القناة الثانية: الرئيس الإسرائيلي يبدأ اليوم مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة
من المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الاثنين، مشاوراته مع الأحزاب التي فازت في الانتخابات الإسرائيلية تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل توقعات بأن يقع التكليف على رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر إسرائيلية سيواجه نتنياهو صعوبات غير سهلة في تشكيل إئتلافه الحكومي، على ضوء الصراع بين شركائه المحتملين على تولي الحقائب الوزارية، خصوصا مطالبة رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان بتولي حقيبة الحرب، وتطبيق قانون تجنيد الحريديم، مقابل قبوله الانضمام الى الحكومة. وهي الحقيبة التي يطالب بها عضوا "الليكود" يواف غلنت، وافي ديختر. يضاف الى ذلك، أن ليبرمان يطالب بالتراجع عن كل التفاهمات التي تم التوصل اليها بخصوص قطاع غزة.
موقع "والا": محامي اسرائيلي يدعو لعدم تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة
الى ذلك، دعا المحامي الإسرائيلي شاحر بن مائير، المستشار القضائي للحكومة، افيحاي مندلبليت، للتدخل لدى ريفلين، وإقناعه بعدم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، على خلفية الاتهامات الموجهة له في قضايا الفساد، وانتظار انتهاء التحقيقات وجلاء كل الملابسات المتعلقة بملف نتنياهو القضائي.
القناة 13: مع قرب الإعلان عن صفقة القرن.. محلل إسرائيلي: نتنياهو لا يستطيع رفض الخطة الأمريكية بعد هدايا ترامب
قال المحلل باراك رافيد، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لن يستطيع رفض "صفقة القرن" الأمريكية، على خلفية الهدايا التي قدمها له الرئيس دونالد ترامب، وكان لها الدور الأكبر بفوزه في الانتخابات. وأضاف، إن نتنياهو الذي استخدم شخصية ترامب في حملته الانتخابية، يحاول تجنب الدخول في مواجهة مع ترامب حول خطة السلام الأمريكية، رغم أنه قد يبدي تحفظات على بعض بنودها، ومن المرجح انه لجأ الى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وخاصة الطائفة الانجيلية، طالباً منها التدخل لإقناع البيت الابيض بإرجاء الإعلان عن الخطة حتى بدء الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في العام المقبل 2020، ما يعني عملياً دفن الصفقة حتى إشعار آخر.
صحيفة هآرتس: مسؤولون أوروبيون سابقون يطالبون اوروبا برفض الخطة الأمريكية
الى ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، إن 37 رئيس حكومة ووزير خارجية أوروبيين سابقين، رفعوا عريضة لدول الاتحاد الأوروبي، دعوا فيها لعدم الموافقة على صفقة القرن، ما لم تستند الى مبدأ حل الدولتين واحترام المباديء الأساسية في القانون الدولي.
وأضافت الصحيفة إن من بين الموقعين على العريضة، رئيس الحكومة الفرنسية السابق، جان مارك أرو، ووزيرا خارجية بريطانيا السابقين، ديفيد ميليباند وجاك سترو، ووزير الخارجية الألماني السابق، زيغمر غابرييل، ومفوض السياسة الخارجية الأسبق للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا.
ودعا الموقعون على العريضة الى التلويح باعتماد مسار بديل للخطة الأمريكية، إذا لم تتضمن قيام دولة فلسطينية بحدود 67، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، وتبادل أراض محدود بالاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. واتهمت العريضة، الإدارة الأميركية الحالية بالتخلي عن السياسة الأميركية السابقة، والابتعاد عن القواعد القانونية الدولية، واستبدالها بخطوات أحادية الجانب، وتجاهل موضوع المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية.
وشدد الموقعون على العريضة على أهمية احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ومبادئ الاتحاد الأوروبي لحل الصراع، التي تمت المصادقة عليها في الماضي، مع التأكيد على رؤية الدول الاوروبية القائمة على أساس ان تحقيق سلام دائم يستوجب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وفي السياق ذاته ، كشفت مصادر إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمريكية، ان الخطة الأمريكية لن تعتمد حل الدولتين كأساس للتسوية، وأنها ستتضمن مقترحات بخصوص تحسين مستوى حياة الفلسطينيين من خلال ضخ الاستثمارات الأجنبية، وإعطاء الفلسطينيين حكما ذاتياً اوسع.
ترجمة: غسان محمد
