استولت مليشيا قسد المرتهنة للاحتلال الأمريكي على مراكز توزيع المواد العلفية المقننة التابعة لفرع المؤسسة العامة للأعلاف وقامت بسرقة ما تحتويه من مواد علفية مخصصة للأخوة مربي الثروة الحيوانية في المحافظة.
وأكد مصدر في فرع الأعلاف بالحسكة أن المراكز التي استولت ميليشيا قسد في كل من( مدينة الحسكة ، مدينة القامشلي ، عامودا ، القحطانية ) تحتوي على كميات تقدر بنحو ١٣٨٥٠ طناً من مادة النخالة و١٨٠٠ طن من مادة الشعير العلفي التي كان خصصها لتوزيعها على المربين في الدورة العلفية الحالية .
وقال المصدر أن الاستيلاء على المواد العلفية من قبل ميليشيا قسد في مراكز توزيع الاعلاف يأتي في ذروة حاجة مربي الثروة الحيوانية له، مما سيخلق أزمة كبيرة من ناحية استغلال الانفصاليين لحاجة المربين الذين تقدم لهم هذه المواد العلفية بسعر مدعوم من قبل فرع مؤسسة الأعلاف بسبب تأخر نمو الأعشاب والمراعي الطبيعية التي تتغذى عليها القطعان نتيجة ندرة الأمطار مقارنة بالكميات الهاطلة في مثل هذا الوقت من كل عام .
وفي سياق متصل ونتيجة استيلاء ميليشيا قسد المؤتمرة بأوامر جيش الاحتلال الأمريكي على المطاحن والمخابز العامة والأفران الخاصة وسرقة محتوياتها ومستلزمات إنتاج رغيف الخبز مما أدى إلى حرمان المواطنين من مادة الخبز في مناطق متعددة في محافظة الحسكة .
يشار الى أن شكاوى المواطنين تزداد يوماً تلو الآخر ضد ميليشيا قسد الانفصالية نتيجة تضييق الخناق على المواطنين ومنع الجهات الحكومية من تقديم الخدمات التي يحتاجونها وخاصة ما يتعلق منها بعدم توفر مادة الخبز وحدوث أزمة خانقة ناتجة عن قيام المليشيا بتخفيض الكميات المنتجة ضمن المخابز العامة المستولى عليها وإنتاج ربطة الخبز بنصف الوزن السابق وتقليل عدد الأرغفة إضافة إلى توقيف العمل بأغلبية الأفران الخاصة ، بالإضافة الى عدم حصول غالبية المواطنين على مادة المازوت للتدفئة بالتزامن مع موجات البرد الشديدة .
يذكر أن عودة الاستقرار في إنتاج الخبز وتوفيره لجميع المواطنين في محافظة الحسكة مرتبط بعودة المطاحن والمخابز والأفران المستولى عليها من قبل المليشيا إلى الجهات الحكومية وعدم تدخلها في صناعة رغيف الخبز أو سرقة مستلزمات الإنتاج ، على الرغم من أن الأفران العامة الحكومية التي لا تزال تعمل بإشراف فرع المخابز مستمرة بتأمين الخبز للمواطنين ضمن نطاق عملها .
أحلام الحسين
