تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الشاعرة أحلام بناوي: القصيدة الموزونة هي الشعر الحقيقي والحداثة تكمن في المضمون لا بالشكل

مصدر الصورة
SANA

تكتب الشاعرة أحلام قصائدها بعفوية وصدق وتعكس حالات ذاتية وما تراه في محيطها وفي المجتمع بشكل وجداني وفق أسلوب شعر الشطرين.

وتصف الشاعرة بناوي خلال حديث مع سانا الشعر بأنه “الحركة اللا إرادية لعضلة القلب إزاء تأثره بالحدث حيث يترجمه فكر الشاعر للبشر بلغة يفهمونها” مبينة أنه ما لم يحمل الشعر الصدق والعفوية اللذين يعبران عن التراكم الثقافي والمعرفي والشعوري فسوف يكون شعراً ناقصاً.

وتنطلق بناوي في رؤيتها للشعر من تعريف قاله الأقدمون عندما وصفوه بالكلام الموزون قصدا ورغم أنها لا تنكر القيمة الإبداعية للأشكال الفنية الأخرى والتي يمكن تسميتها بمصطلحات أخرى “كالنثر والنص الأدبي وغير ذلك” لكنها برأيها ليست شعرا.

أما ما يخص الحداثة فقالت بناوي “أؤمن الحداثة الشعرية داخل النص الموزون وليس فيه بمعنى أن بعضهم اصطلح على أن الحداثة تكمن في كسر حاجز الوزن أو القافية وهذا ما لا أؤيده شخصيا أما الحداثة التي قصدتها فهي أننا نستطيع أن نكون حداثويين من خلال النص الموزون ذاته ودون الخروج عن قواعد الوزن” معتبرة أن الحداثة تكمن بالفكرة والمضمون واللغة لا بالشكل.

وعن تراجع حضور الشعر رأت بناوي أنها هناك أسبابا كثيرة تضافرت في هجرة الناس هذا الجنس الأدبي منها الوضع الاقتصادي والتقنيات الحديثة وتوغلها في الحياة اليومية إضافة إلى دخول ضعاف المواهب إلى هذا المضمار وهو الأهم برأيها ما ساهم في فقد ثقة المتلقي بأصالة وقيمة ما يسمع أو يقرأ.

أما طريقة العودة إلى الحالة الصحيحة للشعر فهي تحتاج وفق بناوي إلى تضافر جهود حثيثة وحريصة في مواجهة أسباب التراجع وغربلة ما يتم الترويج له من نتاجات بما يعيد ثقة المتلقي بهذا الإرث المتجدد.

وحول تعاطيها كشاعرة مع النقد الأدبي قالت بناوي “لأنني لست متبحرة في مجال النقد لا أستطيع أن أجزم بأن ما يقدم اليوم من دراسات وقراءات أدبية على أهميتها يقوم على مدارس نقدية ببصمة عربية خاصة أم هو مجرد استناد إلى قوالب جاهزة مستوردة” مؤكدة دور النقد وأهميته في تصويب الحركة الثقافية وتصحيح الذائقة وضرورة أن لا يكتفي فقط بالإيجابيات حتى لا يكون مجرد مجاملات.

وعن دور الشعر في مواجهة الحرب على سورية وجدت بناوي أن الأدب عامة والشعر خاصة لسان حال الأمم فإذا لم يؤدي دوره في أوقات مفصلية كالحروب فهو ليس أبنا لهذه الأمة وان انفصال الشعر عن الواقع يعني انفصال صاحبه عنه معتبرة أن دور الأدب في الحرب الظالمة التي عاشتها سورية لم يرق لهول الحدث وعظمة التضحيات إلا أنه استطاع تجسيد جزء منها وإن كان ذلك دون المأمول.

وتختم الشاعرة بناوي بالتحدث عن رحلتها مع عالم القصيدة فتقول “قد تكون هذه التجربة حققت هويتها التي من خلالها أثبتت وجودها وقدمت نفسها لكن هذا لا يعني أنها اتخذت شكلها الذي ستظهر به مستقبلا لأنني أؤمن بضرورة التجدد المستمر والتطور عند الشاعر وبالتالي نصي غدا قد لا يشبه نصي اليوم وإن كان كلاهما يحمل هويتي ولكن يجدر به أن يكون أفضل وأكثر تطورا”.

يذكر أن أحلام بناوي صحفية وشاعرة عضو اتحاد الكتاب العرب لها أربع مجموعات شعرية مطبوعة بالفصيح الموزون “العمودي والتفعيلة” بعناوين “الحلم الأول” “على نحاس الذاكرة” “أحلام لم تكتمل” “أسئلة السواقي” كما أنها مسؤولة الثقافة والإعلام بمجلس إدارة جمعية الزجل في سورية.

 محمد خالد الخضر

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.