كتبت صحيفة "Nacional" الفنزويلية أن البلاد شهدت يوم أمس الخميس حوادث انقطاع تام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل 23، بالإضافة إلى العاصمة كاراكاس. وأدى انقطاع الكهرباء في كاراكاس إلى توقف عمل مترو الأنفاق والاتصالات والإنترنت.
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية الفنزويلية في وقت سابق عن وقوع أعمال تخريبية فى محطة "غوري" الكهرومائية، الأكبر في البلاد والمسؤولة عن توليد الكهرباء.
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغز: "تعرضنا لهجوم كبير تقف خلفه القطاعات الأكثر تطرفا في المعارضة، أيادي ماركو روبيو (السيناتور الأمريكي) وأعضاء آخرون من واشنطن واضحة". مضيفة: "الهدف من الهجوم هو شل الحركة في البلاد وتعطيل الكهرباء والاتصالات عامة، ولكنهم لن يستطيعوا، العمال والفرق المعنية تمكنوا من إعادة الكهرباء لأربع ولايات ومستمرون بالعمل، غدا سيعلم العالم كله بالتفاصيل حقيقة ما حدث من اعتداء تخريبي بحق فنزويلا".
من جهته، نفى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تورط الولايات المتحدة والدول الأخرى في الحالات العديدة لانقطاع التيار الكهربائي التي وقعت أمس الخميس في فنزويلا.
وانتقدت مجموعة من 16 نائبا ديمقراطيا، بينهم ألكسندريا كورتيز (من أصل فنزويلي)، استراتيجيّة تدخل إدارة ترامب في أزمة فنزويلا، وذلك في رسالة بعثوها الخميس لوزير الخارجيّة مايك بومبيو. وقال أعضاء الكونغرس الأمريكي "نحن نكتب للتعبير عن قلقنا العميق حيال إدارة (فريق) ترامب للعلاقات مع فنزويلا، وبخاصّة اقتراحاته بالتدخّل العسكري وفرض عقوبات أحادية" على فنزويلا. كما دان النواب اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو رئيسًا مؤقتا "من دون وجود خطّة واضحة لإجراء انتخابات ديمقراطيّة وتجنّب تصاعد العنف".
