شهدت زراعة محصول فستق العبيد في منطقة الغاب بمحافظة حماة توسعاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية نظراً لمردوده المجزي وانخفاض تكاليف زراعته قياساً مع باقي المحاصيل في المنطقة.
محمود تقله مزارع فستق عبيد بين لمراسل سانا أن المحصول يعد من أهم المحاصيل الزراعية ذات الجدوى المادية المجزية للمنتجين كونه يستفاد من ثماره للاستهلاك وأوراقه الخضراء الكثيفة كعلف للحيوانات ولا سيما في ظل الظروف الراهنة وارتفاع أسعار الأعلاف.
أحمد برهوم مزارع فستق أوضح أن المحصول حالياً يحقق توازناً سعرياً وإنتاجياً جيداً للفلاحين مقارنة مع باقي المحاصيل مطالباً الجهات الزراعية المعنية بمزيد من الدعم فيما يتعلق بالمازوت والسماد وتأمين المبيدات الفعالة ولافتاً إلى أن سعر كيلو الفستق العبيد النيء المقطوف في السوق حالياً يتراوح بين 900 و1000 ليرة سورية فيما يجري ضمان أوراق الفستق الخضراء عالية الكثافة كعلف بواقع 30 ألف ليرة سورية للدونم الواحد وهذا من شأنه تحقيق قيمة مضافة للمنتجين.
من جانبه أوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف أن المساحة المزروعة بمحصول فستق العبيد “الفول السوداني” في أراضي منطقة الغاب خلال هذا الموسم تبلغ نحو 2000 دونم بزيادة نحو 500 دونم عن العام الماضي عازياً هذه الزيادة إلى إقبال الفلاحين على زراعته لمردوده المادي الجيد مشيراً إلى أنه من المحاصيل الرئيسة في المنطقة ويحتل المرتبة الثالثة من بين المحاصيل التكثيفية الصيفية بإنتاج يزيد على 5 آلاف طن سنوياً.
وتتركز زراعة الفول السوداني بمنطقة الغاب في قرى وبلدات جب رملة ومحردة والتريمسة والمغير والجبين وتل ملح وسلحب نظراً لملاءمة أراضيها لزراعة هذا المحصول المهم الذي يدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والطبية والحلويات فضلاً عن استهلاكه كنوع محبب من المكسرات والموالح.
عبد الله الشيخ
