تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو يصعّد ضد إيران لدوافع سياسية ...و هل هو يسعى إلى إشعال حرب مع إيران وحزب الله..؟

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

صحيفة هآرتس: مسؤولون أمنيون إسرائيليون يحذّرون من تداعيات التسريبات المتعلقة بإيران

حذّر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي من حرب تصريحات بين جهات سياسية وأجهزة الأمن الإسرائيلية، على خلفية التسريبات المتعلقة بهجمات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، كان آخرها التفجير في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. و أعرب كبار المسؤولين في جهاز الأمن عن مخاوفهم من احتمال وجود من يسعى إلى استغلال التوتر مع طهران لمصالحه الشخصية. 

وقال مسؤول أمني سابق، "نحن في فترة تتصف بضعف كبير لدى عدد من قادة جهاز الأمن، مقابل صنّاع القرار الذين يحظون بمعاملة مختلفة ويستفيدون من قربهم من رئيس الحكومة. وإذا أضفنا إلى ذلك حالة عدم استقرار الحكم، والوضع السياسي العالق والعلاقات المشحونة مع الإدارة الأميركية، فهذا يجعل هذه الفترة صعبة جداً ومُقلقة جداً، ويبدو أن الأمور أشبه بحدث خرج عن السيطرة". 

ولم يستبعد المسؤول الأمني، وقوف الولايات المتحدة وراء التقارير التي نُشرت مؤخرا، كي توضح لإسرائيل أنه توجد إدارة جديدة في البيت الأبيض، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية يجب أن تكون معتدلة.

هل يسعى نتنياهو إلى إشعال حرب مع إيران وحزب الله..؟

قال محلل الشؤون الحزبية، يوسي فيرتر، إن بنيامين نتنياهو، الذي عُرف بحذره في استخدام القوة العسكرية، قرر على على ما يبدو، تغيير صورته في توقيت بالغ الحساسية لمستقبله السياسي والشخصي. وهو يدرك أنه إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة خلال العشرين يوما المقبلة، فإن مصيره سيكون في كفة الميزان، وربما لا يتوقف عند طرده من مقر رئيس الحكومة، وقد يرى نفسه خلف القضبان. 

وأضاف فيرتر، أن سلسلة الأحداث الأمنية مقابل إيران، والتسريبات التي لا تبقي مجالاً للشك حيال هوية المنفذين، تثير شعوراً بأن نتنياهو، قد جنّ. والأصح أنه فقد الكابح الأخير الذي كان يعمل لديه. والسؤال الذي يشغل المؤسستين السياسية والأمنية هو: هل يسعى رئيس الحكومة إلى إشعال حرب مع إيران، أو مع حزب الله، بهدف تشكيل حكومة طوارئ..؟ 

نتنياهو يصعّد ضد إيران لدوافع سياسية

كتب المحلل ألون بنكاس، أن التصعيد المتعمد ضد إيران، يعزز النظرية القائلة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتصرف تحت ضغط دافعين سياسيين: الأول، خلق أجواء طوارئ أمنية لتحسين المناخ السياسي الإشكالي الذي يغرق فيه، ومحاولة تشكيل حكومة. والدافع الآخر، هو إحباط المفاوضات غير المباشرة التي تجري في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران حول عودة الطرفين إلى الاتفاق النووي، وافتعال مواجهة مع الإدارة الأمريكية تساعده في الساحة السياسية. وحتى لو كانت هناك مبالغة في تشخيص هذه الدوافع، إلا أن الاحتكاك الزائد مع الولايات المتحدة يبقى أمراً وارداً. 

 وأوضح المحلل، أن إيران أصبحت الموضوع الأساس لـ نتنياهو، بعد أن تلاشى سحر "أنا الوحيد القادر على جلب اللقاح". لذلك، كان من الطبيعي أن يتوجه مرة أخرى في فترة ضائقته نحو إيران، لأن لديه مصلحة أساسية في الحفاظ على مستوى العداء والتوتر مع إيران، سواء لأنه يؤمن بذلك أو لأن هذا يخدمه سياسياً. فبالنسبة لـ نتنياهو، إيران هي ألمانيا النازية، وهو نسخة محدثة عن ونستون تشرتشل. ولأنه يعتبر إيران تهديداً وجودياً، فإن أي انتقاد أو موقف مختلف في السياسة تجاه إيران، هو كفر بهذا المبدأ. لكن الثرثرة والتبجح الشخصي والغطرسة والغمز، وتحمل المسؤولية عن العمليات، ضد سفينة "سافيز" الإيرانية، وانفجار شبكة الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، والتسريبات المرفوضة، كل ذلك يستهدف جر إيران إلى الرد. 

وختم المحلل قائلاً: عندما تتفاخر إسرائيل وتتباهى بإنجازات عملياتية، هي في الأساس محدودة النتائج، وتقوم بتضخيم حجم الضرر، ستكون إيران ملزمة بالرد، وسيخلق التصعيد واقعاً سياسياً مريحاً أكثر لـ نتنياهو. مع ذلك، فإن ديناميكية التصعيد لا تستبعد دوافع نتنياهو السياسية، ومن المؤكد أنها لا تحميه من الانتقاد. فهل فحصت إسرائيل حساب التكلفة والفائدة الذي سيشكل أساس استراتيجية التصعيد..؟ في المحصلة، من غير الواضح ما هو هدف إسرائيل الاستراتيجي من جولة التصعيد الحالية، سوى حقيقة أن هذا الأمر يخدم نتنياهو وليس إسرائيل. 

صحيفة يديعوت أحرونوت: أولمرت: نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل ضمان أمنه الشخصي 

اتهم رئيس الحكومة الأسبق، أيهود أولمرت، بنيامين نتنياهو بالوقوف خلف التسريبات الأمنية حول الهجمات ضد إيران، لأهداف تخدم مصالحه السياسية الشخصية، قائلاً إن نتنياهو شخص متعجرف، يتعمد تسريب الأخبار إما بشكل شخصي أو من خلال العصابة المحيطة به، ويفعل ذلك قصداً لتحقيق أهداف سياسية شخصية. 

وأوضح أولمرت، أن نتنياهو يحاول استغلال هذه الهجمات للضغط على شركائه المحتملين في الائتلاف الحكومي، من خلال القول إن الوضع الأمني غير مستقر ويمكن أن يتطور إلى حرب، كما يحاول استفزاز الأميركيين، في ظل احتمال دخولهم في اتفاق جديد مع طهران، حيث يحاول نتنياهو تعطيل الاتفاق. وأكد أولمرت، أن نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل ضمان أمنه الشخصي. 

معهد أبحاث الأمن القومي: تقرير إسرائيلي يشكك بقدرة إسرائيل في التأثير على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران 

حذّر تقرير أصدره المعهد، المسؤولين الإسرائيليين، من قيام إسرائيل بطرح اعتراضات على استعداد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارة مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى واشنطن، قريبا، سيمس بقدرتها للتأثير على الخطوات الأميركية مع اقتراب المحادثات مع إيران. 

ودعا التقرير، إسرائيل إلى الافتراض بأن إدارة بايدن تريد العودة إلى الاتفاق النووي، مع كل المنافع التي يتضمنها بالنسبة لإيران، وأنه سيتم التوصل إلى صيغة تسمح بترميم الاتفاق الأصلي. كما دعا التقرير صنّاع القرار في إسرائيل إلى التركيز في إطار حوار سري مع إدارة بايدن على مقترحات عينية حول كيفية ضمان انصياع إيران الكامل لقيود الاتفاق، وتعهدها بمناقشة اتفاق أفضل في الفترة القصيرة المقبلة. كذلك، يتعين على إسرائيل بلورة موقف حيال ما سوف تصفه واشنطن بأنه اتفاق أطول وأفضل، مع التركيز على المطالب الأساسية: تمديد مدة الاتفاق، وفحص الأداء الإيراني كل خمس سنوات، مع إمكانية التمديد، إبطاء ملحوظ وكبير في تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة، والإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ما تزال مفتوحة، وتعزيز شروط المراقبة.

ورأى التقرير أنه يجب على إسرائيل وضع مطالب أخرى تتعلق بسياسة إيران الإقليمية، وتوضيح أميركي علني بأن على إيران وحزب الله، الخروج من سورية، وضمان استمرار وجود أميركي في العراق وسورية، وتقليص التأثير الإيراني في العراق ولبنان، من خلال خطوات مباشرة تنفذها الإدارة الأميركية، وتشجيع دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع العراق ولبنان.

موقع "زمن اسرائيل": اللعب بالنار: تصرفات إسرائيل تقود إلى مواجهة غير مرغوبة مع إيران

كتب ضابط الاحتياط، داني سيترينوفيتش، الذي شغل مدة 25 عاماً مناصب قيادية متنوعة في وحدات التجميع والبحث الرائدة في الجيش الإسرائيلي، وعمل ملحقاً عسكرياً في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة، أن العلاقة بين إسرائيل وإيران، شهدت تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة، وانتقلت من وضع تبادل الضربات من خلال الوكلاء، و"الحرب بين حربين" إلى وضع يتبادل فيه الطرفان الضربات بشكل مباشر وبدون وسطاء. 

ورأى الضابط، أن إسرائيل في وضع ضعيف أمام إيران في منطقة في البحر الأحمر، ما يجعل من الصعب للغاية حماية الأصول الإسرائيلية في المنطقة، وخاصة حماية السفن التي من المفترض أن تصل إلى شواطئ إسرائيل من هذه المنطقة. بالتالي، تجد إسرائيل نفسها، لأول مرة، على وشك مواجهة عسكرية مع إيران في منطقة قد تكون فيها اليد الإسرائيلية في الأسفل. ويبدو أن صنّاع القرار، الذين اعتادوا على التفوق الإسرائيلي في العمليات مقابل سورية، لا يفهمون أن اختيار منطقة الخليج ساحة للنشاط العسكري الإسرائيلي ضد إيران، يمكن أن يقابل برد من إيران، بحكم تواجدها العملياتي والاستخباراتي في المنطقة.

وتابع الضابط، أنه في ظل التحركات الإسرائيلية ضد ايران، فإن لدى طهران، عدة خيارات للعمل في منطقة الخليج، بينها العمليات المستمرة ضد السفن الإسرائيلية التي تبحر في الخليج، واستخدام الموقع البحري الذي يمتلكه حزب الله في لبنان، لمحاولة ضرب إسرائيل في الفناء الخلفي. فمع اشتداد الاحتكاك المباشر بين إسرائيل وإيران، تزداد فرص انضمام حزب الله إلى هذه الحملة. وعلى الصعيد الإقليمي، قد تجد إسرائيل نفسها معزولة. فعلى الرغم من خوف دول الخليج من إيران، إلا أنها أكثر خوفاً من الوقوع في معركة ليست معركتها في الأساس. لذلك، من المحتمل أنها لن تدعم إسرائيل، إذا تدهور الوضع في الخليج وتضررت الأصول الإسرائيلية.

وفي المحصلة، فإن تحركات إسرائيل تجاه إيران، تقرّب الطرفين من الصراع في منطقة تكون فيها إسرائيل في وضع غير مناسب. لذلك، يجب على إسرائيل أن تدفع المعركة ضد إيران إلى الوراء بضع خطوات، وأن تعيد دراسة عملياتها ضد إيران، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأعمال التي تحدث في الخليج ومناطق أخرى لن توقف إيران، بل قد تؤدي بإسرائيل إلى تشابك غير مسبوق مع الولايات المتحدة ومواجهة غير مرغوب فيها مع إيران وربما حزب الله. 

صحيفة "إسرائيل اليوم": "الليكود" و"يمينا" يحاولان إقناع سموتريتش بالانضمام على حكومة يمينية 

قالت مصادر إسرائيلية، إن الاتصالات الجارية بين حزبي "الليكود" و"يمينا" تتركز على محاولة إقناع بتسلئيل سموتريتش، زعيم "الصهيونية الدينية" الموافقة على تشكيل حكومة يمينية تحظى بدعم القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، من خارج الحكومة. وأضافت المصادر، أن "الليكود" يرى أن الحل الوحيد القائم حالياً هو حكومة يمينية بدعم عباس، في ظل تعنت جدعون ساعر، زعيم حزب "أمل جديد" ورفضه المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو.

وأشارت المصادر إلى أن الشكوك التي كانت تساور"الليكود" والكتلة اليمينية بشأن نوايا بينيت وعدم رغبته بتشكيل حكومة يمينية، تضاءلت إلى حد كبير، والشعور السائد الآن هو أن هناك مصلحة مشتركة للأحزاب اليمينية في تشكيل حكومة يمينية قوية.

وقالت مصادر من "الليكود"، إن ساعر رفض جميع الخيارات التي قُدمت له من أجل الانضمام إلى الكتلة اليمينية وتشكيل حكومة لا تعتمد على الحزب العربي، كما أنه من الصعب إيجاد منشقين من حزبه، أو من حزب "أزرق-أبيض" برئاسة بيني غانتس، الذي يرفض بدوره الجلوس مرة أخرى في حكومة يقودها نتنياهو.

                                          ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.