تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق المواطن عصام داري- ليمتد.... أرقام قياسية!

في كل صنوف الرياضة هناك أرقام قياسية لا تكسر أو مستحيلة الكسر، وعلى أقل تقدير هي صعبة الكسر.

مثال على ذلك: القفز بالزانة إذ قفز السويدي أرماند دوبلانتيس لارتفاع ستة أمتار وثمانية عشر سنتيمتر ...هل تتصورون  هذا الارتفاع الهائل؟.

أما في القفز الطويل فقد سجل لاعب أمريكي رقماً قياسياً عالمياً مقداره ثمانية أمتار وخمسة وتسعين سنتمتر في عام 1991 ولايزال هذا الرقم صامداً حتى يومنا هذا..أي أن البطل باول قفز لمسافة تسعة أمتار إلا خمسة سنتمترات فقط..أليس هذا رقماً أسطورياً؟.

وفي القفز العالي فقد سجل تشارلز أوستن في عام 1996.. قفزة بارتفاع مقداره 2،39 متر،وهو كما تلاحظون أيضاً رقم خرافي.

تخيلوا هذه الأرقام الهائلة،وتذكروا أن هناك أرقاماً سجلتها النساء هي كذلك مذهلة ولا تصدق،لكنها حدثت فعلاً.

كما قلنا:هناك أرقام لا تكسر وهناك أرقام ليست مستحيلة الكسر بل صعبة للغاية،إضافة إلى أبواب التحدي مفتوحة على مصاريعها حتى اليوم وغداً.

أما عندنا فلا مجال للمقارنة، فالأمر مختلف إذ أن الأرقام القياسية تكسر مع كل شروق شمس، بل بين ساعة وأخرى، ولا نكاد نصل لغروب الشمس حتى تكون أرقام قياسية جديدة قد كسرت وتكسر رأسها وعنفوانها!.

طبعا كسر الأرقام ليس في الألعاب الرياضية لا سمح الله، فرياضتنا تسير نحو الوراء دائما والحمد لله ، وإنما يتم كسر أسعار المواد الغذائية بشكل خاص، والكسر يتم أيضاً نحو الأعلى، فإذا كان سعر لتر زيت الزيتون اليوم خمسة عشر ألف ليرة سورية، فتوقعوا أن يصبح سعره غداً ستة عشر ألف ليرة، وقد وصل إلى هذا السعر فعلاً مع كتابة هذه السطور، ولا أدري كم سيصمد هذا السعر.

لا ينطبق ما تقدم على زيت الزيتون وحسب، بل يتعداه إلى بقية المواد الغذائية والملابس والعقارات والعرصات! والبيوت حيث صرنا نتحدث بلغة المليارات عندما يكون الموضوع حول بيع أو شراء بيت واحد لا غير!.

هذه نعمة لا يسبقنا إليها أحد في هذا العالم الواسع، وللعلم قرأت منذ مدة إعلاناً في إحدى المجلات العربية المعنية بالعقارات حول العالم يقول الإعلان أن فيلا واسعة على ساحل الريفيرا الفرنسي فيها اثنتي عشر غرفة ومسبح وثلاثة حمامات وموقف سيارات يتسع لست عشر سيارة إضافة إلى أنها مفتوحة مباشرة على البحر، واكتشفت أن سعرها أرخص بنحو 30 في المئة عن شقة في مشروع دمر مساحتها مئة وأربعين متراً والكسوة قديمة،أي كسوة المشروع!.

هذه النعمة نعيشها بفضل تجارنا الكرام الذين يستعينون بالله تعالى والحكومة على هذا الشعب الفقير.

المواطن صار يغني مع الصابرين: ياعيني ع الصبر حسب وديع الصافي، ويا عطارين دلوني..أو أنا صابر...

وأنا وأنت وهي وهم وهن وهما وأنتما وأنتن وأنتم..كل لوحده صابر ومع الجماعة صابر بعون الله الرحمن الرحيم إله واحد آمين وسنبقى صابرين الى يوم الدين.

وهكذا يسجل السوريون أرقاماً قياسية غير مسبوقة في الصبر والتدبير.. ولقد صبرت حتى ملّ الصبر مني، فمبارك للسوريين دخولهم موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن كل جدارة واستحقاق!.

           المواطن عصام داري - ليمتد

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.