تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية تستعجل إصلاح الخطوط للربط الكهربائي ومصر تنتظر الإعفاء الأميركي من «قيصر»

مصدر الصورة
وكالات

زياد غصن

لا كهرباء في لبنان قبل نهاية العام. الربط مع الأردن ينتظر انتهاء الإصلاحات على الشبكة السورية، وهي تجري وفق البرنامج الموضوع. والغاز المصري ينتظر إنجاز وتصديق الاتفاقيات الخاصة بالبيع والنقل بين الدول الأربع

دمشق | لم يعد وصول الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان سوى مسألة وقت، في انتظار إنهاء سوريا لعمليات صيانة وإصلاح الشبكة الكهربائية الوطنية في مقطعها الذي يصل الحدود مع الجار الجنوبي، الأردن، وكذلك في انتظار إنهاء الترتيبات القانونية النهائية للبدء الفعلي بضخ الغاز المصري عبر أنابيب الخط العربي. وهذه باتت بحسب مسؤولي الدول المعنية جاهزة تماماً بدءاً من مقطعه المصري، مروراً بالأردن فسورية، وصولاً إلى لبنان. وهذا الوقت يبدو أنه لن يكون قبل نهاية العام.

بحسب وزير الكهرباء السوري المهندس غسان الزامل، فإن الموعد النهائي لانتهاء أعمال الصيانة للشبكة السورية لتصبح جاهزة للربط التزامني مع الأردن، سيكون حتماً مع نهاية كانون الأول. وأكد الزامل أن الاجتماع الأخير في العاصمة الأردنية كان إيجابياً، وتمّت خلاله مناقشة العديد من القضايا الفنية المرتبطة بعملية الربط والنقل، مشيراً إلى أن الكوادر الفنية السورية قادرة على معالجة أي طارئ فني بحكم الخبرة التي تشكلت لديها خلال سنوات الحرب، وما تعرضت له الشبكة من أعمال تخريب وتدمير.

في المقابل، فإن جاهزية أنابيب خط الغاز العربي الممتدة من مصر إلى سوريا تنتظر إنجاز الاتفاقيات وتصديقها من الحكومات المعنية. ويشير وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة إلى أن نقل الغاز المصري إلى لبنان مرهون بإنجاز اتفاقية بيع الغاز بين مصر ولبنان، وكذلك اتفاقية نقل الغاز بين الأردن وسوريا، وغيرها من الاتفاقيات التي تحتاج إلى توقيع وتصديق من الجهات المعنية في كل دولة قبل البدء بضخ الغاز، وهو ما قد يستغرق شهراً على الأقل من العمل الجاد. وأوضح أن التقديرات هي أن البدء بنقل الغاز لن يتم قبل نهاية العام.

القاهرة لم تحصل بعد على رسائل رسمية أميركية تعفيها من قانون قيصر

وفي معلومات واردة من القاهرة، فإن الحكومة المصرية لم تحصل بعد على الرسائل الخطية الرسمية التي تعفيها من قانون قيصر الخاص بالعقوبات على سورية. وعدم صدور هذه الرسائل حتى اللحظة من شانه تأخير تحول الاتفاقات الأولية إلى خطوات عملانية، على رغم أن الجانب المصري مطمئن إلى أن عملية التمويل متوافرة من خلال برنامج خاص التزمه البنك الدولي.

ووفقاً لما خلص إليه وزراء الطاقة في اجتماعهم الأخير، فإن كميات الكهرباء التي اتفق على تمريرها إلى لبنان تقدر بحوالي 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً، و250 ميغاواط خلال بقية الأوقات. ولقاء عملية النقل تلك، ستحصل سورية بموجب الاتفاقيات الموقعة سابقاً في إطار مشروع الربط الكهربائي الثماني، إما على كميات من الكهرباء تحدد تبعاً للأجور التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الأخير، أو على عائد مالي. الزامل أشار إلى أن سورية «ستكون مستفيدة في كلتا الحالتين، فإن حصلت على أجور عبور، سيتم تخصيصها لتمويل صيانة بعض محطات التوليد وإعادة تأهيل أخرى تعرضت للتخريب، كما ستستفيد من الربط الكهربائي لتقوية شبكتها ومعالجة مسألة الفصول الترددية». إلى ذلك، «نحن معنيون بالمشروع ونعمل على إنجاحه رغبة منا في مساعدة لبنان على تخفيف جزء من أزمته الطاقية، ولهذا لم نتردد في تخصيص أكثر من 5.5 مليون دولار في هذه الظروف الصعبة لإصلاح وإعادة تأهيل بعض أجزاء الشبكة، لتكون جاهزة للربط ضمن فترة زمنية قياسية».

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.