تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الزملاء الإعلاميون ...معلومات وعبارات خاطئة تنتشر عن كورونا ومصطلحات علميّة عليكم معرفتها!

مصدر الصورة
شبكة الصحفيين الدوليين

مع دخول فيروس كورونا Covid 19 شهره الرابع في الإنتشار عالميًا وتخطيه الحدود بين الدول، مسبباً أزمات اقتصادية واجتماعية وتعليمية ورياضية ونفسية أيضاً، يسعى الناس إلى معرفة المزيد عنه، ما يرفع من مسؤوليّة الصحفيين في نقل المعلومات الموثوقة عن الفيروس والتحلّي بأخلاقيات المهنة من أجل نشر الخبر الدقيق والسعي إلى تخفيف الهلع في نفوس المتابعين والقراء.

وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي ولجوء كثيرين إلى "فايسبوك" و"تويتر"، تقع مسؤولية كبيرة أيضاً على الناشطين على هذه المنصات، وعلى الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي كي لا تسمح لهذه الفضاءات بأن تصبح أرضاً خصبة للمعلومات الخاطئة والأخبار المضلّلة. وقد بدأت فايسبوك بالفعل بمكافحة التضليل، فإذا كتب أي مستخدم "كورونا" في شريط البحث على فايسبوك، ستظهر له في البدء النتائج والمعلومات الموثوقة من مواقع مثل منظمة الصحة العالمية.

وفيما يلي بعض المصطلحات العلميّة المرتبطة بكورونا، والتي يجب على الصحفيين والمتابعين أيضاً التمييز بينها:

أولاً، التفشي: يعني الانتشار السريع لحالات الإصابة بمرض أو فيروس في منطقة معيّنة.

ثانيًا، الوباء Epidemic: يعني أنّ الفيروس ينتقل إلى العديد من الناس والعديد من المجتمعات في نفس الوقت، بحسب موقع الأمم المتحدة. فعلى سبيل المثال كان الفيروس قد تفشّى بسرعة في مدينة ووهان الصينيّة، وبعدها انتقل إلى مدن صينيّة أخرى، ما يعني أنّه أصبح وباء.

ثالثًا، الجائحة Pandemic: وهو التسمية الرسميّة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية على "كورونا" وتعني أنّه انتشر رسمياً عبر مناطق جغرافية كبيرة تغطي قارات متعددة والعالم بأسره.

رابعاً، اللقاح: هو مستحضر بيولوجي، يقدّم المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه مرض معين.

خامساً، الدواء: مادة تُستخدم في معالجة الأمراض التي تصيب الناس وتساهم في تخفيف وطأتها.

الفرق بين الإصابات: أوضح المركز الصيني لمكافحة والوقاية من الأمراض أنّ حالات الإصابة بكورونا تختلف بين الخفيفة والشديدة والحرجة، وبحسب الأرقام التي نشرها المركز في تقرير على موقعه الإلكتروني، فإنّ الحالات الخفيفة التي سُجّلت هي أكثر بكثير من الإصابات الشديدة والحرجة والتي تتمثل بالالتهاب الرئوي وضيق التنفس.

عبارات للتصحيح

كثيراً ما يستخدم الصحفيون عبارات بغير مكانها في تقاريرهم، لأنّ حرفاً واحداً قد يغيّر المعنى، ولذلك يجب التصويب، ومن الأمثلة على ذلك:

"الحجز المنزلي": والصحيح هو استخدام "الحجر المنزلي"، وبحسب معجم المعاني فهذه العبارة طبيّة وتعني "عَزْل الأشخاص أو الحيوانات أو النباتات الوافدة من منطقة موبوءة بالأمراض المُعْديّة؛ للتأكُّد من خلوِّهم من تلك الأمراض"، أمّا كلمة "حجز" فغالباً ما تُستخدم كمصطلح قانوني عند الإشارة إلى حجز أشخاص أي توقيفهم أو حجز ممتلكاتهم.

الإفراج عن مصاب: وهنا يمكن استخدام عبارة "خروج مصاب من مستشفى بعد تعافيه"، فالإفراج يأتي أيضاً ضمن المصطلحات القانونيّة أي إطلاق سراح وإخلاء سبيل.

احذروا مصادر الشائعات!

قال الدكتور مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية ، في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية حول الفيروس: "نحتاج إلى لقاح ضد التضليل".

وتكثر مصادر الشائعات بدءاً ممّا يُنشر على "تويتر" ويُعاد تغريده مئات وآلاف المرات، وهنا على الصحفيين عدم أخذ المعلومة ونقلها بعد رؤيتها على موقع التدوين الأزرق، بل عليهم الاطلاع على الشخص الذي نشر المعلومة لأوّل مرة، والتدقيق فيها والاتصال بمصادر موثوقة قبل بثّها في وسائل الإعلام.

التسجيلات الصوتيّة عبر واتسآب: غالبًا ما تبثّ الهلع في نفوس مستخدمي تطبيق التراسل، ولذلك عليك ألا ترسل أي تسجيل يصلك إلى أي شخص قبل أن تتحقّق من المرسل، هل هو شخص ذو ثقة، كذلك بالنسبة للمتحدّث في التسجيل، هل يعرّف عن كامل هويته وصفته قبل الحديث، وهل هو شخص معروف، هل وردَ اسمه في تقارير إعلاميّة جادّة من قبل أو هل هو من الجسم الطبي ويعمل في مستشفى حقاً، ويمكن التدقيق بأسماء الأطباء عبر العودة إلى المواقع الإلكترونية الخاصة بالمستشفيات ونقابات الأطباء، لمعرفة إن كان المتحدث مصدرًا موثوقاً أم هو شخص مجهول سجّل معلومات غير موثوقة بصوته ووزّعها، كذلك عليك أن تسأل نفسك هل المحتوى مفيد أم يزيد من حالة الهلع، وإذا وجدت أنّه سيخيف من سترسله إليه، فمن الأفضل عدم تداوله.

معلومات خاطئة تنتشر

أولاً، المواد المطهرة والمعقمة لليدين لا تحمي من "كورونا" لأنه فيروس والمطهرات مضادة للبكتيريا: الحقيقة هو أنّ معقم اليدين مفيد جداً عند عدم توفر الصابون والماء ويجدي نفعاً عندما يحتوي على 60% إلى 90% من الكحول.

ثانيًا، الطقس البارد والثلج يمكن أن يقتل الفيروس: لكنّ الحقيقة هي أنّه لا يوجد أي دليل حتى الآن يشير إلى أن الطقس البارد يمكن أن يقتل "كورونا".

ثالثًا، الطقس الحار سيقتل الفيروس: على الرغم من انتشار هذا الخبر، إلا أنّ "كورونا" يمكن أن ينتقل في المناخ الحار والرطب، بحسب منظمة الصحة العالمية.

رابعاً، أخذ حمام ساخن يمنع "كورونا": هذه معلومة خاطئة أيضاً بحسب منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أنّ درجة حرارة الجسم تبقى حوالي 36.5-37 بغض النظر عن درجة حرارة ماء الحمام.

خامساً، تطهير الايدي بالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يقضي على فيروس: أمّا الحقيقة فهي أنّ هذه الأشعة تسبب تهيج الجلد، ولا يجب استخدامها لتعقيم اليدين أو أي جزء من الجسم.

سادساً، "كورونا" يصيب كبار السن: الحقيقة هي أنّ الفيروس يصيب الناس من جميع الأعمار، ولكن كبار السن والذين يعانون من حالات طبية من قبل مثل الربو والسكري وأمراض القلب، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد.

سابعاً، يمكن للمضادات الحيوية منع و/أو علاج "كورونا": الحقيقة هي أنّ المضادات الحيوية تعمل ضد البكتيريا وليس ضد الفيروسات.

صور مضلّلة

انتشرت صور كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل صحفيين وناشطين من دون التحقق من مصدرها، ولهذا يمكن للصحفيين الاستعانة بـ  "Google Images"، و"Tineye"، للتحقق من محتوى الصور قبل إعادة نشرها.

على سبيل المثال انتشرت صورة تُظهر عدداً من النعوش مع الإشارة إلى أنّ الصورة التقطت لنعوش أشخاص أصابهم "كورونا" وتوفوا في إيطاليا، لكنّ بحثاً بسيطاً على موقع  Tineye يؤكّد أنّ الصورة لم تلتقط مؤخراً، بل نُشرت للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2013، وهي تعود لعشرات المهاجرين الذين لقوا حتفهم قرب سواحل صقلية إثر غرق قارب كان يقلهم وكان خفر السواحل الايطالية قد عثر على الجثث أمام سواحل جزيرة لامبيدوزا.

توابيت

 

 

مصدر الخبر
شبكة الصحفيين الدوليين - SNS

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.