تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حكاية من دمشق… صون التراث وتشجيع السياحة محور لقاء لدعم صناعة الأغباني

مصدر الصورة
SANA

الصناعات التقليدية وأهميتها في صون التراث وتشجيع السياحة محور لقاء أقامته مساء اليوم جمعية لبلادي تحت عنوان “حكاية من دمشق الأغباني” وذلك في فندق داماروز بدمشق.

تخلل اللقاء عرض لفيلم توثيقي عن حرفة “الأغباني” كحرفة دمشقية تراثية عريقة امتاز السوريون بإتقانها ومازالت تحافظ على طابعها الشرقي مع مواكبتها للعصر حيث تعد من أقدم الحرف التي أبدعها السوريون منذ أكثر من 500 عام من خلال تطريز العباءات الشرقية وستائر النوافذ وغيرها التي تنسج عن طريق ورشات خاصة انتشرت في حارات دمشق القديمة.

ويتحدث الفيلم عن أن الأغباني كان يصنع قديماً من الحرير الطبيعي الموجود بكثرة في سورية ولكن مع الزمن أصبح يستخدم القماش القطني السوري العالي الجودة المطرز بخيط من الحرير وبعد حياكته يطرز بخيوط ذهبية وفضية.

وأكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية خلال اللقاء أننا نعيش اليوم مفهوما مختلفا للحروب ليس فقط لجهة اسلوبه وإنما لجهة مقاصده وأهدافه المتمثلة بمحو الهوية مشيرة إلى أن التاريخ والتوثيق هو مهمة وطنية بامتياز لأن هذه البلاد تحتوي كنوزاً لا حصر لها وهي تنتظر همة وإرادة الموثقين والكتاب والفنانين والموسيقيين لكي نقول للعالم نحن هنا وهذا العدو ليس له في هذه الأرض ولا في هذه الحضارة شيئا.

ولفتت إلى الدور الذي قام به الجيش العربي السوري إلى جانب كل أبناء الوطن الذين حافظوا بكل ما أوتوا من قوة على التراث والعراقة وكل مسجد وكنيسة خلال العدوان على سورية الذي امتد قرابة 10 سنوات.

بدوره علي المبيض مستشار وزير السياحة أكد أن قطاع السياحة تضرر بسبب الحرب الإرهابية على سورية وأن من مسؤولية الجميع الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية لافتاً إلى أن الفعالية هي خطوة للحفاظ على الخصوصية السورية.

الدكتورة ربى ميرزا رئيسة جمعية لبلادي أشارت إلى أن الأغباني حرفة تعنى بالجمال وتمثل جزءاً من تراثنا وهويتنا وانتمائنا وتتعرض لخطر الاندثار وتحتاج للدعم والرعاية لافتة إلى أن هذا هو سبب اختيارها لتكون حكاية الفعالية اليوم حيث تمثل التشاركية بين الحرفيين والتجار والمرأة السورية في ريف دمشق وتعنى بإعالة العائلات.

المدربة غادة جراد أوضحت أن هناك ثلاثة أنواع من التطريز هي الطلسي والرش والنافر إضافة إلى الرسومات وأشهرها كف ووردة والضاما واللوزة لافتة إلى أن تلك الرسومات تطبع على القماش باستخدام قالب خشبي صغير يمرر على القماش عدة مرات إلا أن بعض الحرفيين المهرة كانوا يطرزون مباشرة على القماش دون رسمه.

الحرفي أنس الجراد أكد أن المهنة تعاني مجموعة من الصعوبات أهمها ضعف التسويق وهجرة السيدات من الريف جراء الأزمة وقلة الطلب خلال السنوات الماضية إضافة إلى انخفاض سعره داعياً إلى إيجاد تمويل مادي لإنشاء ورشات عمل ثابتة والمساعدة على تسويق المنتج.

حضر اللقاء وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن المهتمين.

طارق السيد - نور يوسف

 

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.