تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الدكتور وائل عواد يتابع الكتابة من الهند من وحي الحجر الصحي عن كورونا و -يوميّات قنّاص كركرونا – الأسفار في زمن الإعصار: بنغلادش مثالاً- 37

مصدر الصورة
خاص

ضرب إعصار أمفان السّواحل الشّرقيّة للهند وبنغلادش، وبلغت سرعة الرّياح ما بين 186 كم/ ساعة  ممّا وُصّف بالعاصفة الإعصاريّة الأعنف على مدى عشرين عاماً، وخلّفت خلفها خسائر بشريّةً وماديّةً، وتسبّبت بهطول أمطارٍ غزيرةٍ وارتفاعٍ في نسبة مياه الأنهار ممّا سيزيد الأوضاع سوءاً.

 أصيب سكّان ولايتي أوديشا وبنغال الغربيّة بحالةٍ من الخوف والهلع، خاصّةً بعض الطّلبة السّوريّين في بوبينشوار، عاصمة ولاية أوديشا، والّذين لم يعتادوا على هذا النّوع من العواصف والرّياح العاتية، وما زاد  من سوء أوضاعهم النّفسيّة هو الحجر المنزليّ بسبب جائحة فيروس كوفيد-19 (كورونا) والانتظار المقيت  للبعض منهم لإنهاء الإغلاق التامّ والعودة للوطن.

تتعرّض بنغلادش سنويّاً لفيضاناتٍ شديدةٍ يذهب ضحيّتها المئات من السّكّان وتتسبّب بخسائر ماديّةٍ جسيمةٍ، وبحكم عملي في مهنة المتاعب يترتّب عليّ السّفر لتغطية الأحداث هناك. لقد دفعتني فيضانات 1997 إلى السّفر لتغطية الأحداث لتلفزيون الشّرق الأوسط والذي كان مقرّه لندن، وكانت هذه الفيضانات هي الأسوأ لعقدٍ من الزّمن. ولأنّ هذه الرّحلة كانت شاقّةً وممتعةً منذ بدايتها، فقد قرّرت سرد بعض أحداثها المأساويّة والطّريفة .

بدأت الرّحلة من العاصمة الهنديّة - دلهي - بصحبة المصوّر التّلفزيونيّ أجيت على متن الخطوط البريطانيّة وهو يضع  كاميرا التّصوير الضّخمة من ماركة سوني على ساقيه. وعندما بدأت الطّائرة بالتّحرك سمعت صوت الكابتن يسأل إذا كان هناك طبيبٌ على الطّائرة، فهناك حالةٌ طارئةٌ تحتاج إلى إسعافٍ. وبدون أدنى تردّدٍ أخبرتُ المضيفة أنّني طبيبٌ ومستعدٌّ لتقديم المساعدة، واصطحبتني وسط دهشتها ودهشة الركّاب بجانبي بأنّني طبيبٌ ولست صحفيّاً، ولا داعي لشرح ذلك هناك. هرعت إلى المريض الذي كان قد أصيب بذبحةٍ صدريّةٍ وفي حالة إغماءٍ، و كان طبيباً جرّاحاً أيضاً من بنغلادش، وكذلك زوجته كانت طبيبةً وقد امتقع وجهها وغزاه شحوب الهلع.  كانا قادمين من  مدينة كولكوتا بعد أن حضرا مؤتمراً هناك. وطلبت إيقاف الطّائرة على المدرّج، وبدأتُ بالاسعافات الأوليّة كأخصائيٍّ في التّخدير والعناية المشدّدة، واستخدمتُ الطّبّ الصّينيّ في إنعاشه. وفعلاً استعاد عافيته وبدأ يحدّثني بينما زوجته تشرح لي التعب والارهاق من السفر والمؤتمر، وقال لي زوجها  إنّه بخيرٍ الآن ولا داعي للقلق، ورجاني ألاّ أطالب بإنزاله من الطّائرة لأنّه مضطرٌّ للعودة إلى بنغلادش. حاولت أن أطمئنهما وأن أشرح لهما ما يعرفانه أصلاً من  مخاطر السّفر في هذه الحالة وهو يؤكّد أنّه بخيرٍ ولا يريد النّزول من الطّائرة. وفجأةً، أُصيبَ بذبحةٍ صدريّةٍ ثانيةٍ وفقد وعيه. أجريتُ له الإسعافات الضروريّة واستعاد وعيه، وبقيت بجانبه وطلبت من المضيفة طلب الإسعاف لإنزالهما من الطّائرة، وقلت لزوجته: "حياة زوجك أهمّ من السفر." وحضر طاقم الإسعاف في المطار، وفوجئتُ أن د.ساكسينا،  طبيبٌ جرّاحٌ  زميلٌ لي في كليّة مولانا آزاد للطّبّ في جامعة دلهي، هو الطّبيب المسؤول والمناوب، وقد التقيته بعد عشر سنواتٍ.

طبعاً شكرني كابتن الطّائرة البريطانيّ، ودعاني للجلوس في درجة الأعمال، وطلبت منه السّماح للمصوّر بالجلوس معي وإلا سأعتذر فوافق، وقضينا رحلةً ممتعةً إلى داكا بضيافة الخطوط البريطانيّة والتي أرسلت لي شيكاً بقيمة 79 جنيهاً استرلينيّاً  يُصرفُ بشراء ما أحتاجه من الطّائرة ورسالة شكرٍ للخدمة التي قدّمتها، ومازلتُ أحتفظ بالشّيك ولم أصرفه، على عكس ماحدث معي في رحلةٍ لاحقةٍ إلى لندن على متن الخطوط الإماراتيّة إذ أنقذتُ مضيفةً من هولندا أغمي عليها وتعرّضت لحروقٍ بسبب سكب مياهٍ ساخنةٍ على جسمها من إبريق القهوة، وبقيت أسعف بها حتى وصلنا إلى المطار، وقد نَزلَت من الطّيارة بشكلٍ طبيعيٍّ عند وصول الإسعاف، وتابعتُ رحلتي ولم أستلم أيّ  رسالة شكرٍ من الشّركة الإماراتيّة. و سبّب لي ذلك خيبة أملٍ للفرق بين كيفيّة تعامل الأجانب واحترامهم للمهنيّة، وتطنيش العرب على الرّغم من أن الكابتن كان من جنوب إفريقيا وقد دوّنت المضيفة الأولى اسمي وأخذت تفاصيل العنوان في التّقرير الذي قدّمته. وعلى كلّ حالٍ فقد كسبتُ صداقة المضيفة التي كانت ممتنّةً لما قدّمته لها من خدمةٍ إذ أنقذتها من حروق كادت أن تشوّهها لو لم أكن متواجداً على متن تلك الطّائرة.

كان على متن الطّائرة صحفيٌّ مصوّرٌ يعمل لصالح شبكةٍ فرنسيّةٍ،  وقد حصل على جائزةٍ عالميّةٍ لأفضل صورةٍ في الفيضانات التي وقعت قبل عشر سنواتٍ، وعاد ليبحث عمّن كانوا في الصورة لتصويرهم من جديد ولا يملك تفاصيل عن أماكن تواجدهم، وأُعجبتُ بالقصّة والمهمّة، وقلت له أن لا مانع لديّ من تصوير القصّة تلفزيونيّاً وتوثيقها معه إذا توصّل إلى العائلة، وتبادلنا أرقام الهواتف.

عندما وصلنا إلى مطار داكا، كان ثمّة مسؤولٌ كبير من وزارة الصّحّة يستفسر عنّي، وقد شكرني لما قدّمته من خدماتٍ للطّبيب البنغلاديشيّ، ويبدو أنّه معروفٌ في داكا وقد كانوا بانتظاره. عرض عليّ خدماته وفرصةً للعمل في بنغلادش وتوفير عيادةٍ للمساعدة في إعانة المصابين بهذه الكارثة، فشكرتهُ واعتذرت منه وأخبرتهُ بأنّني متواجدٌ في مهمّةٍ صحفيّةٍ وعليّ إتمامها ولا وقت لديّ لأشرح له أكثر .

حافية القدمين

كان زميلي وفيق من بنغلادش يعمل مصوّراً لصالح رويترز ويغطّي الأحداث، وهو من الصحفيين المعروفين  هناك ،واصطحبنا معهُ لتغطية الفيضانات الكارثيّة، وكانت مأساويّةً للغاية، وتنقّلنا بقوارب للوصول إلى منازل المنكوبين ونحن نصوّر ونجري لقاءاتٍ مع بنغلاىدشالمتضرّرين. كانت هناك العديد من المنازل التي غمرتها المياه ولا يمكنك ان تشاهد سوى رؤوس أصحابها وأجسامهم مغمورةً بالمياه، ويتمسكّون بالأعمدة  الخشبيّة للمنازل الغارقة بمياه الفيضانات. كان البعضُ منهم يعيش على أسطح المنازل.

كانت التّقارير التلفزيونيّة معبّرةً وتعكسُ حجم الكارثة الإلهيّة التي لحقت بهذا البلد الفقير والتي تتكرّر سنويّاً وتلحق به أضراراً جسيمةً  وتحيط بها الكثير من الأنهار التي  تتعرّض للفيضانات  أيضاً. وتنتشر بعدها الأوبئة والأمراض وتزيد من معاناة السكّان الذين يقدر عددهم بقرابة 150 مليون شخصٍ.

تعاطفت مع الأهالي المنكوبين وقد تجمّعوا خلف سورٍ خشبيٍّ للقاء رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي جاءت لزيارة المناطق المنكوبة بمروحيّةٍ (هيلكوبتر)، وكان الأهالي يصطفّون فوق التّربة الطّينيّة التي غمرت أقدامهم حتّى عظام الرّكبة، وعندما وصلت رئيسة الوزراء حاولت أن تطمئنهم ووعدتهم بتوفير المساعدات الأساسيّة وإعادة إعمار منازلهم لاحقاً.

ذكّرني منظر الحفاة بحادثتين: الأولى وقعت لزميلنا م.عبد اللطيف الشلبي - أبي بشّار- في مدينة جبل بور في ولاية ماديا برادش مع الزّميل البحرينيّ عبد الكريم، الذي كان يدرس الآداب و يقيم في المدينة  في فندق جاكسون ويمارس رياضة اليوغا ويعيش بين الفقراء الهنود سائقي الرّيكشا والمتسكّعين الذين يتردّدون إليه في فندق جاكسون حيث يقيم، وضمن ممارسته لرياضة اليوغا كان يمشي حافي فقراء بنغلادشالقدمين يوميّاً لمدّة ساعةٍ على الأقلّ على الحصى والتّراب عندما تصل حرارة الشّمس في المدينة إلى خمسين درجةٍ مئويّةٍ. لقد استطاع إقناع أبي بشّار بالمشي معه على  الحصى والأوساخ حافي القدمين لمدّة شهرين وهما يرتديان اللونغي (قطعة قماشٍ تُلفّ على الخصر) وبلوزةً هنديّةً بيضاء أنهكها الغسيل بالمياه الكلسيّة الثّقيلة وكأنّهما بطلا مسلسل (ضيعة ضايعة) جودي وأسعد وسط دهشة سكّان المدينة الذين كانوا يعطفون عليهما ويمدّون لهما يد المساعدة ويعرضون أحذيةً عليهما وهما يتابعان المسير حافيي القدمين مبتسمَين. وبينما تورّمت قدما أبي بشار وتوقّف عن المشي حافيا"، لم يُصب كرمو(عبد الكريم ) بأذىً، فقد كان أكثر صلابةً ومعتاداً على هذا النّوع من الرّياضة، خاصّةً وأنّه  في الكثير من الأحيان كان يأخذ الريكشا  ذات الدواليب الهوائيّة الثلاثة من أصحابها ويعمل عليها بنقل الركّاب مجّاناً، ولنا وقفةٌ مع كرمو في مقالاتٍ أخرى.

والحادثة الثّانية وقعت معي ، وقد زرعت لديّ شكٌّ لا علاقة له بقصيدة  نزار قبّاني "حافية القدمين"، ولو أنّ شاعرنا عملَ سفيراً في هذه المنطقة من العالم لكانت كلماته اختلفت لتوصّف القدمين الدّاميتين اللّتين ترقصان من الوجع والألم والجوع والشّقاء في هذه البقعة من العالم... فقد أثار الصحفيّ الفرنسيّ فضولي عن موضوع العائلة وبحثه  المستمر عنها، وكان فقط يذكر المنظر للعائلة وهي تقطع مياه الفيضانات وعلى رأس الأمّ طبقٌ وعليه ابنها الصّغير، وخلفهما مسجدٌ وبالقرب منه شجرةٌ. وكيف يمكننا الوصول إليهم بعد عشر سنواتٍ!وائل

وبدأتُ التّحقيق والتّحرّي عن العائلة والبحث بين المساجد التي زرتها في ضواحي العاصمة داكا، وقمتُ بمقارنتها بالصّورة التي التطقها المصوّر وأعطاني إيّاها للعائلة البنغلادشيّة والمسجد وأنا أجول في المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات على أمل أن أجد المسجد كما هو والشّجرة قد كبرت. علمت أنّ مدينة داكا تعدّ من أكثر المدن في العالم التي  يوجد فيها أكثر من ألف مسجدٍ، ولم تكن المهمّة بالسّهلة على الإطلاق. وبعد انتهائي من مهمّة تغطية أحداث الفيضانات، بقيت في داكا عدّة أيّامٍ أخر لأجول بها وأعدّ تقارير من هناك، وهذا ما أفعله في كلّ زيارةٍ كنت أقوم بها لدولةٍ في المنطقة. وكنت بصدد إعداد التّقرير عن المساجد في داكا، العاصمة المكتظّة بالنّاس الطّيبين والتي تملأ شوارعها الدرّاجات الهوائية الرّيكشا و تحيط بها سحاباتٌ من الغيوم السّوداء بسبب التلوّث البيئيّ في أجوائها. وخلال تصوير المساجد توجّهت يوم الجمعة  إلى المسجد الكبير وسط العاصمة، وقرّرت الصلاة هناك، بينما المصوّر يعدّ الفيديو من الخارج، وقمت بالوضوء، واصطحبت حذائي معي إلى جانبي، ولم أنهِ الرّكعة الأولى حتى طار الحذاء من جانبي وتعرّض للسّرقة، وهذه الظّاهرة البذيئة قد شهدتها حتّى في المسجد الحرام عندما كنت بالحجّ مع زميلي مازن نصري ولم نجد أحذيتنا في الخارج، وقيل لنا "البس ما هو متوفرٌّ"، ولذلك عمدت أن أحضر الحذاء تحت إبطي وأصلّي مع الجماعة في هذا المسجد المكتظ بالنّاس.  والمصيبة أنّه لا بديل لحذائي هنا، وكانت السيارة بعيدةً بعض الشّيء عن المسجد، وخرجت وأنا أضحك من نفسي وأمرّ بالقرب من الشحّاذين الذين اصطفّوا على جانبي الطريق يمدّون أيديهم ليتسوّلوا من المصلّين الخارجين من المسجد، وكانوا عندما ينظرون إليّ في هذه الثّياب التي امتلأت عرقاً، ويجدونني حافي القدمين، يخفضون أيديهم ويعتقدون أنّني شحّاذٌ أجنبيٌّ أزرق العينين، أو يعلمون أنّني وقعت ضحيّة نصابين ولصوصاً معسكرين بالمسجد يراقبون المتردّدين للصّلاة ويختارون ضحيّتهم. لقد كنتُ واحداً منهم أرتدي حذاءً مخصّصاً للفيضانات والمناطق الصّعبة، وكان عليّ ان أمشي قرابة 500 متر للوصول إلى السّيّارة لتقلّني إلى السّوق وأنا أقفزُ من شدّة حرارة الأرض والقذارة على طول الطّريق حتى الكراج. ذهبنا إلى السّوق لشراء حذاءٍ، وبقيت داخل السّيّارة حتى أحضر لي السّائق حذاءً لبسته ونزلتُ، واشتريتُ حذاءً آخر وأبقيته في السّيّارة كاحتياطٍ لمغامرةٍ قادمةٍ وأنا أبحث عن المسجد وازددت تقىً وإيماناً ...وائل مضورا

 

كانت المهمّة شبه مستحيلةٍ لإيجاد الأسرة البنغلاديشيّة، وبعد جهدٍ جهيدٍ توصّلنا إلى مكانها وعلمت من زميلي المصوّر أنّ الأسرة قد غادرت داكا وتعيش في منطقةٍ أخرى، وسوف يتمّ إحضارهم إلى نفس المسجد الذي تمّ إيجاده خلال يومين وكنتُ متحمّساً لإكمال التّصوير للتّحقيق الصّحفيّ وأسميته بالمهمّة المستحيلة، وقمت بإعداد التّقرير عن المساجد في داكا. وصلنا إلى المسجد المنشود، وكانت العائلة قد قدمت والأب مقطوع الرّجل والطّفل قد كبر والأمّ كذلك، وقام المصوّر بتصويرهم بطريقةٍ مطابقةٍ للصّورة التي نال بها  الجائزة العالميّة، وأجريت لقاءً معه ومع الأسرة وكان من التّقارير التي أعتزّ بها في تحقيقاتي الصّحفيّة.

 أحبّ هذا البلد الفقير الأكثر اكتظاظاً بالسّكّان والكثيرة الأحداث السّياسيّة والكوارث الطبيعيّة. وكان الصّراع السّياسيّ على أوجهه بين الزّعيمتين الشيخة حسينة واجد وخالدة ضياء، وكانت الدّيمقراطيّة حديثة العهد في بنغلادش(باكستان الشرقية) إذ نالت استقلالها بعد أن انفصلت عن باكستان عام 1971، والمظاهرات (هارتال) تشلّ حركة البلاد، وهما ترفضان التّعاون فيما بينهما وفي لقاءٍ لي مع رئيسة الوزاء شيخ حسينة سألتها: "هناك كارثتان تتعرّض لهما بنغلادش الأولى إلهيّةٌ، وهي الكوارث الطّبيعيّة، والثّانية من صنع البشر أنت وخصمك؛ لماذا لا تضعون شرطاً بمنع الإضرابات وشلّ الاقتصاد في البلاد والاستمرار في تعزيز المؤسّسات الدّيمقراطيّة ودفع عجلة النّموّ؟"، ضحكت السّيّدة حسينة واجد وقالت: "ماذا يمكننا أن نفعل؟ إنّ الدّيمقراطيّة حديثةٌ في بلادنا، ولكنّ اقتراحك أعجبني وسنعمل عليه واطرحه في البرلمان ... ومع مرور الزّمن استطاعت رئيسة الوزراء ليس فقط وقف المظاهرات، بل شلّت المعارضة وأدخلت غريمتها السّجن، وأرجو ألّا أكون سبباً في عرقلة المسار الدّيمقراطيّ في بنغلادش.

وللقصّة تتمّةٌ...

 

                                      الدّكتور وائل عوّاد

                            الكاتب والصّحفي السّوريّ المقيم في الهند

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.