وزير الحرب الإسرائيلي: يلمح إلى وجود تنسيق أمني مع البحرين
ألمح وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى وجود تنسيق أمني على مستوى عال مع البحرين، رافضاً الإفصاح عما إن كان ذلك يشمل بيع المملكة منظومة "القبة الحديدية". وقال غانتس: هناك أشياء جيدة جداً، بعيدة عن الأعين، لأنه لا يجوز في عالم الأمن أن يظهر كل شيء فوق السطح. وهناك اتصالات في مجالات أمنية مختلفة مع البحرين، وصفقات أمنية آخذة في التبلور بين اسرائيل وعدة دول في المنطقة.
وانتقد وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، سلوك رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، على ضوء تغريدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، هاجم فيها السياسات والإجراءات الأميركية المتعلقة بالعودة للاتفاق النووي مع إيران، وتوجه واشنطن نحو شطب الحرس الثوري الإيراني عن قائمة الإرهاب الأميركية.
وقال غانتس، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "شخصيات الدولة" الذي تنظمه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إسرائيل بحاجة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، ويجب التعبير عن مواقف إسرائيل بطرق لا لبس فيها. وأضاف، أن العلاقات الاستراتيجية لإسرائيل مع الولايات المتحدة ودول الغرب ودول المنطقة، لا تدار عبر تويتر.
وشدد غانتس على ضرورة الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع كل الجهات الأميركية، التواصل مع جميع دول المنطقة، سواء تلك التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وتلك التي لا تربطها بها علاقات. وأضاف، أنه يجب التأكيد على أن إيران مشكلة إقليمية وعالمية وتشكل تهديدا وجودياً محتملاً لإسرائيل، لذلك يجب توظيف وتجنيد العالم بأسره واستخدام قدراتنا في مجالات الاستخبارات الهجومية والدفاعية.
واعتبر غانتس، أن الاتفاق النووي الذي تتم بلورته في فيينا، ليس جيداً من وجهة النظر الإسرائيلية، كونه يتضمن الكثير من الثغرات التي نقوم بتوضيحها مع طواقم العمل الأميركية، في محاولة لتقليص هذه الثغرات مستقبلاً، وتأجيل فتر انتهاء مفعول هذا الاتفاق قدر الإمكان.
القناة 12: رغم انتقادات زيلينسكي : مسؤولون إسرائيليون: لن نغيّر سياستنا من الحرب في أوكرانيا
هاجم مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، موضحين أن إسرائيل لن تغيّر موقفها من الحرب في أوكرانيا، وستواصل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، على افتراض أن ذلك يخدم مصالحها، بصرف النظر عن النتائج. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن هدف خطاب زيلينسكي أمام الكنيست، هو تحويل مسار السفينة الإسرائيلية في الاتجاه الأوكراني، لكنه فشل في تحقيق هدفه.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، إنه يمكن النظر إلى ما ورد في خطاب زيلينسكي على أنه هجوم حاد للغاية على إسرائيل ورئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد، ويحمل اتهاماً واضحاً بعدم بذل ما يكفي من أجل بلاده.
صحيفة هآرتس: تقديرات إسرائيلية: توقيع صفقة نووية مع إيران بات وشيكاً جداً
قال المحلل العسكري، عاموس هرئيل، إن تقديرات الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن توقيع اتفاق نووي بين القوى العظمى وإيران، بات وشيكاً، مضيفاً أن إسرائيل لا تنوي الدخول في صدام علني مع الإدارة الأمريكية، بشأن الاتفاق، لكنها تتجه نحو تبني توجه أكثر عدوانية تجاه إيران.
ونقل المحلل هرئيل عن المصادر الإسرائيلية قولها، إن إسرائيل تعتقد أن الاتفاق النووي الجديد بين إيران والقوى الدولية، هو أمر محسوم سيتم توقيعه في غضون أسابيع قليلة، إن لم يكن في أيام. وأضاف، أن الانطباع السائد لدى المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية هو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حريصة على توقيع الصفقة وإنهاء الملحمة النووية، لوقف تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، ومن أجل التركيز على قضايا أكثر أهمية وإلحاحاً، وعلى رأسها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا. وأشار هارئيل إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأن قدرة إسرائيل في التأثير على مواقف واشنطن في المفاوضات، كانت ضئيلة في ضوء رغبة الرئيس بايدن بالتوصل إلى اتفاق سريع. لذلك، لم يول البيت الأبيض اهتماماً كبيراً بالتحفظات الإسرائيلية، كما رفض المفاوضون الأمريكيون تشديد مواقفهم نزولاً عند الحجج التي قدمتها إسرائيل.
ولفت المحلل هرئيل إلى أن إسرائيل ليست راضية عن الصفقة الوشيكة، ومع ذلك يؤكد المسؤولون الإسرائيليون على ضرورة الامتناع عن الرد بشكل هستيري، على عكس رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حيث اختار رئيس الوزراء نفتالي بينيت عدم مواجهة واشنطن علناً بشأن الصفقة. لكن بينيت يستعد لاتخاذ خطوات مهمة لجهة إعداد الجيش الإسرائيلي لليوم الذي سيلي التوقيع على الصفقة النووية، حيث يتم تحضير الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، والأذرع الأخرى للمؤسسة الأمنية، لمواجهة سيناريو، انهيار الاتفاق النووي، بحيث تجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في العمل العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني، من خلال تنفيذ نشاطات هدفها تخريب المنشآت النووية، ومهاجمة مواقع الطائرات بدون طيار والصواريخ، وتدمير المنشآت العسكرية والذخائر التي تحتفظ بها إيران في المنطقة، فضلاً عن الهجمات الإلكترونية.
ترجمة: غسان محمد
