أرجأ الوفد الفلسطيني المكون من 12 عضواً برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زيارته لقطاع غزة والتي كانت مقررة بالأمس، الاثنين 3 شباط 2020، وذلك لعدة أسباب ظاهرة وأخرى مستورة .
وقال مصدر إعلامي عربي لمحطة أخبار سورية إن من أهم هذه الأسباب الظاهرة أن الوضع الأمني في القطاع ليس هادئاً لأن إسرائيل تقوم بغارات بين الفينة والأخرى على العديد من المناطق في غزة.
أما السبب المستور فهو أن هناك خلاف بين حركتي فتح وحماس. إذ أن " فتح " تطالب بأن يكون هناك موقف موحد لمواجهة "صفقة القرن الأميركية"، وأن زيارة الوفد ستتركز على هذا الموضوع فقط وليس حول موضوع المصالحة، في حين أن حركة "حماس" تُصّر على أن يكون موضوع البحث واللقاء تحقيق مصالحة، والاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية في أسرع وقت!
وأكدت المصادر أن "حماس" مترددة في استقبال الوفد لأن الرئيس محمود عباس وعد رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية خلال اتصالهما الهاتفي أن يزور قطاع غزة في الأسبوع الذي مضى، ولكن الرئيس عباس تراجع عن ذلك وقرر إرسال وفد بالنيابة عنه وعن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. كما أن "حماس" غير راضية عن تصريحات الرئيس عباس بعد إعلان الصفقة في واشنطن أنه مستعد لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح مما يعني أنه غير راض عن سلاح المقاومة في القطاع وهذا، حسب رأي بعض قادة حماس، يلبي مطالب الصفقة بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة!
وإضافة الى ذلك فإن حماس تشكك في أن تقوم السلطة الوطنية بوقف التنسيق الأمني رغم إعلان الرئيس ذلك لأن لديها شعوراً بأن التنسيق مستمر، ولا تستطيع السلطة الغاءه كاملاً ونهائياً لأن ذلك يعني حصار الرئيس عباس في رام الله.
وختمت المصادر بأن هناك جهود تبذل من قبل بعض الفصائل لازالة مثل هذه الشكوك والاسباب، وبضرورة استقبال الوفد الفلسطيني في القطاع بأسرع وقت ممكن!
