تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق ..المواطن عصام داري - ليمتد ... تعا تفرج يا سلام!

مصدر الصورة
وكالات

أستغرب من شعبنا السوري العظيم تمسكه بالنظارة السوداء فقط  إذ لا يتحدث هذه الأيام إلا عن السواد والسلبيات الموجودة في البلد، وكأنما أصابه مرض(عمى الألوان) فلا يرى إلا اللون الأسود ولا يرى الأبيض والأحمر والأزرق،، ولا حتى الرمادي.

علينا التخلي قليلاً عن هذا التشاؤم والكآبة والانتقاد لكل ما هو سلبي في بلدنا، وأن ننظر إلى النصف الملآن من الكأس قبل أن تقع الفأس في الرأس!.

فبدلاً من الحديث عن أزمة الخبز والطوابير على الأفران لنتذكر السيد المسيح الذي قال" أعطنا خبزنا كفاف يومنا" ونقتنع بالخبز الذي يصلنا ولو بعد عناء فهو كفاف يومنا، ولنتذكر أيضاً أن هناك أشخاصاً لا يأكلون إلا الكاتو والكرواسان والبيتيفور (يا حسرتي عليهم).

ولا أدري لماذا هذا الصراخ والصخب بسبب تأخر توريدات البنزين، أو حتى رفع سعره قليلاً!،وكأن كل مواطنينا المبجلين يمتلكون سيارات ، أو دراجات نارية ، ولا أدافع عن الحكومة عندما أبرر لها رفع سعر لتر البنزين ليرات قليلة، فهي مضطرة لذلك لإطعام أولادها، وكلنا أولاد الحكومة، الموظف والشرطي والعامل وغير ذلك، أليس حقهم عليها أن تنصفهم وتعمل على تأمين أجورهم ورواتبهم، فإذا لم تقدم على زيادة سعر البنزين والخبز والمازوت والمعلبات والسكر والرز، فمن أين ستؤمن الرواتب والأجور؟.

ثم أريد ان أطرح سؤالاً على المواطن الكريم، لماذا تتذمر وتتنمر لأن السلطات المختصة خصصت لك أسطوانة غاز واحدة كل شهرين؟ عليك أن تحمد ربك على هذه النعمة وتتذكر أن جدتك وجدتي وكل الجدات لم يعرفن الغاز يوماً، فهو شيء مستحدث، وكل مستحدث من عمل الشيطان، والعياذ بالله!.

ثم عليك أن تعلم أن هذا الإجراء المحترم  هو في مصلحتك بالتأكيد، فهو يسهم في تقليل الطبخ والنفخ ، وبالتالي ستحافظ على رشاقتك فلا تخفيف وزن ولا حميات وريجيم ولا سواه، إضافة إلى أنك ستوفر الكثير من المال، إن كان من ثمن اسطوانة الغاز، أو من أثمان الخضار واللحوم (هل قلت لحوم؟) التي ستطبخها – لا سمح الله – على النار المستمدة من الغاز,

وإذا أردتم المزيد سأزودكم بكل ما ترغبون في السؤال عنه، ومقابل كل جواب سيدفع السائل للمسؤول (أي أنا!) دولاراً واحداً لا غير، أو ما يعادله بالعملات الصعبة والذهب حصراً، وفي جعبتي أجوبة مذهلة ومفيدة، تعا تفرج يا سلام على عجايب الزمان!.

                           المواطن عصام داري - ليمتد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.