قناة كان: مصادر إسرائيلية تؤكد حصول لقاء بين رئيس الأركان الإسرائيلي ونظيره القطري
أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، صحة ما أوردته تقارير عربية وأجنبية عن لقاء جمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، ونظيره القطري، سالم بن حمد بن عقيل، في مقر الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية الرسمية، بالرغم من الحظر الذي فرضته الرقابة العسكرية الإسرائيلية، علمها باللقاء الذي تم خلاله بحث التهديد الإيراني المتمثل بالطائرات المسيّرة، وبحث الانضمام إلى حلف إقليمي لمواجهة تلك التهديدات وإمكانية نصب أجهزة رادار إسرائيلية متطورة للإنذار المبكر في قطر.
مسؤول أوكراني: بينيت حث زيلينسكي على الرضوخ لشروط موسكو لإنهاء الحرب
كشف مسؤول أوكراني رفيع المستوى، في حديث مع قناة كان العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ضغط على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وطالبه بالرضوخ لشروط موسكو لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، مشدداً على أن بينيت يستخدم الوساطة كذريعة للامتناع عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا والانضمام إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا.
واكد المسؤول الأوكراني، أنه لا قيمة لجهود الوساطة التي يبذلها الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن بينيت حاول خلال المكالمة الأخيرة مع زيلينسكي، الضغط على الرئيس الأوكراني للقبول بشروط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء القتال.
ووصف المسؤول الأوكراني، بينيت بأنه يشبه ساعي البريد بين الطرفين، الروسي والأوكراني، مشيراً إلى أن مهمته اقتصرت على تمرير المعلومات ووجهات النظر من جانب إلى آخر. وأكد المسؤول أن هناك دولاً أخرى، غير إسرائيل، يمكنها تقديم خدمات بريدية من هذا القبيل.
صحيفة معاريف: محلل إسرائيلي: بينيت سيدفع ثمناً باهظاً لقاء فشل وساطاته بين روسيا وأوكرانيا
أعرب المحلل شلومو شامير، عن اعتقاده، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قد يدفع ثمناً باهظاً لقاء فشل وساطته بين أوكرانيا وروسيا، وقد يضطر لابتلاع الاتفاق النووي مع إيران، فضلاً عن الفشل في إيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين.
وقال المحلل، إنه من الواضح أن بينيت ليس قادراً على منع القوى الدولية الست من توقيع اتفاق نووي مع إيران، وبالتالي لن يتم الاعتراف به كطرف دولي، الأمر الذي يشكل إهانة لموقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، خصوصاً بعد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التجاوب معه، وهو يعلن الحرب على الاتفاق النووي الذي بذلت روسيا بقيادة بوتين جهداً هائلاً للتوصل إليه، أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال شامير، إن بينيت يسعى من أجل تقوية الصداقة مع جو بايدن، لكنه لم يبذل جهدا لمنع وتأخير الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يسعى بايدن وكبار مسؤولي الإدارة لتحقيقه. وأضاف شامير، أن بينيت الذي يسعى لإظهار نفسه زعيماً يشارك بنشاط في جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لا يبذل الجهد ذاته لإظهار مهاراته في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكسر الجمود الذي طال أمده بين إسرائيل والفلسطينيين.
وختم المحلل شامير قائلاً، إن العديد من الأوساط الإسرائيلية، لا تبدي اهتمامها بوساطة بينيت بين بوتين وزيلينسكي لاعتقادها أنها لن تحقق نتائج إيجابية، لأن بينيت أصغر من أن يكبح جماح حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق. وما يجعل الأوساط السياسية والدبلوماسية أقل تفاؤلاً بنجاح وساطة بينيت هو أن البيت الأبيض ذاته لم يتردد في الإعلان بأن احتمالات حصول بينيت على تنازل من بوتين، ضئيلة جداً، كما أن التقارير التي تحدثت عن تنسيق بينيت مع البيت الأبيض بشأن اتصالاته الشخصية مع بوتين، تبدو مبالغاً فيها، والنتيجة هي أن الأمل في انتزاع تنازل من بوتين، تبدو شبه معدومة، وبالتالي، فإن إخفاق بينيت في وساطته سيترك آثاره السلبية على إسرائيل بأسرها.
ترجمة: غسان محمد
