تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسؤول حفظ السلام بالأمم المتحدة: الصراع في سورية اصبح حربا أهلية

 

محطة أخبار سورية

 

قال رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة يوم الثلاثاء إن الصراع الذي بدأ قبل 15 شهرا في سورية تحول إلى حرب اهلية كاملة تحاول الحكومة فيها استعادة مساحات واسعة من المدن سيطرت عليها المعارضة.

 

وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو في مقابلة مع رويترز وصحفي آخر لدى سؤاله هل يمكن وصف الازمة السورية الآن بأنها حرب اهلية "نعم.. اعتقد اننا يمكن ان نقول ذلك."

 

واضاف "من الواضح ان ما يحدث هو ان حكومة سورية خسرت بعض المساحات الواسعة من الاراضي في العديد من المدن لصالح المعارضة وتريد استعادة السيطرة على تلك المناطق."

 

وهذه أول مرة يعلن فيها مسؤول كبير بالأمم المتحدة أن الصراع السوري حرب أهلية.

 

وقال لادسو "تأكدنا الآن من تقارير بشأن استخدام طائرات هليكوبتر هجومية وليس فقط الدبابات والمدفعية. يتسع نطاق هذا حقا."

 

ووصف دبلوماسي في مجلس الأمن تصريحات لادسو بأنها "شديدة الأهمية" وقد يكون لها تأثير على مناقشات المجلس بشأن الخطوات التالية بخصوص الصراع.

 

وأضاف مشترطا عدم الكشف عن اسمه "إنها تسلط الضوء على أهمية التغلب على المأزق في المجلس.. والذي يمنعنا من الضغط على دمشق ل"وقف هجماتها وانتهاكاتها لحقوق الانسان"."

 

وإذا أعلن الصليب الأحمر أن الأزمة السورية "صراع داخلي مسلح" فستكون لها عواقب قانونية فيما يتعلق بجرائم الحرب والامتثال لاتفاقيات جنيف.

 

وقد لا يكون لإعلان لادسو أي آثار قانونية لكن قد يكون له ثقل سياسي إذ قد يجعل بعض الدول في مجلس الأمن اقل ميلا لتجديد تفويض مهمة المراقبين الدوليين الشهر القادم.

 

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن تصاعد العنف في سورية حدث بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن لمنعه من فرض عقوبات على دمشق لاجبارها على وقف الهجوم على الانتفاضة.

 

وحذر الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي من أن خطر تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية وشيك.

 

وسئل لادسو ايضا عن جدوى الاحتفاظ بالمراقبين في سورية إذا كان الصراع حربا أهلية.

 

وقال "الابقاء على قوة لحفظ السلام في وقت لا يتوفر فيه بالتأكيد سلام للمراقبين.. هذا يلخص الوضع.

 

"بعثة مراقبة لا يمكنها مراقبة وقف لإطلاق النار لأنه لا يوجد وقف لإطلاق النار."

 

ويحين موعد تجديد تفويض مهمة المراقبين الثلاثمئة ومدته 90 يوما في أواخر يوليو تموز.

 

 

وقال لادسو إن مصير القوة ربما يتوقف على محاولات لإطلاق عملية سياسية بتشكيل "مجموعة اتصال" وفق ما يدعو إليه المبعوث الدولي كوفي عنان وروسيا.

 

 

وتحدث لادسو أيضا عن تعرض المراقبين الدوليين في سورية لإطلاق أعيرة نارية يوم الثلاثاء بينما كانوا يحاولون الوصول إلى بلدة الحفة قبل أن يجبرهم حشد غاضب قذفهم بالحجارة والقضبان الحديدية على العودة.

 

وقال "كاد أحد مراقبينا أن يصاب. اعتقدنا انه اصيب لكن الرصاصة في الحقيقة لم تخترق (جسده) وإنما اصابت حذاءه الطويل."

 

وأضاف "كان هناك كثير من الآثار على السيارة. ولذا فقد كان ذلك متعمدا."

 

وقال لادسو إن ثلاث مركبات للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق النار. واضاف أن الأعيرة النارية جاءت فيما يبدو من وسط حشد من المدنيين.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.