أكد وزير الإعلام عمران الزعبي ضرورة إحداث وحدة للإعلام الاستقصائي في كل مؤسسة إعلامية لتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وكشف مواقع الفساد قبل وقوعه بعيداً عن التشهير والتحريض.
واعتبر الوزير الزعبي أن الإعلام الاستقصائي ليس فكرة مبتكرة لكن أهميته تكمن في كيفية طرح الفكرة وجعلها في خدمة المجتمع والمواطن ولاسيما في ظل الظروف الراهنة مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كل ما يلزم الصحفيين لإعداد تحقيقات استقصائية من مستلزمات عمل وحماية قانونية ودعم مادي ومعنوي وتذليل المصاعب أمامهم.
حديث وزير الإعلام جاء خلال اجتماع لتقييم مخرجات ورشة عمل حول دور الإعلام الاستقصائي في تطوير أداء المؤسسات ومكافحة الفساد حيث قال: الهدف من الإعلام الاستقصائي خدمة البلد والمواطن وكشف المناخ الذي يؤسس للفساد والقرارات والقوانين وتعليماتها التنفيذية التي تضم ثغرات تحرض على الفساد بأنواعه كافة الإداري والمالي.
وطرح عدد من المشاركين مداخلات ركزت على التحديات التي تواجه الصحفي أثناء إعداده تحقيقاً استقصائياً وأبرزها صعوبة الحصول على المعلومات وعدم توافر قواعد بيانات داعين إلى توفير مستلزمات هذا العمل وتحديد استراتيجية عامة تعمل عليها جميع وسائل الإعلام الوطني وتوفير دورات تدريبية لتأهيل الإعلاميين في هذا المجال متسائلين عن سبب عدم تطبيق معظم توصيات الورشة على أرض الواقع.
واستعرض مدير الإعلام التنموي بالوزارة مازن نفاع توصيات الورشة التي عقدت في أيلول العام الماضي وأبرزها إقامه دورات تدريبية متخصصة بالإعلام الاستقصائي وقاعدة بيانات ومركز دراسات وإعطاء هذا النوع من الإعلام حقه من التمويل والدعم، وأرشفة التجارب السابقة وإتاحتها للإعلاميين ووضع ضوابط قيمية واجتماعية انطلاقاً من التشريعات القانونية الحالية ومنح جوائز سنوية لأفضل التحقيقات.
وكانت وزارة الإعلام-مديرية الإعلام التنموي بالتعاون مع اتحاد الصحفيين أقامت في أيلول العام الماضي ورشة عمل بعنوان «دور الإعلام الاستقصائي في تطوير أداء عمل المؤسسات ومكافحة الفساد» على مدرج دار البعث بدمشق بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الإعلامية وإعلاميين.
حضر الاجتماع معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والإعلاميين.
