتيين، لا يوجد سوى "دولة صغيرة وجريئة تتعامل بنجاح مع عدوان إيران"، وهذا يفسر وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ.

ورأى ليفانون، أن حلقة بدأت تتشكل ببطء حول إيران، تمثل إسرائيل حلقة وصل مركزية فيها. ويبدو أيضاً أن الدول الثلاث التي اجتمعت في شرم الشيخ تتفهم أنه سيكون هناك واقع جديد بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران. كما أن  سلوك الولايات المتحدة في أوكرانيا، وقبل ذلك في أفغانستان، يعزز فقط قلق هذه البلدان وضرورة ترتيب أوضاعها لليوم الذي سيلي توقيع الاتفاق النووي. لكن السؤال هو: إلى أي مدى سيكون أعضاء إطار شرم الشيخ الجديد على استعداد للذهاب إلى استراتيجية مشتركة..؟ 

وختم ليفانون قائلاً: لقاء شرم الشيخ، بصرف النظر عن كونه لقاءاً تاريخياً، يربط مصير الدول الثلاث المشاركة في المرحلة المقبلة، ومصر أصبحت في طليعة الدول التي تتعاون مع إسرائيل في المواجهة مع إيران. واختارت الإمارات معسكرها علانية ودون تردد، بينما أصبحت إسرائيل بين عشية وضحاها عاملاً إقليمياً رئيسياً يتطلع إليه الجميع.

صحيفة يديعوت أحرونوت: وفد عسكري إسرائيلي بحث في المغرب إجراء تدريبات عسكرية مشتركة

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، عن قيام وفد عسكري ضم مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي إلى المغرب، قائلة إنه تم خلالها بحث إقامة تدريبات عسكرية مشتركة. وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أن وفداً عسكرياً إسرائيلياً ضم رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، الميجر جنرال تال كالمان، ورئيس قسم العلاقات الخارجية العميد إيفي دفرين، وقائد لواء التشغيل في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد ج، قام أول أمس الخميس، بزيارة عمل هي الأولى من نوعها إلى المغرب، التقى خلالها في الرباط، المفتش العام للجيش المغربي، الجنرال فاروق بلخير، وكبار أعضاء هيئة الأركان، ورئيس شعبة المخابرات ورئيس شعبة العمليات.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي، أنه تم في الاجتماعات مع قادة الجيش المغربي استعراض هيكلية القوات الأمنية المغربية وأهم التحديات التي تواجهها. كما تمت مناقشة العلاقة التاريخية والثقافية بين إسرائيل والمغرب، وشراكة المصالح في الشرق الأوسط، حيث أعرب الجانبان عن الرغبة في تعزيز التعاون العسكري الموسع.

وأوضح البيان أن الوفد الإسرائيلي  عرض للجانب المغربي، التهديدات الإقليمية والعالمية، والمجالات الرئيسية التي اكتسب فيها الجيش الإسرائيلي المعرفة والخبرة العملية. كما تمت مناقشة فرص إقامة تعاون عسكري، سواء في مجال التدريب والإعداد أو في المجالات العملياتية والاستخباراتية. كما ، جرى توقيع مذكرة تفاهم وتعاون والاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتوقيع خطة عمل مشتركة، إضافة لبحث فرص المشاركة في التدريبات المشتركة متعددة الجنسيات.

باحث اسرائيلي: إسرائيل تريد الاتفاق النووي مع ايران

كتب الباحث الإسرائيلي، د. دورون ماتسا، أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لمواجهة إيران، وأن مكاتب كثيرة في إسرائيل لن تذرف دمعة واحدة على خلفية توقيع الاتفاق النووي الجاري إعداده بين إيران والقوى الغربية. وإذا تم التوقيع على الاتفاق، فسيكون من الممكن لإسرائيل أن تتنفس الصعداء. ورغم أن القيادة الإسرائيلية تستخدم كل الكليشيهات للتعبير عن استيائها من الاتفاق، لكن لا داعي للانبهار المبالغ فيه، لا لتسريب الخلافات مع الولايات المتحدة، ولا للإعلانات المنتظرة بشأن استقلالية إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس. 

في إسرائيل، وافقوا على الاتفاق النووي، وإلاّ لكانوا تصرفوا بشكل مختلف. ومن أجل تحويل الأمريكيين عن مسارهم، كان على المرء أن يتحدث، ليس إلى رؤساء الحزب الديموقراطي فقط، وإنما مباشرة إلى الرأي العام في أمريكا، وهذا لم يحدث. لأن إسرائيل، على عكس الانطباع الوهمي، تريد اتفاقاً مع إيران، حتى لا تجد نفسها عرضة لخيارات مواجهة مباشرة مع إيران.

كان من السهل، في المقابلات التي أجراها رئيس الوزراء نفتالي بينيت قبل بضعة أشهر مع الصحافة الإسرائيلية، تحديد تصور بينيت العام، الذي يقوم على أسس الاقتصاد والتكنولوجيا. فالحروب لا تخدم إمكانات النمو الاقتصادي لإسرائيل، لذلك من الأفضل عدم التورط فيها، والاستثمار في مجال الدفاع، سواء من خلال تطوير قبة تكنولوجية لاعتراض الصواريخ أو غيرها. وبما أن إسرائيل قررت التعايش مع النووي الإيراني، فإن هذا لا يعني أن توازنها الاستراتيجي سيتحسن. بل العكس تماماً.

الجيش الإسرائيلي الذي يفضل مقولة "الحرب بين الحروب"، لم يُظهر التفوق التكنولوجي مع الحد الأدنى من المخاطر على الجيش والإسرائيليين. ولهذا السبب، فإن الاتفاق النووي يكاد يكون الحل النهائي لإسرائيل، لأنها تشتري أهم شيء للجميع - الوقت. وهو سيعطي الجيش، إذا جاز التعبير، فرصة للتحضير لحرب لن تأتي، لأن الجيش سيضع أطواقاً واضحة على المستوى السياسي في إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالعمل المباشر ضد إيران. والوقت هو أثمن سلعة يمكن أن تحصل عليها إسرائيل لتتجنب ما تخافه، وهي محقة في ذلك، لأنها ستجد صعوبة، في حرب كبرى، على ضوء ما يحدث في أوكرانيا، في معرفة من سينقذها من سيناريوهات التشابك التي قد تصاحب حرب طويلة الأمد. لكن، حتى لو قررت إسرائيل التعايش مع الواقع النووي، أو مع واقع العتبة النووية، فإن هذا لا يعني أن وضعها الاستراتيجي سيصبح أفضل. فإسرائيل تتجه نحو مستقبل يضع فيه اللاعبون الأيديولوجيون، مثل إيران وروسيا، نموذجاً منافسا للدول الغربية الاقتصادية النفعية التي تتجنب الاستخدام المباشر للقوة، وتحقق إنجازات استراتيجية مهمة على الرغم من التكاليف التي تترتب على ذلك.

وختم ماتسا قائلاً: الواقع الاستراتيجي الذي تتجه إسرائيل نحوه سيزيد، ليس فقط التهديدات الرئيسية من إيران، وإنما أيضا التهديدات الثانوية من حلفاء إيران في المنطقة. ومن وجهة النظر هذه، فإن فكرة الحرب التي يسعى الاتفاق النووي إلى إخمادها لا تزال موجودة في السياسة العالمية. والحرب في أوكرانيا هي مجرد تذكير حي بذلك، ويجب على إسرائيل، حتى في إطار استراتيجيتها الحالية ، استيعاب ذلك وبسرعة.

                              ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.