زادت المنشآت الصناعية في مدينة حسياء الصناعية بحمص من طاقتها الإنتاجية لتأمين حاجة السوق ورفدها بآلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية كالزيوت والسكر والطحين وغيرها في ظل التزام القائمين عليها وأصحاب العمل بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وخلال جولة مراسلة سانا في عدد من المصانع أشار زياد زعرور مدير مصانع الشرق الأوسط لصناعة الزيوت النباتية إلى استمرار العملية الإنتاجية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من توزيع كمامات على العمال والتعقيم بشكل مستمر مؤكداً أن عملية الإنتاج متواصلة على مدار الساعة في ظل تزايد الطلب بالسوق المحلية على مادة الزيت والسمنة ويتم إنتاج نحو 180 طناً من زيت الصويا ودوار الشمس والسمن النباتي يوميا بجهود 230 من العمال والكوادر الفنية.
المهندسة قمر جوانية من دائرة الجودة قالت إن العمل في القطاعات الإنتاجية مستمر لتأمين حاجة السوق مع الالتزام بالإجراءات المطلوبة في التصدي للفيروس فيما بين مجد المحمد رئيس قسم التعبئة أهمية اتخاذ الاحتياطات والالتزام بالتعليمات الخاصة بالسلامة المهنية لمواصلة العمل بصورة آمنة.
وفي مطحنة حمص الكبرى لفت رشدي السباعي مدير المستودع في المطحنة إلى أنه يتم بالمطحنة تطبيق إجراءات الوقاية ولا سيما اللباس الواقي إضافة للتعقيم المستمر حيث تمت زيادة الطاقة الإنتاجية للمطحنة لتأمين احتياجات السوق المحلية ويتم يومياً طحن نحو 300 طن من الأقماح تنتج حوالي 260 طناً من الدقيق.
بدوره العامل مصعب الابراهيم الذي يعمل منذ خمس سنوات أبدى ارتياحه لأجواء العمل واتخاذ كافة الإجراءات ضد فيروس كورونا ويوافقه الرأي العامل نورس ابراهيم الذي أشار إلى استعداده العمل في مختلف الظروف لتامين مستلزمات إنتاج الخبز.
ويقول فرحان الهلال وهاني الهلال صاحباً منشأتين لصناعة المواد الغذائية للاطفال إن الطاقة الإنتاجية في المنشأتين زادت لتلبية الطلب على المنتجات في السوق المحلية ويتم يومياً إنتاج حوالي ثلاثة أطنان من المواد مؤكدين الحرص على سلامة العمال والمنتج حيث تم توزيع اللباس الواقي عليهم والتعقيم المستمر لكل مرافق العمل.
من جهته المهندس عبد الحميد الحمو مدير مصانع المتين للصناعات البلاستيكية أشار إلى مواصلة العمل في المنشأة لإنتاج أكياس التعبئة لصالح بعض القطاعات الحكومية والخاصة وسط اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية ابتداء من دخول العمال للمنشأة وفحص الحرارة والمحافظة على مسافات الأمان فيما بينهم والتعقيم المستمر وعمل جدول مناوبات للتخفيف من كثافة العمال في كافة الأقسام.
وقال الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من خلال تخفيض عدد العاملين إلى الحد الأدنى في الإدارة والمنشآت مع استمرار العملية الإنتاجية والإدارية وتقديم التسهيلات المطلوبة للصناعيين.
وأضاف المنصور إن منشآت حسياء الصناعية لم تتوقف في ظل أصعب الظروف وحالياً جميع المنشآت تقريباً ولا سيما الغذائية كالسكر والزيوت والحليب والمعلبات زادت من طاقتها الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلية والطلب المتزايد على المنتجات منوهاً بالدعم الحكومي حيث وصل عدد المستثمرين فيها حتى نهاية العام الماضي إلى 916 مستثمراً وحققت حوالي 30 ألف فرصة عمل فيما بلغ عدد المنشآت المستثمرة 253 منشأة وقيد الإنشاء 663 منشأة.
تمام الحسن
