يعد الملح المستخرج من سبخة موح تدمر الواقعة على بعد نحو 25 كم جنوب مدينة تدمر من أجود أنواع الملح لنقائه وخلوه من المواد السامة.
وذكر مدير فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا في حمص علي الرويشدي في تصريح لمراسل سانا أن المؤسسة تتابع استخراج وتسويق واستثمار الملح من منطقة السبخة الذي يتشكل نتيجة المسيلات المائية عند هطول الأمطار الوفيرة بالمنطقة ويقدر إنتاج موسم هذا العام نحو 70 ألف طن يشكل مردوداً كبيراً للاقتصاد الوطني كما يسهم في تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة عند أهالي مدينة تدمر الذين توارثوا العمل في هذه السبخة عن الآباء والأجداد.
وأوضح خليل خانات ومحمد أمين عكاري المشرفان على استثمار مشروع استخراج الملح في موقع الشجرة بمنطقة سبخة الموح في تصريح مماثل أن العمل يبدأ بتجهيز أحواض مائية مسطحة بعد تسوية الأرض بالآليات المطلوبة ثم تتم تعبئة الأحواض بالمياه المستخرجة من الآبار المحفورة بالمنطقة حيث يتشكل الملح بعد تبخر هذه المياه مشيرين إلى أنه تم منح المستثمرين عقوداً طويلة الأمد التي يتم خلالها إنشاء معامل من أجل توفير المادة الأولية التي تدخل في الصناعات النفطية والغذائية والمنظفات.
بدوره المشرف على استثمار موقع الحاوي في منطقة السبخة نبيل فرزات اعتبر أن استثمار الملاحة ساهم في عودة الأهالي إلى منازلهم الذين هجرهم الإرهاب من منطقة تدمر مشيراً إلى أن الملح المستخرج يتم نقله إلى عدد من المعامل المنتشرة في القطر من أجل غسله وتجفيفه وطحنه وتغليفه في أكياس وثم توزيعه على السوق المحلية.
عدنان الخطيب
