تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فشة خلق..عصام داري ليمتد.. قرارات خنفشارية..قابلة للطعن!

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

بعد الاتكال على الله والشعب،عقدت أنا ونفسي اجتماعاً مغلقاً دام عدة ساعات وخرجنا بمجموعة قرارات هامة جداً!.

أما عن عبارة (بعد الاتكال على الله والشعب) فأعترف بأنني "لطشتها" من مسرحية الرحابنة "يعيش يعيش" عندما تسأل هيفا (فيروز) جدها أبو ديب (نصري شمس الدين): جدي..لماذا كل الانقلابات تبدأ ببعد الاتكال على الله والشعب، فيجيبها:لأن الله والشعب بيطولوا بالهم كتيــــــــــــــــــــر!.

ونأتي الآن إلى القرارات التي اتخذتها أنا نفسي بعد الاجتماع المغلق الطويل:

أولاً: نتعهد ألا نوجه أي انتقاد للحكومة الجديدة لمدة مئة يوم بالتمام والكمال،لأن العادة والبروتوكولات تقول بمنح المسؤول أو الحكومة أو الوزير والمدير وسواه مدة المئة يوم للحكم على أدائه، بعدها يشن الجميع حرباً شعواء على كل ما تقدم ، إلا في حالات نادرة فتمدد المهلة بضعة أشهر.

ثانياً: لن نوقف،لا أنا ولا نفسي، ولا أي حدا يكره الفساد، لن نوقف حملتنا على الفساد والفاسدين والمفسدين،وتدخل الفاسدات حكما في الجداول المرفقة بالفاسدين، مع تخفيف اللهجة قليلاً، لأننا نعطي للجنس اللطيف (يا لطيف) مبررات تخفف من الهجوم عليهن، ولا نحاكمهن كما نحاكم الرجال الخناشير!!.

ثالثاً:الاستمرار في الدفاع عن قضايا المواطنين الفردية، كمحاربة التجار والمحتكرين والمتاجرين بلقمة الشعب،والعمل مع الجميع كي يعود الفروج إلى بيت طاعة حماية المستهلك، حماها الله من العين والحسد، وحتى يتراجع صحن البيض إلى مواقعه السابقة بعد المعركة الأخيرة التي بلغ فيها حدود الستة آلاف ليرة، مسجلاً انتصاراً ساحقاً على كل أفراد الشعب، الله لا يوفقه!.

رابعاً: الوقوف بحزم وحسم وقوة وجبروت وعدم استكانة ضد العملة النادرة، أو العملة الأجنبية، وبالتالي نرفض رفضاً قاطعاً تصدير وتهريب البيض والمنتجات الزراعية وأغنام العواس إلى الدول الشقيقة، فأن يأكل شعبنا لحم العواس وبيض الدجاج والخضار والفواكه، أفضل مليون مرة من توفير "شوية" دنانير فضية لا يرى الشعب شيئاً منها، ولا يلمس أي تأثير لها في الأسواق!.

إضافة إلى كل ذلك هناك قرارات لها طابع السرية لست مخولاً بالإفصاح عنها الآن على الأقل، وقد أفضح بعضها قريباَ جداً.

أعلن أنا عصام داري وأنا بكامل قواي العقلية – إذا بقي شيء من العقل – أنني سألتزم التزاماً مطلقاً بهذه القرارات الخنفشارية، مع أن أحداً لا يلقي لها بالاً ولن يسمعها أصلاً، لكنني لا أضمن الطرف الآخر في الاجتماع، أي نفسي،لأن النفس أمارة بالسوء، وأنا أعرف نفسي جيداً، فهي أمارة بالسوء، وربنا يستر من تمرد نفسي وأن تتنكر للاتفاق والقرارات ولا تلتزم بأي قوانين وضعية لأنها تظن أنها حرة، مع أنني حاولت طوال السنوات الماضية أن أقنعها أن الحرية نوع من البضاعة غير مسموح لها بالدخول عبر الحدود، ورجال الجمارك والعسس بالعالم كله لها بالمرصاد دائماً!.

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.