تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القناة 12: بايدن قد يرتكب خطأ تاريخياً خطيراً .. من حرب باردة إلى حرب عالمية

مصدر الصورة
وكالات

القناة 12: بايدن قد يرتكب خطأ تاريخياً خطيراً

اعتبر مُعلّق الشؤون العربية في القناة "12" العبرية، ايهود يعاري، أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يكون حريصاً على عدم الانجرار إلى ارتكاب خطأ جيو- استراتيجي فادح، بدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شاي إلى أحضان بعضهما البعض، لأن مثل هذه الشراكة تعد تطوراً خطيراً، عمل وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر، بلا كلل لإحباطه. فيما قال أحد المفكرين الأمريكيين، إن الشخص الذي يحكم الكتلة القارية الضخمة- أوراسيا- هو الشخص الذي يحكم العالم وليس بالضرورة الشخص الذي يحكم المحيطات.

ورأى يعاري، أن بوتين وشاي، يسعيان إلى تشكيل نظام عالمي جديد في كل من أوروبا وآسيا، لإعادة توضع الأدوات وتغيير القواعد. وهذا يمثل تحدياً كبيراً. ونتيجة لهذا الوضع، قد تعود تركيا للبحث عن طريقة للعودة إلى احتضان الناتو، وهذا سيكون لاسرائيل.

من حرب باردة إلى حرب عالمية

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الأسبق، اللواء احتياط عامو يدلين، إن نتائج الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ستشكل طبيعة النظام العالمي في العقود القادمة. واعتبر أن هذه هي لحظة الحقيقة بالنسبة للغرب ولحلف الناتو، وخاصة بالنسبة للرئيس جو بايدن والولايات المتحدة. 

ورأى يدلين، أن التحدي المباشر الذي يواجه الرئيس بايدن يتمثل في كبح جماح بوتين ونواياه، بالتوسع، من خلال غزو أوكرانيا، حيث أظهر الرئيس الروسي أنه على استعداد لزيادة المخاطر وهو مصمم على دعم خطاباته بعمل عسكري واسع النطاق، وهدفه أبعد من أوكرانيا، التي يمنعها من الانضمام إلى حلف الناتو، وامتلاك أسلحة استراتيجية، دفاعية وهجومية.

وبحسب يدلين، فإن السؤال الكبير هو ما إذا كان حلف الأطلسي، يمنح الولايات المتحدة والرئيس بايدن، إمكانية التحدي والردع، خصوصاً وأن الطريقة التي سينتهي بها الصراع في أوكرانيا، والأثمان التي سيدفعها بوتين، أو لا يدفعها، قد تحدد ما إذا كان سيجرؤ على تجاوز خط التهديد الخطير وغزو الناتو، وهي خطوة يمكن أن تشعل فتيل حرب عالمية.

ورأى يدلين، أن الشرق الأوسط، بما في ذلك اسرائيل، لن تكون بعيدة عن الصدمات في النظام الدولي والهزات الارتدادية، بحيث أن الأزمة في اوروبا، قد تؤثر على التحدي الاستراتيجي الأكثر اشتعالا من وجهة النظر الإسرائيلية. أي، البرنامج النووي الإيراني، وربما تؤدي الأزمة إلى تأخير محادثات فيينا، بين طهران والقوى العظمى. وعلى المدى الطويل، قد تستنتج طهران درساً إشكالياً من الأحداث في أوكرانيا.

وتابع يدلين، أن إسرائيل أيضاً، قد تستخلص دروساً استراتيجية من الأزمة في أوكرانيا، في ضوء قرار بايدن بأن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً في أوكرانيا، وتمسكه بالاستراتيجية الأمريكية التي تتبنى الاعتماد فقط على العقوبات ضد طهران دون تشكيل تهديد عسكري ذي مصداقية.  وهناك درس آخر لإسرائيل، هو المصادقة على المفهوم الإسرائيلي للأمن، والذي يجب بموجبه أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بمفردنا.

وفيما يخص سياسة إسرائيل في مواجهة ما يحدث في شرق أوروبا، فإن ضخامة الأحداث ونتائجها تستدعي موقفاً إسرائيلياً واضحاً، قيمياً وأخلاقياً. ففي عصر الصراع التاريخي حول صورة النظام العالمي، وعندما يتحدث بوتين عن إسقاط النازية عن دولة يرأسها يهودي، لا تستطيع إسرائيل اعتماد سياسة السير بين القطرات، ويجب عليها أن تقف بحزم ودون تردد في الجانب الصحيح من التاريخ.

بين روسيا والولايات المتحدة.. سيكون على إسرائيل السير بين النقاط والحفاظ على العلاقات مع الجانبين.

رأى مستشار الأمن القومي الاسرئيلي السابق مئير بن شبات، أن الغزو الروسي لأوكرانيا يعد درساً مهماً لصناع القرار وأنظمة الاستخبارات والأنظمة الأمنية في أي مكان وفي أي وقت، معتبراً أنه من الصواب الاستعداد وفقاً للإمكانيات التي يبنيها الجانب الآخر وعدم الانتظار حتى يتم توضيح نواياه. 

وتساءل بن شبات عن كيفية تأثير الحرب ومسارها على الهجمات الاسرائيلية في سورية، وهل ستسمح روسيا، في ظل العقوبات الغربية، لإسرائيل بالحفاظ على حرية العمل..؟ وأضاف: يجب على إسرائيل أن تفعل كل شيء لضمان حريتها في العمل. ويجب أن تستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمنها دون تردد. لكن، ماذا يجب أن تفعل إسرائيل في مثل هذا الوضع من الصراع غير المباشر بين روسيا والولايات المتحدة..؟ هل يجب أن تحافظ على الخط المحايد حتى في حالة توسيع الحملة الروسية..؟ لا شك أنه سيكون على اسرائيل السير بين القطرات. ويجب عليها الحفاظ على العلاقات مع جميع الأطراف المتورطة في الصراع، بما يخدم المصالح الاسرائيلية. 

وفيما يتعلق بالاستنتاجات التي يجب على إسرائيل والغرب استخلاصها من الأحداث في أوكرانيا بخصوص إيران، يجب أن تدفع الحرب في أوكرانيا، إلى إبعاد المسألة الإيرانية من صدارة جدول الأعمال العالمي. كما يجب عدم السماح لإيران باستغلال الاضطرابات العالمية للتقدم في البرنامج النووي أو في مجالات أخرى، علماً أن حلفاء الولايات المتحدة ينظرون إلى ما يحدث في أوروبا ويستخلصون استنتاجات لن تفيد بالضرورة موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

صحيفة يديعوت أحرونوت: الجيش الاسرائيلي لن يكون قادراً على مواجهة حرب في عدة جبهات 

قال المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشع، إن الحرب الروسية على أوكرانيا، سلّطت الضوء على المفهوم الخاطئ بتقليص حجم قوات الجيوش، مقابل تعزيز قدراتها بالأسلحة والصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع.

واعتبر يهوشع، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بتعزيز قدرات الجيش الاسرائيلي بالأسلحة والصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع، مهم، لكنه ليس كافياً، مشيراً إلى أن حجم قوات الجيش حالياً يعتبر صغيراً في مواجهة حرب يمكن أن تندلع في عدة جبهات.

وأشار يهوشع إلى أن ما جرى في خلال أحداث أيار العام المنصرم، حين اندلعت مواجهة عسكرية مع قطاع غزة، وامتدت إلى أحداث في الضفة ومدن الداخل، يشير إلى أنه في حال اندلعت مواجهة مع حزب الله، فقد تجد إسرائيل نفسها في مواجهات على عدة جبهات منها غزة والضفة الغربية ومدن الداخل. ومثل هذه الحرب على ساحات متعددة بحاجة لقوات نظامية واحتياطية أكبر في ظل مواجهة تحديات أمنية خطيرة أكثر تعقيداً، خصوصاً وأن الجيش الإسرائيلي قد يضطر لإدخال قوات برية إلى غزة أو لبنان أو غيرها، من أجل منع إطلاق الصواريخ والحد من تأثيرها. وهذا يعني أنه بحاجة إلى جيش كبير مدرب بشكل جيد.

موقع والا: محافل عسكرية اسرائيلية: التطورات في أوكرانيا تزيد من حساسية الوضع  

نقل المحلل العسكري، أمير بوحبوط، عن محافل عسكرية اسرائيلية قولها، إن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤكد في محادثات مغلقة، أن التطورات في أوكرانيا والمواجهة بين موسكو وواشنطن، تزيد من حساسية العمليات وتحد من حرية سلاح الجو الإسرائيلي في سورية.

كما نقل المحلل عن قيادات في الجيش الإسرائيلي، قولها، إنها ترى ضرورة توضيح هذه المسألة للقيادات السياسية، والتصرف بحكمة وحذر نظراً لحساسية الموقف، مع التأكيد على أنه لا يمكن تجاهل التغيرات.

وأشار المحلل بو حبوط، إلى أن مخاوف الجيش الإسرائيلي تتسع لتشمل تأثر أنشطة سلاح البحرية من جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسط تقديرات بأن تصاعد الاحتكاك بين القوات الأميركية والسفن الروسية في الشرق الأوسط، قد يؤثر على الموقف العام لانتشار القطع البحرية في المنطقة، بما في ذلك على إسرائيل التي تُعد أبرز حليف عسكري للولايات المتحدة.

وأوضح بو حبوط، أن وزارة الحرب الإسرائيلية، تنتظر بفارغ الصبر، استلام مليار دولار من الولايات المتحدة خلال الشهر المقبل، لتمويل إنتاج صواريخ "القبة الحديدية"، وذلك في ظل العوائق الداخلية التي تعرقل نجاح إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالحصول على دعم الكونغرس لميزانية الدفاع.

 

ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.