محطة أخبار سورية
قال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية كوفي انان طلبت من الرئيس بشار الاسد أن يقوم بخطوات جريئة الآن وليس غدا، الآن، لخلق بيئة آنية لتطبيق الخطة، هذا يعني أن الحكومة وجميع المليشيات المسلحة المدعومة من قبلها يجب أن توقف العمليات العسكرية وتظهر أشد الالتزام.
وأضاف انان خلال مؤتمراً صحافي عقده في دمشق اليوم الثلاثاء "عبرت خلال لقائي مع الرئيس بشار الاسد بأوضح العبارات عن القلق البالغ للمجتمع الدولي حيال العنف في سوريا ومن ضمنه الأحداث الؤسفة الأخيرة في منطقة الحولة بريف حمص .
واضاف انان "لابد لي أن أذكر ايضا أنه (الرئيس) أدان القتل، لقد كان مجلس الأمن واضحا حيال الأهمية البالغة للتحقيق في هذه العمليات وفي معاقبة المسؤولين عنها".
وقال انان " لقد لمست ان الحكومة السورية هي الآن بصدد إجراء تحقيقاتها الخاصة، ما يمكن اعتباره أمرا مشجعا ، خلال لقائي عبرت له عن امتناني لتعاون الحكومة السورية الأمر الذي يساعد الأمم المتحدة على نشر مهمة مراقبيها بشكل سريع" مضيفاً " أطلعت الرئيس الأسد بأن خطة النقاط الست لا تطبق على النحو المطلوب".
مشدداً في الوقت نفسه "نحن الآن في مرحلة حرجة، الشعب السوري لا يريد مستقبلا فيه فرقة وسفك دم، مازال القتل مستمرا والانتهاكات مازالت حاضرة معنا اليوم"، وتابع " ذكرت الرئيس بأن المجتمع الدولي سيقوم قريبا بمراجعة الأزمة في سوريا والوضع فيها، وطلبت منه بأن يقوم بخطوات جريئة الآن وليس غدا، الآن، لخلق بيئة آنية لتطبيق الخطة، هذا يعني أن الحكومة وجميع المليشيات المسلحة المدعومة من قبلها يجب أن توقف العمليات العسكرية وتظهر أشد الالتزام".
وقال المبعوث الاممي " طلبت من الرئيس على اعتبار أن الحكومة هي شريكنا الأقوى في هذا الصراع أن تكون جريئة من أجل الشعب السوري" مشيراً الى ان "العنف توقف، جميعنا يتذكر أن العنف توقف قبل هذا في 12 نيسان، كان هناك حالة من الهدوء وليس هناك أي سبب كي لا يتوقف مجددا، كلا الطرفين توقف في الثاني عشر من نيسان وهذا ما يمكن فعله مرة أخرى".
واكد انان إن " المطلوب هو الرغبة والإصرار والقلق حيال الشعب السوري، ايضا طلبت من المعارضة المسلحة أن تتوقف عن أعمال العنف، كذلك أطلب من جميع البلدان ذات النفوذ لتذكر الحكومة وجميع الأطراف بضرورة وقف العنف بكافة أشكاله، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، كما طلبت من الاسد أن يمارس سلطته في موضوع الإفراج عن المعتقلين، ومن الضروري أيضا أن يتم السماح بالوصول إلى المعتقلين في أماكن اعتقالهم".
واشار الى انه اتفق مع الاسد "على أهمية تزويد جميع المناطق في البلاد بالمساعدات الإنسانية اللازمة ، المتضمنة وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة".
وقال المبعوث الخاص " أكدت على الرئيس أن يحترم حرية التظاهر السلمي وأن يضمن أن يتمكن الناس من إيصال صوتهم دون خوف ، وطلبت أن يتم منح المزيد من الصحفيين، المزيد من الصحفيين الاجانب تأشيرات دخول. وشجعت الرئيس أن يمضي قدما في هذا الطريق من الانفتاح ".
